عمرو هندي: الحوار الوطني خلق حالة من الاصطفاف الوطني    3 قرارات.. نتائج جلسة المناقشة الثانية لمجلس نقابة المحامين    محافظ كفر الشيخ يتفقد أعمال إنشاء مركز التحول الرقمي.. «واجهة رائدة»    احذر تشغيل تكييف السيارة في هذه الحالات.. تهددك بالاختناق وتضر المحرك    المؤتمر السوداني: وقف الحرب مطلب مُلح بالنظر لمعاناة الإنسانية الفائقة    يورو2024| إمبولو يتقدم لسويسرا في شباك إنجلترا    ضبط 371 ألف قرص مخدر بالقاهرة و السويس    21 شخصًا معظمهم أطفال.. ننشر أسماء ضحايا حادث انقلاب سيارة بالإسماعيلية    إخلاء سبيل اللاعب أمام عاشور في تهمة التعدي على فرد أمن بالشيخ زايد    وفاة مدير التصوير عصام فريد عن عمر يناهز 83 عاما    «التنمية الحضرية»: الانتهاء من تطوير المنطقة الثقافية بتلال الفسطاط بنسبة 100%    احتجاجات في تل أبيب تطالب بإقالة حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة    جميلة عوض تشارك جمهورها بلقطات من شهر العسل في فرنسا.. صور    حفيد محمود ياسين ناعيًا أحمد رفعت: «زعلان عليه ومبسوط بحب ربنا فيه»    كاتب سوداني: دور مصر متواصل وتعمل على تهيئة الحوار بين الفرقاء    أجمل رسائل التهنئة برأس السنة الهجرية 1446.. والأدعية المستحبة لدخول العام الجديد    بمناسبة رأس السنة الهجرية.. وكيل «صحة الشرقية» يوزع الهدايا على مرضى مستشفى أبو كبير    إستونيا تعلن تزويد كييف بمنظومات دفاع جوي قصيرة المدى    البابا تواضروس يشهد سيامة 24 كاهنًا جديدًا للخدمة بمصر والخارج    المروحة تبدأ من 800 جنيه.. أسعار الأجهزة الكهربائية اليوم في مصر 2024    محافظ القاهرة يتفقد أحياء المنطقة الجنوبية    جامعة أسيوط تنظم حفل تخرج الدفعة رقم 57 من كلية التجارة    وزير الأوقاف يصل مسجد السيدة زينب ويزور المقام قبل احتفالية العام الهجري الجديد - (صور)    توطين مليون يهودى فى الضفة «مخطط الشر» لإنهاء حل الدولتين    ضمن «حياة كريمة».. 42 وحدة صحية ضمن المرحلة الأولى من بني سويف    رانيا المشاط.. الاقتصادية    كلاكيت تاني مرة.. جامعة المنيا ضمن التصنيف الهولندي للجامعات    لأول مرة.. هروب جماعى لنجوم «الفراعنة» من أوليمبياد باريس    قافلة طبية مجانية.. الكشف على 706 مواطنين فى إحدى قرى قنا ضمن «حياة كريمة»    جنازة غريبة للمستشارة الإعلامية للقصر الجمهوري السوري وأقاربها يرفضون دفنها في مسقط رأسها    عماد الدين حسين: الحوار الوطنى يحظى بدعم كبير من الرئيس السيسى    وزير التموين: نعمل على ضبط الأسعار بطرق مبتكرة ليصل الدعم للمستحقين    نتيجة الدبلومات الفنية 2024 (صناعي وزراعي وتجاري).. خطوات الحصول عليها    تأجيل محاكمة 3 مسؤولين بتهمة سرقة تمثال من المتحف الكبير لجلسة 7 أكتوبر    ناجلسمان يتطلع للمنافسة على كأس العالم بعد توديع ألمانيا ليورو 2024    خلال جولة رئيس الوزراء فى حديقة الأزبكية .. الانتهاء من أعمال التطوير بنسبة 93%    وزير الصحة يستقبل وفد من جامعة «كوكيشان» اليابانية لمتابعة الخطة التدريبية للمسعفين المصريين    المركز المسيحي الإسلامي يُنظم ورشة للكتابة الصحفية    أيام الصيام في شهر محرم 2024.. تبدأ غدا وأشهرها عاشوراء    طلب مفاجئ من ماجد سامي بعد وفاة أحمد رفعت| عاجل    انطلاق أولى حلقات الصالون الثقافي الصيفي بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية    ستارمر: الدفاع والأمن على رأس أولويات الحكومة البريطانية الجديدة    هل نجح الزمالك في إنهاء أزمة إيقاف القيد ..