واحة سيوة »الخضراء» زينة وقلب الصحراء الغربية برمالها الصفراء بدأت الاستعداد للحدث العالمي الذي يتكرر للمرة الرابعة علي أراضيها وبين أشجار النخيل والزيتون المنتشرة في كل ربوعها وعيون المياه المتدفقة من باطن الأرض والتي يعود تاريخها إلي العصور الرومانية القديمة،ويتمثل الحدث في مهرجان التمور الدولي الرابع الذي سيقام في الفترة من 7 إلي 9 نوفمبر المقبل تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية. وكما يؤكد اللواء مجدي الغرابلي محافظ مطروح، فيتم حاليا تكثيف الاستعدادات لاستقبال المهرجان الذي تقيمه دولة الإمارات الشقيقة، للعام الرابع علي التوالي في الواحة، وذلك برعاية جائزة الشيخ خليفة الدولية لنخيل التمر، والذي يعد من أوائل المهتمين بتطوير القطاع الزراعي، والمساهمة في تنمية النخيل،ومن المنتظر أن يحضره وزير التجارة والصناعة ممثلا عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة آل خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي والمستشار الزراعي بوزارة شئون الرئاسة بدولة الإمارات الشقيقة، بالإضافة إلي عدد من المسئولين ورجال الأعمال المصريين والعرب.ويلفت الغرابلي إلي أن الهدف من إقامة مهرجان التمور بواحة سيوة، هو تقديم الدعم الفني والتسويقي للتمور بالواحة، نظرًا لتميز تمورها بالجودة العالية، وإنتاجيتها الضخمة عن باقي الدول الشهيرة بإنتاج التمور، لافتا إلي حرص جائزة خليفة الإمارتية علي تقديم الدراسات والبحوث للحفاظ علي التمور كعنصر غذائي مهم،وأوضح أن جميع المحافظات، ستشارك بمعارض لجميع أنواع التمور خلال المهرجان، إضافة إلي مشاركة عدد من الدول العربية المهتمة بزراعة النخيل، كما سيتم إقامة ندوات وورش عمل يحاضر فيها العلماء والمتخصصون في مجال زراعة وصناعة التمور من الجامعات المصرية والعربية. ويرصد المهرجان العديد من الجوائز المالية تصل قيمتها إلي 20 ألف جنيه، وذلك لعدد 12 من المشاركين بإنتاجهم من التمور للفائز بأفضل عنصر في كل فئة من فئات المسابقة، والتي تشمل الزراعة، والأبحاث، ونماذج المنتجات الفلكلورية، ومزارع النخيل لأصناف البلح، والتقنيات المستخدمة، والزراعة العضوية، وأفضل منتج من التمور، وأفضل مصنع لتعبئة التمور، وأفضل عبوات تغليف للتمور، وأفضل شخصية خدمية. ومن جانبه، يؤكد الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والإبتكار الزراعي، أن التعاون المثمر ما بين الجانب الإماراتي والمتمثل في الجائزة، وبين الجانب المصري والمتمثل في وزارة التجارة والصناعة ومحافظة مطروح، أثمر عن نجاح المهرجان في دوراته السابقة، وساهم في إضافة أجندات جديدة تضاف لفعاليات المهرجان في دورته الرابعة، إلي جانب جوائز المهرجان العشرة للفئات العشرة للمسابقة في الأعوام الماضية وتقدمها جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي، ويوضح أنه قد تم إضافة فئتين جديدتين لتصبح فئات المسابقة 12 فئة بإجمالي جوائز تبلغ قيمتها 220 ألف جنيه مصري. ويشير شعبان معرف رئيس مدينة سيوة إلي أن الواحة تستعد لاستقبال ضيوف المهرجان والمشاركين من خلال لجان من شباب المتطوعين من أبناء الواحة للمشاركة في حملات النظافة والتجميل وتجهيز المكان الذي يستضيف المؤتمر والمعرض التراثي الخاص بالمنتجات البدوية والزي السيوي الشهير،مشيرا إلي أنه تشكيل لجان لتنفيذ برامج سياحية للمشاركين والضيوف من محافظات مصر المختلفة والدول العربية للتعرف علي معالم الواحة الفريدة الأثرية والتاريخية الممثلة في معبد آمون ومعبد الوحي أو التكهنات وقاعة تتويج الاسكندر الاكبر وجبل الموتي وجبل الدكرور لتكون فرصة لتسويق الواحة سياحيا من خلال المؤتمر العالمي.