أصعب المواقف هي التي يري فيها الأب ابنه يتعذب أمامه دون أن يستطيع مساعدته. وقد بدأت الحكاية عندما سافر عطية جمعة خميس شعبان إلي القاهرة للعمل.. يقول والده: طول عمري وأنا عامل أجير عند أصحاب الأراضي الزراعية وقد شاء قدري أن أعيش أنا وأسرتي الكبيرة علي فيض الكريم فلا أملك من هذه الدنيا غير عافيتي وبيت قديم من الحجر والطين. وعندما شعر ابني الأكبر عطية »22 سنة« بتدهور حالتنا سافر إلي القاهرة للعمل مع عمال البناء ليرجع لنا آخر الشهر بما يدخل الفرحة علي قلوبنا المحرومة.. ولكن دوام الحال من المحال ففي يوم ما أثناء عمله سقط عطية من الطابق الثالث وأصيب بكسور في عظام الظهر، وحمله أهل الخير إلي مستشفي الحسين الجامعي حيث تم تثبيت الكسور بالشرائح والمسامير.. بعدها أصيب بشلل نصفي جراء قطع في الحبل الشوكي مما أدي إلي عدم قدرته التحكم في عمليات الاخراج.. ويضيف عم جمعة: أشار عليّ أهل الخير بالذهاب إلي مستشفي خاص بالمنيل يقوم بزرع النخاع لمدة ستة أشهر بتكلفة شهرية خمسة آلاف جنيه، لم يكن أمامي سوي بيع البيت »الحيلة« إلا غرفة واحدة تؤينا، وكنت أحمله كل شهر إلي المنيل ودفعت ثلاثين ألف جنيه ولكن للأسف الشديد بدون فائدة.. أرسلت شكوي إلي وزارة الصحة وردت عليّ مديرية صحة الفيوم بتاريخ 02/6/1102 تفيد بتحويله إلي مستشفي الفيوم العام.. وبعد توقيع الكشف الطبي عليه كان الرد بأنه لا يوجد علاج له هنا. وعدت به حزينا إلي الغرفة التي نقيم بها جميعا.. لتستمر آلامه من قروح الفراش التي يعالج منها بمرهم تكلفته خمسين جنيها يوميا. والآن ابني يموت أمامي من شدة الألم.. وأوشكت عظامه أن تتآكل من كثرة القروح. يضيف عم جمعة: أخبرني أكثر من طبيب عظام ان علاج ابني لا يوجد إلا في ألمانيا لهذا فإنني أرجو أن يصدر وزير الصحة قراره بعلاج وسفر ابني علي نفقة الدولة. انه ينتظر الاستجابة علي عنوانه بالفيوم في عزبة الجراي قرية الغرق أو تليفون 4648542110 ونرجو ألا يطول انتظاره.