مصدر يوضح    أجواء مميزة وطقس معتدل على شواطئ مطروح والحرارة العظمى 29 درجة.. فيديو    وفاة عاملان صعقا بالكهرباء داخل مزرعة مواشى بالغربية    استمرار غياب بيرسى تاو عن الأهلي في الدوري    لطلاب الثانوية العامة، أفضل مشروبات للتخلص من التوتر    وزير الخارجية: مصر تسعى لدعم دول الجوار الأكثر تضررًا من الأزمة السودانية    ما الحكمة من اعتبار أول شهر المحرم بداية العام الهجري؟ الإفتاء تُجيب    خبيرة فلك: ولادة قمر جديد يبشر برج السرطان بنجاحات عديدة    مصر وسوريا تشددان على الرفض التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين.. الرئيس السيسى يؤكد ل"الأسد" مواصلة الجهود الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة    مفتى الجمهورية: التهنئة بقدوم العام الهجرى مستحبة شرعًا    ماذا يريد الحوار الوطنى من وزارة الصحة؟...توصيات الحوار الوطنى تضع الخطة    الصحة تطمئن على جودة الخدمات المقدمة بمستشفى عين شمس العام    وفاة اللاعب أحمد رفعت إثر تدهور حالته الصحية    «في الساحل الشمالي».. شوبير يكشف عن أولى صفقات الأهلي (فيديو)    الداخلية الإيرانية: تقدم بزشيكان على جليلي بعد فرز أكثر من نصف الأصوات    احتفالات السنة الهجرية الجديدة 1446 في العراق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمين الجديد للمجلس الأعلي للثقافة في أول حوار صحفي:
إعادة النظر في ملف جوائز الدولة
نشر في الأخبار يوم 30 - 08 - 2011

مكافآت اللجان مستمرة ولا أعتقد أن فاروق حسني كان يشتري الأعضاء
وجه يعرفه المثقفون منذ بدأ في تشريح الابداع كظاهرة انسانية كما يعرفه طلاب الدراسات الادبية والنقد في الجامعات والمعاهد المصرية والعربية باعتباره استاذا في فرع علم نفس الابداع، اشرف علي العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، وربما تكون شهرته غير جماهيرية كشأن غيره من المثقفين البارزين الذين تتردد اسماؤهم في الدوائر المتخصصة بعيدا عن فضائيات الرواج والذيوع. وقد يختلف الأمر بعد أن وقع الاختيار عليه ليصبح أمينا عاما للمجلس الأعلي للثقافة تلك الجهة المسئولة عن وضع الخطط الثقافية لمصر ومنح الجوائز باسمها في مختلف المجالات.
والناقد الدكتور شاكر عبدالحميد الذي ولد في اسيوط شغل العديد من المناصب منها نائب رئيس اكاديمية الفنون في الفترة من 3002 إلي 5002 وعميد المعهد العالي للنقد الفني، وقد حصل علي جائزة عبدالحميد شومان للعلماء العرب في العلوم الانسانية عام 0991 وجائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية من مصر 3002 وله اكثر من 32 كتابا منها: »العملية الابداعية في التصوير«، »دراسات نقدية في التذوق الفني«، و»الادب والجنون«، و»علم النفس الابداع«، و»الحلم والرمز والاسطورة«، و»دراسات في حب الاستطلاع والخيال والابداع«، و»الفكاهة والضحك« هذا فضلا عن مترجماته.
وبعد أيام من تسلمه مهام منصبه كان للاخبار هذا اللقاء معه في حوار يعد الاول مع صحيفة مصرية فتح قلبه خلاله ولم يرفض الاجابة عن أي سؤال.
تم اختيارك بين ثلاثة مرشحين لامانة المجلس فهل يعود سبب تزكيتك الي الصداقة التي تربطك بالوزير الدكتور عماد ابوغازي؟
تربطني بوزير الثقافة صداقة عن بُعد، كما اكن له كل احترام ومودة، فهو رجل شديد الدماثة ولا اعتقد ان مثل هذه الصداقة تكون وراء اختياري امينا للمجلس كما انني لا أعلم انني كنت من بين ثلاثة مرشحين.
