حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف الولاياتالمتحدة وحلفاءها أمس من اتخاذ أي خطوات متهورة جديدة في سوريا واصفا لغة واشنطن الأخيرة بلغة التهديدات والإنذارات. وقال ريابكوف »نسمع الإنذارات من واشنطن بما فيها العلنية لكنها لا تؤثر علي حزمنا لمواصلة السياسة الهادفة إلي القضاء التام علي المراكز الإرهابية في سوريا وعودة البلاد إلي الحياة الطبيعية». وأكد أن موسكو ستواصل مساعدة دمشق بما في ذلك عودة اللاجئين السوريين مشيرا إلي أن »الدول الغربية لا تريد المشاركة في هذه العملية وهو ما يدل علي أن لديها أهدافا أخري تماما وهي زعزعة الاستقرار في سوريا وإيجاد حجج جديدة لطرح مسألة تغيير السلطة في دمشق». وأكد ريابكوف أن »السيناريو المحتمل الآن هو الإعداد لعمل استفزازي تتبعه ضربات لسوريا من قبل الدول الأجنبية» وحذر واشنطن وحلفاءها من أية خطوات متهورة جديدة في سوريا».. وكشف المتحدث باسم الوزارة الجنرال إيجور كوناشينكوف أن »الإرهابيين من جماعة هيئة تحرير الشام يستعدون لعمل استفزازي من أجل اتهام دمشق باستخدام الكيماوي ضد المدنيين في محافظة إدلب» ليصبح ذريعة للدول الأجنبية بشن هجوم علي سوريا. وقال إن مسلحي التنظيم نقلوا 8 حاويات مليئة بالكلور إلي مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب لتنظيم مسرحية »الهجوم الكيماوي» المزعوم مؤكدا أن المخابرات اليربطانية تشارك في تنفيذ هذه الخطة. وأوضح أن مجموعة خاصة من المسلحين الذين تدربوا علي استخدام المواد السامة تحت إشراف خبراء من شركة »أوليفا» العسكرية البريطانية الخاصة وصلوا إلي جسر الشغور وسيقومون بتقليد عملية إنقاذ المصابين في الهجوم مرتدين لباس »الخوذ البيضاء». وأضاف أن المدمرة الأمريكية (سوليفان) وصلت إلي الخليج العربي منذ عدة أيام وعلي متنها 56 صاروخا مجنحا كما وصلت إلي قاعدة العديد الجوية في قطر المقاتلة الاستراتيجية الأمريكية »بي وان بي» وعلي متنها 24 صاروخا مجنحا. من جهة أخري دعت منظمة »هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الإنسان أمس تنظيم داعش إلي إطلاق سراح نحو 27 شخصا تم اختطافهم منذ شهر من محافظة السويداء في جنوبسوريا معتبرة عملية الاختطاف »جريمة حرب».