يحمل عيد الأضحي المبارك طقوسا وعادات في شمال سيناء، خاصة لدي أبناء الحضر والبادية في مدن وقري المحافظة، حيث يتجمع أفراد الأسرة في المنازل، دواوين القبائل لتناول الإفطار قبل استكمال نحر باقي الأضاحي. حيث تقدم الكبد والكلاوي للرجال في المقعد البدوي ليتناول شيخ القبيلة وأقاربه الإفطار معا في تقليد جماعي لا ينقطع عند أبناء البادية وكذلك الاسر في المدن. وتعد وجبة الفتة باللحمة احدي الأكلات السيناوية المميزة ويحرص علي إعدادها وهي عبارة عن فتة فطائر العيش »بالشوربة» ومن ثم يغطي بالأرز الأصفر او الارز الأبيض .وفوقه كتل من لحم الماعز أو الضأن الطازج والذي يتم طهيه علي نار الحطب و تغطي برغيف من الرقاق وتقدم ساخنة للضيوف او الاسرة ويتم وضعها في صواني تسمي المنسف ولا يوضع عليها الخل والثوم مثل الفتة المعروفة ببقية المحافظات.. أما شيماء عثمان، فقالت إنها تنتظر العيد من أجل تناول وجبة الفتة باللحم المميزة، وإن والدتها اعتادت علي اعدادها وذلك بتحمير الفطائر ووضعها علي الصواني ثم وضع الحساء عليها ثم الأرز، وفوقها قطع اللحم، وهناك من يتناول الفطائر دون تحميرها علي حسب المذاق. وتقول ان خبز »الفراشيح» أو الرقاق السيناوي او الفطائر التي نالت شهرة واسعة في سيناء وأصبح الطعام الأول علي المائدة السيناوية.. ويحرص العديد من المواطنين علي اقتناء كل المستلزمات المتعلقة بالذبح وكل ما يتعلق بالشواء والمساهمة في تحضير هذه الوجبة المفضلة لدي غالبيتهم، فيقومون بشراء »المشواة» التي تعد ضرورية للأمر، كما لا ينسي المواطن السيناوي اقتناء أكياس الفحم، وهو ما يعلمه التجار جيدا، فعمل الكثيرون منهم علي توفيره في الأسواق وقال ناصر العزازي من ابناء العريش ان عملية الشواء من طرق الطهي الرائعة، والصحية للحوم والخضروات، ومع اقتراب العيد فإن اللحوم المشوية تحتل جزء كبير من المائدة، لطعمها المميز وسعراتها الحرارية القليلة. وأضاف انه يخرج مع أصدقائه في الأماكن المفتوحة ايام العيد لإعداد وجبات اللحوم المشوية في كثير من المناسبات وأوقات العام. كما يقوم الشباب بقضاء سهراتهم وسط المزارع لعمل وجبات اللحوم والتي يطلق عليها »ماندي» حيث يتم طهي اللحوم في برميل بعد إشعال الفحم بداخله وتغطيته تماما لمدة ساعة فقط.