هل أنت من انصار ان يكون بالضرورة أمين المجلس الأعلي للثقافة شخصية اكاديمية؟
لا.. امين المجلس الاعلي للثقافة يمكن ان يكون استاذا جامعيا أو شخصية من كبار المثقفين ولقد كان الاديب يوسف الشاروني في فترة بعيدة جدا قبل تشكيل المجلس رئيسا لهيئة الفنون والاداب.
نعم.. أنا من كبار المثقفين!
ومتي يمكن أن يتولي المجلس احد كبار المثقفين؟
هذه ليست مسئوليتي لست انا الذي اقرر ذلك كما انني اعد تجاوزا من فئة كبار المثقفين.
يقيم المجلس الاعلي للثقافة في يناير القادم مؤتمرا موسعا فما هو وما فلسفته وما محاوره؟
سنقيم في يناير بمناسبة الذكري الاولي لثورة يناير مؤتمرا بعنوان »الثورة والثقافة« يهتم بعدة اشياء ومن محاوره كيف تصرف المثقف والمثقفون وما هو دورهم الفاعل في الثورة المصرية وبعض الثورات العربية وكيف قام المثقفون بالتمهيد لهذه الثورات عن طريق الابداع والمقالات وغيرها من ارهاصات ساهمت في ظهور هذه الثورات.. ومن محاوره ايضا تأثير هذه الثورات علي الثقافة وما هو هذا التأثير.. هل هو تأثير ايجابي أم سلبي، ومن المحاور محاولة تفسير البعد الثقافي العام ولكن ما اعنيه بالثقافة العامة هو سلوك الحياة اليومي وكيف تؤثر هذه الثورات في هذه الثقافة العامة وبالتالي كيف تؤثر هي الاخري علي الثورة.. وبناء عليه سيعرض بعض المؤرخون للتجارب السابقة من الثورات وتضم المحاور ايضا دور الفن في الثورة، فلقد كانت هناك لوحات وجرافيك واغان وموسيقي، ولم ننس البعد الديني كمحور للتعرف علي الجوانب الايجابية والسلبية وايضا المفهوم المنغلق.
مركز ثقافي عالمي في سيناء
هل تقع سيناء في دائرة اهتمام المجلس باعتبار ان تعميرها ثقافيا يعد مطلبا قوميا؟
يوجد لدي المجلس عدد من الخطط وبعد اتمام تشكيل اللجان سيطلب منها إعداد دراسات لتلبية هذا الجانب كما يمكن تعمير البعد الثقافي لسيناء من خلال ندوات ايضا ثم من الممكن ان نقيم مؤتمرا عن سيناء ثقافيا كما يمكن ايضا التعاون أو المشاركة في القوافل الثقافية التي تذهب لسيناء والتي تقيمها هيئة قصور الثقافة وهناك مشروع يطرحه مجموعة من الفنانين وهو اقامة مركز ثقافي عالمي في سيناء.
في انتظار التعيين
لديك في المجلس ما لا يقل عن 07 موظفا ينتطرون التعيين لماذا لا تبادر بتعيينهم مثلما فعل الدكتور أحمد مجاهد في هيئة الكتاب؟
سنبدأ في اجراءات تعيينهم بعد العيد مباشرة وذلك بعد مخاطبة وزارة المالية والجهاز المركزي.
ما رؤيتك لمسار العمل بالمجلس واستقلاليته التي يطالب بها عدد من المثقفين؟
توجد اجراءات ويوجد اتجاه وأعتقد ان وزير الثقافة الدكتور عماد ابوغازي يدعم هذا الاستقلال، هذه الخطوة تحتاج الي دراسات وحوارات مع المثقفين قبل اتخاذ القرار، ولدينا مشروعات قدمها بعض المثقفين منها مشروع عادل السيوي ومشروع حازم المستكاوي ومشروع اخر كان قد جهزه الامين السابق للمجلس الاعلي للثقافة الدكتور عز الدين شكري كما توجد مشروعات نقوم الان بفحصها ثم نبدأ في طرحها للمناقشة بين المثقفين.
