وجه الادعاء الأمريكي اتهامات رسمية الي شاب من أصل باكستاني بالإرهاب الدولي اثر محاولة تفجير سيارة مفخخة في تايمز سكوير بنيويورك، وذلك بعد اعتقاله علي متن طائرة كانت تستعد لمغادرة الولاياتالمتحدة. وقاد فيصل شاهزاد (03 عاما) سيارة رباعية الدفع وهي تحمل قنبلة كبيرة في حي المسارح ومواقع سياحية اخري من اكثر مناطق مانهاتن اكتظاظا يوم السبت. وقال وزير العدل الامريكي اريك هولدر ان شاه زاد "اعترف بتورطه" في محاولة التفجير، كما "قدم معلومات وقرائن اثبات مهمة، بينها تلقيه دورة تدريب علي صنع القنابل في منطقة وزيرستان" في باكستان قبل الهجوم. والدعوي التي تقع في عشر صفحات تتهم الشاب وهو محلل مالي سابق وكان مقيما في كونيكتيكت بمحاولة "استخدم سلاح للدمار الشامل ومحاولة قتل أشخاص في الولاياتالمتحدة عبر الارهاب الدولي ونقل عبوة مدمرة ونقل متفجرات ومحاولة تدمير مبني"، وهي تهم يواجه بشأنها عقوبة السجن مدي الحياة. وقال مسئولون ان احد اخطر جوانب القضية هو احتمال وجود علاقات بين مخطط شاه زاد وناشطين إسلاميين في اسرته في بلده الأصلي باكستان. وأفادت التحقيقات ان شاه زاد قام بزيارة لمعقل القاعدة وحركة طالبان خلال تواجده لنحو خمسة اشهر في باكستان التي عاد منها بدون زوجته الأمريكية في الثالث من فبراير. وقال محققون ان القنبلة التي استخدمت في محاولة الاعتداء الفاشلة كانت بدائية وما كانت ستحدث ضررا كبيرا لو انفجرت. واشاد الرئيس الامريكي باراك اوباما بالشرطة لسرعة تحركها، مشددا "لن نخضع للترهيب ولن نتقوقع علي انفسنا من الخوف". من جهته، حذر رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج من انه لن يسمح بأي رد فعل ضد المسلمين او الباكستانيين. ،وأعلن البيت الأبيض من ناحية أخري ان التحقيقات بدأت حول تمكن شاه زاد من استقلال الطائرة بالفعل رغم ان اسمه كان مدرجا علي لائحة الممنوعين من السفر. وفي دبي صرح مسؤول في شركة طيران الامارات امس ان شاه زاد كان متجها الي اسلام أباد عبر دبي. وقال "ابلغنا بانه كان لديه بطاقة ذهاب فقط الي اسلام اباد عن طريق دبي". وأوضح "تم انزال ثلاثة من ركاب الطائرة واجراء تفتيش دقيق وشامل لكل من الطائرة والركاب والامتعة ثم سمح لاثنين منهم بمتابعة رحلتهم، بينما احتجز شاه زاد. وفي كراتشي اكد مسؤولون امنيون انهم اعتقلوا شخصين اتصلا هاتفيا بشاه زاد هما من اقربائه لكنهما ليسا متهمين باي علاقة مباشرة مع محاولة تفجير السيارة. وتبنت حركة طالبان الباكستانية محاولة الهجوم لكن المسؤولين الامريكيين والباكستانيين شككوا في ذلك.