انطلق من قريته لاداء واجبه المقدس في حماية حدود الوطن بسيناء بعد ان ودع اسرته المكافحة وداعا حارا كأنه كان يستشعر القادم وانه سيكون الوداع الأخير. ظل يقبل أباه وأمه اللذين اقعدهما المرض ولم يعد لهما عائل بعد ان التحق أخاه الوحيد بالتجنيد. وصباح الجمعة لقي الشهادة وعاد جسده الطاهر ملفوفا بعلم مصر بعد ان صعدت روحه لبارئها لتنعم مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا. انه المجند الشهيد حسن ابراهيم حسن الحناط »22 سنة« من قرية اوليلة مركز ميت غمر بالدقهلية. وصل جثمان الشهيد لقريته بعد فجر أمس حيث كانت الجموع الغفيرة من ابناء قريته - احدي اكبر القري بالمحافظة - والقري المجاورة حيث حرص الجميع علي وداعه وتحولت جنازته الي بركان غضب ضد اسرائيل وسياستها البربرية وفي ذات الوقت الي تجديد الثقة والوقوف صفا واحدا خلف جيش مصر.