الشباب والمرأة
سبق ان أعلن الدكتور عماد ابوغازي عندما كان امينا للمجلس الأعلي للثقافة انه سيكون للشباب نصيب وافر من لجان المجلس ونشاطاته فما هو موقفك؟
يجب ان تضم جميع اللجان نسبة من الشباب وايضا من المرأة ونحن الان في طور تشكيل لجنة للشباب.. وليس بالضرورة ان يكونوا جميعا من الشباب ولكن لابد ان تضم اللجنة بعض المفكرين من كبار السن ذوي الحكمة للتوجيه، ولانها لجنة تهتم بقضايا الشباب فلو وجدنا استاذا لعلم النفس لديه دراسات حول الشباب أو احلامهم وطموحاتهم ومشاكلهم فما المانع في وجوده داخل اللجنة وما المانع ايضا ان تضم اللجنة ممثلا من المجلس القومي للشباب.
تفاعل الاكاديمي والمثقف
من الذي يفيد المجلس أكثر الدكتور شاكر الاكاديمي ام المثقف والمبدع؟
الاثنان يفيدان المجلس ليس هناك استغناء عن احدهما.. بمعني ان الاكاديمي الذي درس في مجال علم نفس الابداع لديه معرفة كبيرة والمفروض ان يكون المجلس مركزا اشعاعيا ابداعيا اما المثقف من خلال علاقته الطيبة بالمثقفين فيستطيع ان يتفاعل معهم ويتفاعلوا معه، بحيث يكون هذا للصالح العام سواء في المجلس أو خارجه. وعموما الشخصية تشمل الاكاديمي الذي يتسم بالضبط والدقة والمثقف الذي يتميز بنوع من الانفتاح والحركة والسعي الخيالي بحيث يكون بين الجانبين تفاعل مشترك وفي النهاية هذان الجانبان يوظفان من اجل خدمة الادب العام.
هل سيستمر نزيف ميزانية المجلس في صرف مكافأة لاعضاء اللجان الذين كان فاروق حسني وزير الثقافة الاسبق يشتري أصواتهم؟
لا أوافق علي ذلك ولا اعرف عنه انه كان يشتري اصواتهم. اما نزيف اللجان فقد توقف بالفعل وبخصوص حجب المكافأة فهذا لا نفكر فيه الان فهل من المعقول ألا يحصل اعضاء هذه اللجان حتي علي بدل مواصلات؟
الأعضاء والمقرر بالانتخاب
هل لديك معايير لاختيار اعضاء لجان المجلس.. أم انها تتم بناء علي الصداقات والمجاملات؟
قلنا انه لن يتم اختيار الاعضاء بل سيتم ذلك من خلال الانتخابات وهذا منتهي الديمقراطية فمن خلال مشروع عادل السيوي الذي تمت دراسته وتطويره نستقبل الان الاسماء التي رشحتها الجامعات والهيئات والنوادي الثقافية وبعد ذلك سننظم جلسات لاختيار الاسماء الاكثر تكرارا حيث ستكون فرصة اجتيازها داخل اللجان اكبر وبعد الانتهاء من اختيار الاعضاء حسب ترشيحها سيقوم اعضاء هذه اللجان بانتخاب مقرريها.
جوائز الدولة ملف شائك تشوبه خطايا كثيرة، فهل لديك رؤية جديدة لتخطيها؟
ان شاء الله سنضبط هذا الملف بعدة طرق أولها اعادة النظر في نظام التصويت لجوائز الدولة بحيث يقوم بالتصويت فيها المتخصصون فقط، في كل فرع من الفروع او في كل مجال من مجالات جوائز الدولة فمثلا المتخصصون في الفنون يصوتون لجائزة او جوائز الفنون، وكذلك في مجال العلوم الاجتماعية وفي الاداب يصوت لجوائزها المتخصصون في الاداب وهكذا كل المجالات الاخري.
اما الجانب الثاني اعتقد ايضا ان حجب الجوائز مسألة لابد من النظر فيها بحيث تمنح لاكثر الشخصيات حصولا علي الاصوات ولا داعي للاجراءات التي تحدث أو اعطاء الجائزة مناصفة بين اثنين ولا داعي لحجبها وبالنسبة الي لجان التقييم أو الفحص التي تقدم ترشيحاتها لمن يفوز بجائزة التفوق، والتي كانت تهمل ولا ينظر اليها فسوف نلغي هذه الهيئات نهائيا. وسوف يعتد برأي لجان الفحص علي ان يتم اختيارها بطريقة جيدة علما بأنني قد عانيت شخصيا من الطريقة القديمة.
