نظمت أكثر من 60 مهرجانا سينمائيا فنيا ودوليا، حينما كانت أمينا عاما لمهرجان القاهرة السينمائي علي مدي 27 عاما.. ورئيسة لمهرجان سينما الطفل علي مدي 22 عاما.. وبعد هذه الرحلة الطويلة استطاعت تحقيق حلم حياتها..بتأسيس أول ملتقي دولي لفنون ذوي القدرات الخاصة..وهو ملتقي »أولادنا» الذي يهدف لإبراز الابداعات الفنية للأطفال بهدف دمجهم في الحياة والمجتمع..والذي استطاع خلال عامين أن يصبح من أهم المهرجانات الدولية لذوي القدرات الخاصة علي مستوي العالم. هي سهير عبد القادر أمين عام مهرجان القاهرة السينمائي سابقا ومؤسسة ورئيسة ملتقي أولادنا. ................................؟ - فكرة تأسيس ملتقي أولادنا جاءت منذ 23 عاما حينما كنت مع زوجي في أمريكا في رحلة علاج قاسية..كان زوجي يزرع كبدا في وقت بداية هذه الجراحة..وكان الأمر خطيرا..لكن ثقتي في الله كانت كبيرة.. ونذرت وقتها لله نذرا..بأننا لو عدنا معا لمصر..فلن أواصل عملي كرئيس لمهرجان سينما الطفل إلا اذا أدمجنا الأطفال ذوي القدرات الخاصة معنا..ومن وقتها بدأ تفكيري في تأسيس عمل خاص يهتم بهذه الفئة من الأطفال لحاجتهم للرعاية والحب ليس من الدولة فقط بل من كل فرد في المجتمع..والحمد لله نجحت في تأسيس ملتقي أولادنا منذ عامين ونصف. ................................؟ ربما كان عشقي للأطفال وإحساسي بهم..يرجع لوفاة أبي وأنا طفلة عمرها 11عاما.. وقد كان رمزا للحب والحنان بلا حدود..كان طبيبا ناجحا ومحبوبا بوزارة الصحة..وكنت أنا أصغر إخوتي الأربعة..وكان يفيض عليّ بحنانه أكثر باعتباري آخر العنقود.. وقد صدمت بوفاته المفاجئة وعمره 45 عاما..لكن أمي كانت تتمتع بالحسم إلي جانب الحنان.. واستطاعت بشخصيتها القوية أن تسيطر علي الأسرة حتي ربتنا وعلمتنا جميعا..فتخرجت شقيقتاي من الجامعة الأمريكية.. وتخرج أخي من كلية الشرطة..وأنا من آداب عين شمس قسم تاريخ. ................................؟ خلال توليتي منصب أمين عام مهرجان القاهرة السينمائي أسسنا مهرجان الطفل السينمائي وتوليت رئاسته وكان الوحيد في الشرق الأوسط.وحقق نجاحا كبيرا علي مدي 22 عاما ثم تم إلغاؤه بلا سبب..وهو ما جعلني أفكر في عمل مهرجان فني لذوي القرات الخاصة..كما أسست أيضا مهرجان الفنون والفلكلور الأفرو صيني،الذي أصبح علي أجندة وزارة السياحة وقمت بتسجيل فكرة المهرجانين باسمي.. ................................؟ أكبر دعم تلقيته هو دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يساند الفكرة..ويرحب دائما بوضع المهرجانات تحت رعايته..وهو أكبر داعم للأطفال ذوي القدرات الخاصة من خلال لقاءاته الدائمة بهم وتكري المتميزين، وإلي درجة تخصيص عام لهم بما يعكس اهتمام الدولة بكل جهاتها بهم. ................................؟ أتابع المهرجانات الفنية..وأعشق مهرجان الجونة السينمائي..وأعتبره حالة فرحة وانتعاش..وهو بلا شك ليس حدثا فنيا فقط بل حدث سياحي رائع يليق بمصر. ................................؟ أحفادي هم »الحب كله»..ورغم أنهم يتعلمون في الخارج..إلا أنني كنت في منتهي السعادة حينما عاد الأول إلي مصر بمجرد انتهاء دراسته..وتقدم فورا لأداء الخدمة العسكرية.. وبعد الانتهاء منها قرر الاستقرار نهائيا بمصر.. وهو ما سيفعله باقي أحفادي بإذن الله. ................................؟ لا أتصور حياتي بدون عمل..لذلك أسعي دائما لشغل وقتي كله حتي لا أشعر بالوحدة..وخاصة بعد وفاة زوجي منذ عام ونصف..والذي كان سندا كبيرا لي..واختلفت حياتي من بعدهكثيرا، وقتي كله الآن مشغول بالاطفال..حتي أصدقائي لا أجد الوقت للقائهم..لكني أحرص دائما علي الاتصال بهموالاطمئنان عليهم. ................................؟ أسعد سنوات حياتي كانت وقت عملي بمهرجان القاهرة السينمائي الذي أصبحجزءا مني علي مدي 27 عاما، لكني حاليا أشعر بسعادة من نوع آخر مع أبنائي ذوي القدرات الخاصة.. وأقول دائما إن الله رزقني بابنتين و4 أحفاد لكني أعتبر نفسي الآن أما وجدة ل15 مليون طفل..من أطفال مصر ذوي القدرات الخاصة.