نشكر الرئيس علي هدية التأمين الصحي الشامل للمدينة الباسلة افتتاح مشروعات استثمارية ب6 مليارات جنيه.. وتجديد الثقة يعني مضاعفة الجهد حزين لعزوف الشباب عن وظائف برواتب تصل 12 ألف جنيه اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد من المحافظين الذين استمروا في محافظاتهم دون تغيير مما يعني اداء متميزا استحق عليه تجديد الثقة من الرئيس عبد الفتاح السيسي وهذه الثقة تفتح المجال أمام تساؤلات كثيرة عما يدور في فكر الرجل حول المرحلة الجديدة في بورسعيد خاصة وهي مقبلة علي تحولات جذرية ستكون نقلة نوعية لمصر وليست بورسعيد فقط بعد تشغيل المنطقة الاستثمارية العالمية بشرق المدينة وانطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل من أرضها وتحويلها في العام القادم لأول محافظة ذكية في مصر فكيف استعدت المحافظة لهذه التحولات؟ وما هي ملامح المرحلة القادمة في قضايا التنمية؟ كل هذه القضايا هي محور الحوار التالي مع محافظ بورسعيد. بعد تجديد الثقة كيف تنظر إليها؟ وما أبرز التكليفات الموكلة اليكم؟ شرف كبير أن أحصل علي ثقة القيادة السياسية ولكنه يزيد من التصميم علي بذل المزيد من الجهد لأداء الرسالة المكلف بها في النهوض بكل جوانب الحياة في بورسعيد والفترة القادمة ليس لدينا وقت نضيعه، ونسعي للسير قدما في ملفات عديدة نحتاج فيها لتكاتف الجهود من المسئولين وأبناء المحافظة للمساهمة بأفكارهم في تنمية المحافظة وفكري مفتوح للاستيعاب وقد حملنا الرئيس السيسي بعد أداء اليمين بوضع مصالح الجماهير في المقام الأول والعمل علي قضاء مصالحهم وفي نفس الوقت وهو الاهم اعادة بناء الانسان وذلك من خلال شرح الحقائق عما يجري علي أرض مصر من جهود جبارة من الدولة لاعادة بناء مصر الحديثة وهي حقائق تعتمد علي واقع ملموس يعيشه الجميع. وفي نفس الوقت ستبني شخصية الإنسان المصري من خلال التصدي للشائعات وحروب الجيل الرابع التي تتعرض لها مصر وعندما تبني شخصية الإنسان علي الاقتناع بتلك الجهود المخلصة كل هذه المعطيات سنعمل علي تفعيلها في قضية بناء الانسان. ما الملفات العاجلة في الفترة القادمة؟ هناك مشروعات بدأنا العمل بها خلال فترة الولاية الأولي وعلي رأسها قضية مكافحة التهريب وقطعنا فيها شوطًا كبيرًا بعد أن تم إغلاق ما يقرب من 150 مخزنا لجمع بضائع التهريب داخل المدينة وانضبطت الحركة بالمنافذ ولكن الحملة مستمرة ولن تتوقف حتي يتم القضاء علي التهريب تمامًا كما سنستمر في حملة مكافحة الدروس الخصوصية التي بدأت في العام الماضي وسنستمر في إغلاق السناتر بعد أن حققت بورسعيد نتائج متميزة بالتركيز علي عمل مجموعات التقوية وخرج منها أوائل الجمهورية في الثانوية العامة والتعليم التجاري ولكن الجديد هو أنه مع احتفالات أكتوبر القادم ستكون بورسعيد أول محافظة خالية بالكامل من العشوائيات بعد تسكين سكان ثلاث عزب موجودة خارج كردون المدينة وهي »هاجوج والإصلاح والصدق» وعددها ثلاثة آلاف أسرة بعد أن نجحنا في صيف العام الحالي أن تكون بورسعيد أول مدينة مصرية خالية من العشوائيات وستتحول أراضي هذه العزب إلي واحد من أكبر المراكز اللوجستية في المحافظات وأيضا سيتم إجراء القرعة لتوزيع 1825 فدانا علي شباب الخريجين في منطقة سهل الطينة كما تجري قرعة لمرحلة جديدة من الإسكان الاجتماعي بعد أن استقرت قضية الإسكان في المحافظة بإقامة المشروعات الإسكانية جميعها من خلال وزارة الإسكان وهيئة التعاونيات. ما الخطوات القادمة للانتهاء من المشروعات السياحية والاستثمارية؟ نحن مقدمون علي تحد كبير وقريب جدًا بافتتاح مشروع شرق بورسعيد العملاق والذي سيجعل المحافظة قبلة للاستثمارات العالمية ولذلك فعلينا أن نعد المدينة لتواكب هذا التحول ولتكون جديرة بتحويلها لمركز رجال الأعمال والاستثمار من أنحاء العالم وبدأنا المشروعات السياحية العملاقة التي توفر الأماكن المناسبة والتي ترضي رجال الأعمال والمستثمرين والسائحين من مختلف أنحاء العالم ويجري العمل حاليا في مشروعين عملاقين علي شاطئ غرب بورسعيد بفنادق من فئة الخمسة نجوم ومنتجعات سياحية عالمية وهناك مفاوضات تجري حاليًا لإقامة مشروعات مماثلة بالمحافظة سيتم الإعلان عنها قريبًا وهناك مفاجآت سعيدة لأبناء بورسعيد بمشروعات ستغير وجه الحياة تمامًا في جنوب وغرب المحافظة حيث سيقام في الغرب مجتمع حضاري جديد يضم سكان قري الصيادين الثلاث بها وسيكون مجتمعا إسكانيا وسياحيا وصناعيا إلي جانب الخدمات المتعلقة بمهنة الصيد علي أعلي مستوي، وبورسعيد كما ستكون مدينة استثمارية عالمية ستضع أقداماً راسخة في خارطة السياحة العالمية بمصر بعد تنوع المنتج السياحي بها علي رأسه تحويل بحيرة المنزلة بعد إنتهاء مشروع التطهير بها إلي أكبر منتجع سياحي مائي في مصر لأول مرة وهناك كورنيش سياحي جديد علي قناة الإتصال باستثمارات 35 مليون جنيه مقدمة من هيئة قناة السويس. ما شكل التنمية الصناعية في الفترة القادمة داخل بورسعيد؟ قطعت بورسعيد شوطًا إيجابيا علي طريق التنمية الصناعية ورغم كونها محافظة صغيرة إلا أنها الوحيدة التي تمتلك ثلاث مناطق صناعية متخصصة الأولي منطقة صناعة مشروعات الغاز الطبيعي والصناعات المتعلقة بها في غرب بورسعيد والثانية المنطقة الحرة العامة وهي تستحوذ علي تصدير 45% من إجمالي صادرات مصر للملابس الجاهزة والثالثة المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد وتضم صناعات متنوعة من الصناعات الكيميائية والإلكترونية والغذائية وغيرها ويعمل بالمنطقتين الأخيرتين أكثر من 45 ألف عامل وعاملة. كما نجحت المحافظة في تنفيذ أول مجمع للصناعات الصغيرة في مصر وضم 58 مصنعا بدأ العديد منها الآن في التصدير لأوروبا وهناك المجمع الثاني أقامته هيئة التنمية الصناعية ويضم 118 مشروع مصنع جاهز للتسليم ومع بداية العام القادم سيبدأ الإنتاج في أكبر مشروع لإنتاج إطارات الكاوتشوك في مصر باستثمارات 5 مليارات جنيه وسيغزو إنتاجه الأسواق الأوروبية وهناك مشروع اخر لإنتاج زيت الطعام باستثمارات 2 مليار جنيه ومشروعات اخري جار العمل بها تتعدي استثماراتها 4 مليارات جنيه. ما آخر المستجدات في مشروع التأمين الصحي الشامل الذي يحظي باهتمام من الرئيس السيسي؟ لا أكون مبالغا إذا قلت إن الرئيس يتابع هذا المشروع بشكل يومي ويوليه اهتماما كبيرا وكما تتابعون في وسائل الإعلام يعقد الرئيس اجتماعات موسعة علي فترات زمنية قليلة مع رئيس الحكومة والمسئولين لمتابعة آخر تطورات هذا المشروع والعمل يسير قدما وبشكل إيجابي بالتنسيق بين وزارة الصحة والمحافظة للإعداد لهذا المشروع بإنشاء 11 وحدة صحية جديدة وتجديد وتطوير 35 وحدة قائمة ستكون مجهزة علي أحدث مستوي بالإضافة إلي ثمانية مستشفيات عامة وجار العمل في إنشاء أول مستشفي لعلاج أورام الأطفال وملحق به مستشفي لعلاج مرضي القلب من الأطفال تحت إشراف الجراح العالمي مجدي يعقوب وجار حاليا استكمال قاعدة البيانات الخاصة بالمنتفعين من المشروع بشكل إلكتروني كما يجري العمل والانتهاء من المبني الإداري الذي سيضم الهيئات الثلاث التي ستدير المنظومة من المحافظة وأقيم المبني من أموال صندوق المنطقة الحرة ببورسعيد بتكلفة 45مليون جنيه. كما نجحنا خلال الفترة الماضية في إدخال خدمات طبية لأول مرة وأصبحت المحافظة لا تحول حالات خارج بور سعيد في جراحات القلب المفتوح والأورام والمخ والأعصاب التي تجري حاليا بالمستشفي العام تحت إشراف كبار الاساتذة المتخصصين من الجامعات المصرية. أين نصيب قطاع الخدمات إلي جانب هذا الزخم من المشروعات؟ قطاع الخدمات له نصيب كبير لتوفير حياة متميزة لأبناء بورسعيد وأوشك العمل علي الانتهاء في أول محطة بالصرف الصحي لخدمة الأحياء الجديدة جنوبالمدينة والتي ظلت علي مدي أكثر من عشر سنوات تعاني من مشكلات في الصرف الصحي بعد أن ضاقت الشبكة القديمة عن تحمل المشروعات الإسكانية الكثيرة التي فاقت طاقة هذه الشبكة عن الإستيعاب والمحطة الجديدة دخلت مرحلة التشغيل التجريبي بطاقة 10 آلاف متر مكعب يوميًا وستقول أحياء الزهور والضواحي وداعا لمشاكل الصرف الصحي. كما سنبدأ علي الفور في تطوير شارع محمد علي أهم محور مروري في المحافظة سنجعل منه شارعا يجسد التراث المصري من عصر محمد علي وحتي الآن إلي جانب إحداث سيولة مرورية داخل المدينة وسنستمر في مبادرة بورسعيد الخضراء وحدائق بلا أسوار والتي أتاحت لأبناء بورسعيد الاستمتاع بالحدائق العامة كمناطق مفتوحة ترضي جميع الأعمار بدون أسوار أو حواجر تمنع الوصول إليها ولا تقتصر الخدمات علي هذه القطاعات وهناك 6 مدارس جديدة منها أربع مدارس حكومية ومدرستان :واحدة من القطاع الخاص والأخري مقدمة من احد رجال الأعمال ستضيف تميزًا أكبر لمنظومة التعليم في بورسعيد التي تتمتع بكل الإمكانيات التعليمية والأنشطة المختلفة وتتميز مدارس المحافظة بأقل كثافات طلابية. كما بدأنا التوسع في برامج التدريب لشباب الخريجين لتأهيلهم للعمل في مشروعات شرق بورسعيد العالمية بالتنسيق مع جامعة بورسعيد والأكاديمية البحرية والهيئة الاقتصادية لمحور قناة السويس ومصانع المنطقة الحرة إضافة إلي برامج التدريب المكثفة في مدارس التعليم الصناعي وأخيرُا أزف بشري لأبناء بورسعيد أنه سيتم خلال أيام قليلة نقل منفذ الجميل الجمركي إلي غرب مطار الجميل إلي الطريق الدولي الساحلي وهناك مشروع لتطوير المطار نفسه ستبدأ به قريبا وزارة الطيران المدني كما تجري الدراسات الأمنية والفنية اللازمة لنقل منفذ الرسوة إلي موقع متقدم علي طريق إسماعيلية بورسعيد لتوفير أراض جديدة لكردون المدينة لإقامة المشروعات التنموية المخطط لها. أخيرا ما الكلمة التي توجهها لأبناء بورسعيد مع بداية فترتك الثانية؟ أفخر وأتشرف أنني من أبناء بورسعيد وأعرف الكثير من أهلي وأبنائي وإخواني من أبناء المحافظة وأتعهد ببذل المزيد من الجهد للنهوض ببورسعيد ولم أتخل عن حلمي بجعل بورسعيد جوهرة مدن البحر المتوسط ولكنني أطالب أهالي بورسعيد بالإخلاص في العمل وأداء المطلوب منهم لننهض جميعا بمحافظتنا ولن يتملكني اليأس من اقتناع شباب بورسعيد بأن المستقبل القادم في الإقبال علي العمل بالمشروعات الاستثمارية في المحافظة والقادمة في شرق بورسعيد فقد احزنني مؤخرا ان تطلب إحدي شركات المقاولات في غرب بورسعيد شباب من الفنيين للعمل بمرتبات من 5 إلي 12 ألف جنيه وتقدم لها 13 ألفا اخترنا اول دفعة من 30 شابا وأنا حتي الآن غير مصدق أنهم تركوا العمل بعد أسبوع واحد فقط وأكرر أن المستقبل والمتاح أمام الشباب هو المشروعات الأستثمارية وعوائدها مجزية وعندي تفاؤل كبير أن القادم أفضل لبورسعيد وأنها ستكون من أفضل محافظات مصر.