ألم تنظروا الي العدد الكبير من الموظفين من اعضاء المجلس الاعلي للثقافة ممن يؤثرون تأثيرا بالغا في التصويت علي اختيار الفائز بالجائزة طبقا لاهواء الوزير؟
سيتم ضبط هذه النقطة ايضا فهي موضع اعتبار وتفكير لدي الوزير الدكتور عماد أبوغازي ومني شخصيا وسيكون لهذه المشكلة حل.
رؤية جديدة ومفيدة
تخصصك في علم نفس الاجتماع هل سيساعدك علي وجود رؤية جديدة يتم من خلالها تطوير اداء المجلس؟
بالطبع يساعد علي ايجاد رؤية جديدة ومفيدة فالمفروض ان الذي يدرس علم نفس الابداع له اسلوب جديد ومحدد حيث انني حاولت بقدر الامكان التخلص من الاساليب النمطية في التفكير وفي العمل او في التعامل مع الناس فالابداع يتطلب طريقة جديدة ومفيدة في التفكير والسلوك والحياة علي ان تتسم هذه الطرق بالمرونة والاصالة والحساسية للمشكلات وحسن التعامل معها. هذه مكونات ابداعية نقول في الدراسات الابداعية ان المبدع لديه اربع قدرات علي الاقل لديه الاصالة بمعني الجدة وأن تكون افكاره جديدة ولديه حساسية للمشكلات اي يشعر بها قبل ان تقع ويجهز اساليب للتعامل معها ثم انه يملك المرونة عندما تواجهه مشكلة يلف حول العقبات ولا يصطدم بها كما يكون لديه طلاقة اي لديه اكثر من فكرة، هذا الكلام لا يقال نظريا بل يجب ان نطبقه.
المشاكل الادارية أولا
هذا يدفعنا الي السؤال: أليس لديك مشروع تحاول ان تطبقه في المجلس؟
لدينا مشروعات كثيرة بالاضافة الي تعيين بعض العاملين كما نحاول ان نحسن من اوضاعهم وفي نفس الوقت لدينا مشروعات للمؤتمرات والندوات ولكنني اقول صادقا انني مازلت لم اكون مشروعا كاملا لانني في البداية احاول ان احل المشاكل الادارية.
مع الصعوبات التي تصاحب النشر خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر الان، ما هو تصورك لنشاط المجلس في مجال النشر؟
المفروض ان المجلس يقوم بنشر او اصدار الكتب التي لا تتداخل ولا تتعارض مع دور النشر الاخري، والمفروض انها تنشر سلاسل جديدة ونفكر الان في اصدار سلسلة لتبسيط المفاهيم منها مثلا ما هي العلمانية والليبرالية والدولة المدنية وفي الحقيقة لدينا اكثر من 051 كتابا علي وشك الصدور وما تحتاجه كتب المجلس افكار جديدة في التوزيع والتسويق، لان الكتب توزع في المجلس فقط أو في المعارض، سنحاول ان نتعاون مع موزعين.
مباديء حاكمة للثقافة
ما القضايا التي انت مهموم بها الان؟
ان يمتلك كل انسان افكارا جديدة يتبناها ويحاول ان يطبقها في عمله ومع الاخرين باسلوب ديمقراطي وان تشيع الديمقراطية في كل شيء وان يؤمن الانسان ايضا بثقافة المواطنة واحترام الاخر وعدم استبعاد اي انسان، وعدم الانغلاق الفكري، هذه ثقافة لابد ان نركز عليها ولابد ان تكون هذه النقاط بمثابة مباديء حاكمة للثقافة.
مباديء قبل الدستورية
كيف يمكن ان ندفع بالديمقراطية في جميع مناحي الحياة سياسيا واجتماعيا وثقافيا؟
بعد الثورة لابد من التأكيد علي الديمقراطية.. لابد ان يكون النظام ديمقراطيا وكذلك انا من المؤيدين للمباديء فوق الدستورية، ولكنني اطلق عليها مباديء قبل دستورية وليس فوق دستورية اي ان من يضع الدستور لابد ان ينتبه لهذه المباديء لكن الناس غاضبة من لفظ فوق، الناس تنشغل بالالفاظ وتترك القضية الاساسية.. الفاظ ايه!! هذا مستقبل بلد، انهم يتحدثون من منطلق مخاوف حول احتمال سيطرة اتجاه بعينه علي البلد.. لكن البلد لن يخطفها احد، ولن نسمح بأن يخطفها احد.. هي ليست سايبة!! ثانيا لابد للرئيس الجديد ان يكون ديمقراطيا وان تحدد مدة حكمه فلم يعد ينفع ان يحكم البلد 03 أو 04 سنة بهذه الديكتاتوريات القديمة التي انتهت لان الشعب الان يعرف حقوقه والمفروض ايضا ان يعرف واجباته، مصر المستقبل ينبغي ان تكون أفضل.
