التقت وكالة أنباء الشرق الأوسط في بيروت مع والدة القتيل المصري محمد سليم مسلم والذي لقي حتفه وتم التمثيل بجثته يوم الخميس الماضي ببلدة (كترمايا) بإقليم الخروب جنوبي العاصمة بيروت علي أيدي أهالي البلدة انتقاما لجريمة قتل طفلتين وجديهما حيث كانت قوات الأمن اللبنانية ألقت القبض علي القتيل واتهمته بعملية القتل. استمعت (أ ش أ) إلي والدة القتيل حول الجريمة حيث رفضت أن يتم تصويرها خوفا علي حياتها وحياة أسرتها كما أشارت إلي أنها غادرت بلدة (كترمايا) وتقيم حاليا مع ابنها من زوجها اللبناني في منطقة أخري لخشيتها من التعرض للاعتداء من جانب أهالي البلدة.. وبدت الأم متماسكة علي نحو مذهل علي الرغم من بشاعة الجريمة التي ارتكبت وقالت إنها علمت بواقعة الاعتداء علي ابنها وقتله عندما كانت موجودة في مركز الشرطة في بلدة شحيم جنوبي بيروت نافية ما ذكر بأنها كانت موجودة بمنزلها ساعة الاعتداء علي القتيل أو أن تكون حضرت أو شاهدت تفاصيل الواقعة كما ذكرت بعض وسائل الإعلام..وأضافت أن ابنتها اتصلت بها وأخبرتها أن ابنها قتل عندما شاهدت الواقعة عبر التليفزيونات التي أشارت إلي وقوع الجريمة مشيرة إلي أنها التقت القتيل قبل ساعات هي وزوجها اللبناني بمركز الشرطة قبل أن تقوم قوي الأمن باصطحابه إلي موقع الجريمة لاستكمال التحقيقات حيث لم تكن تعلم أنه سيتم اصطحابه إلي البلدة..وأوضحت أنها كانت تنتظر في مركز الشرطة لاستكمال التحقيقات عندما وقعت الجريمة مشيرة إلي أن القتيل كان يعمل مع زوجها اللبناني منذ قدومه إلي لبنان في ديسمبر الماضي "مساعد جزار" وهي الحرفة التي لم يكن يحترفها في مصر حيث كان يعمل في صناعة الألمنيوم بحي الجمالية بالقاهرة..وأكدت أن القتيل وصل عبر سوريا عن طريق بعض المهربين من منطقة (الهرمل) الذين طلبوا أموالا مقابل تسهيل دخوله إلي لبنان..وقدمت والدة الشاب المصري القتيل عرضا من وجهة نظرها حول الجريمة مشيرة إلي أن ابنها كان يقيم معها بمنزلها ببلدة (كترمايا) منذ وصوله إلي لبنان حيث كانت تخشي أن يتعرض للتوقيف من جانب السلطات الأمنية , ومن ثم الترحيل نظرا لأنه كان يقيم بطريقة غير شرعية..وأوضحت أنه قبل وقوع الجريمة توجه القتيل (محمد سليم مسلم) لقص شعره ثم توجه إلي منزل شقيقته قبل أن يعود إلي منزل والدته الذي كان يقيم به ولم يخرج منه إلي أن تم إلقاء القبض عليه مشيرة إلي أنها ظنت أن قوي الأمن جاءت لإلقاء القبض عليه علي خلفية اتهامه بارتكاب جريمة اغتصاب قاصر التي سبق أن ثبت عدم تورطه فيها. وأشارت إلي أن بلدة (كترمايا) شهدت حادثة مشابهة لتلك الحادثة , سبقت هذه الجريمة بأربع سنوات عندما قتل أحد الأشخاص كبار السن بنفس الكيفية وطعنت زوجته التي دخلت في غيبوبة استمرت فترة طويلة..ونفت ما تردد حول واقعة اتهام ابنها باغتصاب إحدي الفتيات القاصرات في البلدة مشيرة إلي أن هذه الفتاة ثبت أنه تم الاعتداء عليها قبل قدومه إلي لبنان وهي لديها وثائق من الطب الشرعي تثبت ذلك..وقالت إن شقيقة هذه الفتاة الكبري تم الاعتداء عليها من جانب والدها المحبوس حاليا بسبب هذه القضية , وأنها كانت ترغب في تزويج ابنها لهذه الفتاة حتي يحصل علي الإقامة الشرعية علي الرغم من علمها بواقعة اغتصابها ويتم "سترها"..وأشارت إلي أن هذه الفتاة استمعت قبل يومين من وقوع جريمة قتل الطفلتين وجديهما لمشادة بين الجد الذي قتل واثنين من الغرباء اللذين غادرا منزله دون أن تتبين الفتاة ملامحهما. وقد استمعت المحامية اللبنانية مارجو خطار لإفادة والدة القتيل كما استمعت لإفادات عدد من إخوته غير الأشقاء الذين يحملون الجنسية اللبنانية حيث أنجبت هذه السيدة ستة أولاد بينهم أربع بنات وولدان من زوجها اللبناني يعمل أحدهم بالأمن العام في لبنان وكانت غادرت مصر منذ أكثر من 36 عاما لتتزوج وتقيم مع زوجها اللبناني.