اعلن يوفال شتاينيتز وزير المالية الاسرائيلي امس ان انضمام »دولة فلسطينية« الي الاممالمتحدة في سبتمبر المقبل يشكل »تهديدا اخطر من تهديد حركة حماس في غزة« واضاف ان خطوة كهذه لن تبقي بدون رد، وقال عوزي لانداو وزير البني التحتية الاسرائيلي من جهته ان في هذه الحالة ستصبح كل الاتفاقات بين اسرائيل والفلسطينيين لاغية. واضاف انه سيتبقي علي اسرائيل حينئذ »فرض سيادتها علي غور الاردن والكتل الاستيطانية« وحتي اكثر من ذلك!. وحذر بني جانتس رئيس الاركان الاسرائيلي حركة حماس وجميع الفصائل من رد فعل قوي اذا ما تعرض اي اسرائيلي للخطر. وقالت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية ان جيش الاسرائيلي يدرب المستوطنين علي اطلاق النار علي الفلسطينيين في حال اقترابهم من المستوطنات بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الاممالمتحدة. وأشارت تعليمات القيادة الاسرائيلية الي وجود " خط احمر" اذا خرقه الفلسطينيون فيجب اطلاق القنابل المسيلة للدموع عليهم، و"خط آخر" وهو منازل المستوطنين وفي هذه الحالة، يجب اطلاق النار علي من يقترب منها. وقالت الصحيفة ان الجيش الاسرائيلي انهي مؤخرا التحضيرات لحملة تسمي "بذور الصيف" للتعامل مع المظاهرات ..في غضون ذلك، قال مصدر اسرائيلي ان قرار السلطة الفلسطيينة التوجه الي الاممالمتحدة ، يعتبر خطأ استراتيجيا من الدرجة الاولي، وانه سيسدل الستار علي المفاوضات مع اسرائيل نهائيا لسنوات طويلة. واوضح المصدر انه ليس بمقدور الجانب الفلسطيني ادارة دولة مستقلة في المجالين الاقتصادي والامني دون الاستعانة باسرائيل، والدليل علي ذلك هو ان هناك العديد من المعارضين من الجانبين الفلسطيني والعربي لهذا التحرك. وكشف المصدر عن ان هناك تحركات سرية من وراء الكواليس مع جهات عربية لزيادة الضغوط علي الجانب الفلسطيني. في المقابل، قال رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني إن الرئيس محمود عباس سيلقي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23 من شهر سبتمبر القادم. وأضاف أنه تبقي هناك حاجة لاعتراف دولتين لتحصل فلسطين علي ثلثي أصوات الدول الأعضاء في الجمعية العامة البالغ عددها 193 دولة. في نفس الوقت، حذر دبلوماسيون موالون لاسرائيل في نيويورك من أن حضور الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس اجتماعات الجمعية العامة أثناء التصويت علي الدولة الفلسطينية من شأنه أن يلحق الضرر بالمصالح الاسرائيلية وسيسفر عن نتائج عكسية لما تأمل به الحكومة الاسرائيلية ويعطي مزيدا من الثقل للتحركات الفلسطينية. ويري الدبلوماسيون الموالون للدولة العبرية أنه يتعين علي إسرائيل الظهور بمظهر ثانوي والاكتفاء بكلمة يلقيها مندوب إسرائيل لدي الأممالمتحدة..من جهة أخري، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن الولاياتالمتحدة لم تهدد بوقف المساعدات المالية التي تقدمها إلي السلطة الفلسطينية في حال قررت الأخيرة التوجه إلي الأممالمتحدة.