باعتبارك مبدعا تمتلك قدرة استشراف المستقبل كيف تري مصر المستقبل؟
انا متفائل.. مصر في حالة مخاض، في مرحلة انتقالية بكل عيوبها وبكل مزاياها، فلو حاولنا تحليل الوضع سنري ما يلي: توجد تيارات كانت تحت السطح بدأت تأخذ فرصة، كما توجد تيارات فوق السطح بدأت تنزل تحت السطح، ووجدت تيارات دينية معتدلة واخري غير معتدلة، واعتقد انه بالحوار يمكن ان يصبح سلوكها ايجابيا، بعضهم يعيد النظر في مواقفه. وعلينا اولا التعامل معهم باعتبارهم مكون من المجتمع وليس علي أساس استبعادهم. فالاستبعاد يؤدي الي التطرف، كما كان يحدث في الماضي.. يجب ان نستوعبهم ونتحاور معهم ونصل الي ارضية مشتركة. وهذا ينطبق ايضا علي اصحاب الاتجاهات غير الدينية المتشددة لان الدين مكون عند كل الناس بكافة دياناتهم ولا نستطيع ان نقول ان هذا »صح« أو هذا »خطأ« من يقول ذلك لا يصلح ان يكون في حكم مصر.
التعليم عن طريق الابداع
كأستاذ اكاديمي وكمبدع هل لك ان تتصور كيف يمكن لمصر ان تنهض علي جميع المستويات؟
بالتأكيد اول شيء لابد من اعادة النظر في نظام التعليم ونحن في حاجة الي ثورة في التعليم، ثورة تعليمية كبيرة تقوم علي اساس التعليم عن طريق الابداع وعن طريق الفن وانا من انصار هذا اللون من التعليم، واركز علي الكيف وليس الكم كما نعيد النظر في المباني نفسها وتجهيزات المدارس وتكوين المدرسين. هذه خطة تأخذ وقتا ونحن مازلنا نعمل بطريقة تقليدية بطريق عمل كادر واعطي المعلم جنيهات اكثر والدروس الخصوصية مازالت شغالة كما هي.. والبيوت تحولت الي مدارس.. والمدارس تحولت الي اماكن خاوية هي مجرد قاعات فارغة لابد ان نعد دراسات حول الاسباب التي اوصلتنا الي ذلك ونحاول ان نعيد النظر فيها اذا نحن في حاجة الي ثورة تعليمية وثورة ثقافية ليست بالمعني الصيني ولكن بالمعني الابداعي، ونحن محتاجون ايضا الي العدالة الاجتماعية بين الناس، وان نكرس ثقافة المواطنة واحترام الاخر، وحرية التعبير والاعتقاد، ولا يحاول احد ان يفرض اعتقاده او افكاره علي الاخرين لابد من تكريس الفكرة القديمة المعروفة »الكل في واحد« حتي تتقدم مصر وما اعنيه بالنهضة ان تتقدم مصر اقتصاديا وثقافيا وتتقدم انسانيا ويكون لها مكانة كبيرة في العالم.
كاستاذ اكاديمي ما رأيك في مبدأ انتخاب القيادات الجامعية؟
انا موافق علي اختيار القيادات الجامعية بالانتخاب لان من يأتي بالانتخاب يكون حريصا علي ان يرضي جميع من انتخبوه. ويكرس وقته وجهده لخدمة الناس لانه بعد ذلك إن لم يخدمهم في حدود القانون فلن ينتخبوه مرة ثانية. الانتخاب مسئولية اما ان يأتي بالتعيين فيقول خلاص اتيت »غصبا عنكم« وهذا لا ينفع، وانا مع مبدأ الانتخاب من اول رئيس القسم حتي رئيس الجامعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.