شوقي يزداد دوما لزيارة مسجد رسول الله وبيت الله الحرام، فليس من رأي كمن سمع. تتلألأ أنوار المدينةالمنورة، لاستقبال فرحة الحجيج، جاءوا مهللين، لزيارة رسولنا محمد صلي الله عليه وسلم، فرحة لا تضاهيها فرحة. هنا محمد وصحبه، السلام عليك يا نبي الله. لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك. اللهم عطر قلب كل مسلم بالتلبية وزيارة بيت الله الحرام.. اللهم اكتبها لكم أجمعين. أشتاق للصلاة في الروضة الشريفة والدعاء لكم جميعا أحبابا وأصحابا وزملاء وأقارب.. لمصر وشعبها لتعم السكينة والرخاء ويدوم الاستقرار. لحظات سعيدة، يتمناها كل مسلم، ولها ميعاد معلوم، اللهم اجعلنا من الطامعين في شفاعة رسول الله، وارزقنا حجا مبرورا، وذنبا مغفوراً. فزيارة المسلم لبيت الله الحرام في مكةالمكرمة ولمسجد رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) في المدينةالمنورة تزيل الهم وتبعد الغم وتجدد الطاقة الإيمانية. لحظات تهفو لها النفوس للخروج من شرك المعاصي. فالحج تطهير للنفس والعودة بتوبة نصوح يقطع بها العبد حبال المعصية ويغلق باب الشيطان. أيام للتدريب علي ضبط النفس ومواجهة الشهوات وتهذيب السلوك بعيدا عن التكلف والمغالاة ونبذ التباهي والبهرجة. فالطاعة تستوجب الحكمة والتحلي بالتواضع. الثواب جزيل والأجر عظيم لمن قام به علي الوجه الصحيح واغتسل من الذنوب ورجع كيوم ولدته أمه عازما ألا يعود الي المعاصي أبدا. ففي الطواف بالبيت والوقوف بعرفة والتكبير خشوع وعظة وارتقاء بالمسلم إلي درجات العشق الإلهي والصفاء الروحاني لتظل ذكريات عالقة بالنفس والحنين إلي العودة تقربا من الله. فالحج مدرسة إيمانية تنقي النفوس وتجدد العهد مع الله. نتمني أن نرجع جميعا الي الله وأن يتذكر الحجيج دوما المشقة والعناء الذي تكلفوه والمال المبذول ليحافظوا علي حجتهم بمعاملاتهم السليمة والتحلي علي طول الخط بالسلوك القويم وعدم الانسياق للصغائر التي تفسد الحجة وألا يتذرعوا بحجج واهية للانسياق وراء الشيطان. اللهم احفظ بلادنا وبلاد المسلمين واجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا وعودة للعمل الصالح والبعد عن الأذي والضلال واشف مرضانا وارحم موتانا واكتب يا رب حجة لكل من تمناها واحفظ مصر من كل سوء واجعلها سخاء رخاء ببركة سيدنا رسول الله. اللهم تقبل منا أجمعين. يا رب اكتبها لكل مشتاق.. آمين يا رب العالمين.