ياللا يا بلد »دمشق - حلب».. مهرجان الاسكندرية الدولي السينمائي افتتح دورته ال 34 بالفيلم السوري »دمشق - حلب»، والذي كان يظن الغالبية بأنه يدور حول المأساة التي يعاني منها الشعب السوري، إلا انه وبذكاء فاجأ الجميع حول كيفية مواجهة الإنسان لمختلف القضايا والأفكار والأساليب والمشاكل والطباع الإنسانية، كما اهتم بإبراز تحول السلبية التي يعاني منها الكثيرون هذه الأيام إلي ايجابية، وذلك عند الشدة. وقد أجاد المخرج باسل الخياط في إبراز الهدف الإنساني من الفيلم في صورة جميلة، بالرغم من حجم الدمار الذي يعاني منه البلد.. وقد أجاد جميع نجوم الفيلم في أدوارهم، وكالمعتاد تفوق الفنان الكبير المبدع دريد لحام. حفل افتتاح المهرجان لفت نظري أن مهرجانات السينما أصبحت تهتم بالأغنية، وكأن الأفكار السينمائية قد اندثرت. ما أعلنه الفنان فاروق الفيشاوي أثناء تكريمه من اصابته بالمرض اللعين كان صدمة كبيرة هزت واحزنت الجميع، وبالرغم من ذلك اسعدني اسلوبه القوي في الإعلان عن مرضه وتحديه له وإصراره علي الانتصار عليه.. وربنا يقدره ويشفيه ويعفيه. نجح الفيلم السوري »دمشق - حلب» في تخفيف حدة غضب الحضور - علي الأقل لمن شاهدوه - من تأخر بدء حفل الافتتاح الذي لم يكن لإدارة المهرجان يد فيه علي الإطلاق. والله الموفق وإلي الأمام يا مصر