دمشق - عواصم العالم- وكالات الانباء: حث السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي علي اتخاذ إجراء تجاه سوريا التي شهدت عمليات عسكرية وامنية مكثفة أمس تضمنت تحليق طائرات حربية ودخول حافلات محملة بعناصر الأمن و"الشبيحة" عدة مناطق وذلك بعد ساعات من مظاهرات مسائية مناهضة للنظام في مناطق بحلب ودمشق وادلب ودرعا. وترددت انباء عن وقوع مداهمات للمنازل بحثا عن منشقين من الجيش. وقال بان في تصريحات وصفتها وكالة "الاسوشيتد برس" بأنها الاقوي له حتي الآن في ادانة سوريا بانه علي الرئيس السوري بشار الأسد اتخاذ تدابير جريئة وحاسمة قبل فوت الأوان وان تأخير القيام بتلك التدابير سيؤدي إلي مقتل المزيد من الأشخاص. من جانبه، أعلن (اتحاد تنسيقيات الثورة السورية) علي صفحته علي موقع (فيس بوك) أن طائرات حربية حلقت صباح أمس فوق منطقة (سراقب) بمحافظة إدلب وفوق منطقة معضمية الشام بريف دمشق وان أصوات طيران حربي وانفجارات قوية سمعت في حمص. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن مركبات مدرعة جابت شوارع حمص أمس واطلقت النيران بشكل عشوائي مما دفع السكان للاختباء داخل منازلهم. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم العثور علي جثث خمسة مواطنين صباح أمس في المدينة. وذكر اتحاد التنسيقيات أن الجيش استخدم قنابل مسمارية لتفريق المظاهرة التي اندلعت في مدينة نوي بدرعا وانه وقع اطلاق نار علي المتظاهرين وتم اعتقال بعضهم. وأضاف أن الدبابات تجولت في طرقات المدينة وأن هناك تواجدا امنيا وعسكريا مكثفا في ساحة جامع علي بن ابي طالب، مشيرا إلي انقطاع الكهرباء عن الشوارع الرئيسية بالمدينة التي اعلن فيها عبر أحد المساجد حظر تجول بالدراجات النارية تحت تهديد باطلاق النار علي كل من يخالف ذلك. في الوقت ذاته، بث الاتحاد علي صفحته تسجيلا مصورا لمن وصفهم بانهم مجموعة من الجنود المنشقين عن الجيش اعلنوا مسئوليتهم عن عملية ضد قوات الأمن والشبيحة في مدينة محردة الواقعة علي بعد 25 كيلومترا شمالي حماة.