أهمية خاصة اكتسبها مؤتمر الشباب السادس، مع انعقاده بجامعة القاهرة، وكان له دلالات واضحة وعميقة ومهمة، ويؤكد مدي اهتمام الرئيس بعنصري »العلم» و»الشباب» وإصراره علي الوفاء بوعده في خطاب التنصيب الأخير من وضع »بناء الإنسان المصري» علي رأس أولوياته خلال تلك المرحلة.. عدد من رموز النخبة والشخصيات العامة والمشاركين بالمؤتمر، قالوا ان المؤتمر فرصة للاستماع للشباب وهو حلقة وصل بين مؤسسات الدولة وصناع القرار من جهة والشباب وطلاب الجامعات من جهة أخري.. وانه يساعد في خلق جيل قادر علي الاستيعاب وتقديم رؤي وأفكار وهذا دليل علي الاهتمام بالأجيال التي تعتبر هي مستقبل الدولة المصرية وتبلور أن مصر تعيش مرحلة جديدة وهامة من الانفتاح علي الشباب والإيمان بقدراتهم، وهو الأمر الذي طالب به الجميع طوال العقود الماضية. موسي مصطفي موسي : الرئيس دائم التواصل مع الشباب..وأفكارهم محل دراسة أكد المرشح الرئاسي السابق موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائم التواصل مع الشباب، ويضع أفكارهم التي تفرزها النقاشات محل دراسة.. بل ويضعها علي رأس الأولويات في كثير من المجالات. وأضاف أن انعقاد مؤتمر الشباب في جامعة القاهرة، ومخاطبة طلاب الجامعات خطوة مميزة من الرئيس تؤكد حرصه علي التواصل مع الشباب في مختلف أعمارهم لسماع أفكارهم ورؤيتهم المختلفة في جميع المجالات. وأشار إلي أن المؤتمر في نسخته السادسة جاء مختلفاً وخاصة أنه يخاطب فئة شباب الجامعات الذين يملكون رؤية مميزة في العديد من المجالات. وأكد ان المستقبل للأجيال القادمة التي يتواصل معها الرئيس ويستهدفهم في مؤتمرات الشباب، وعلي الحكومة أن تضع توصيات المؤتمرات علي رأس أولوياتها. وأضاف أن شباب الجامعات عرضوا رؤي وأفكاراً وأسئلة كثيرة تطرأ علي بال المواطن البسيط، كما أن الرئيس كان حريصًا علي الإجابة علي كل التساؤلات التي عُرضت عليه في المؤتمر .. كما عهدناه في النسخ السابقة من المؤتمر. يوسف القعيد: السيسي يشبه »ناصر» في الاهتمام بالشباب قال الروائي يوسف القعيد إن اهتمام الرئيس السيسي بالشباب مسألة مهمة جدا تذكرني بستينيات القرن الماضي، عندما أسس الرئيس الراحل جمال عبد الناصر منظمة الشباب الاشتراكي، واعتبرها مسألة شديدة الأهمية في العمل مع الشباب، وأطلق عبارته الشهيرة »الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل». وأضاف القعيد: أن الشباب بحاجة إلي من يسمعهم، حتي إذا كانوا ينتقدوننا أو يخالفوننا، وأتمني أن نجلس في مقاعد المتفرجين ويكون الشباب هم أصحاب الكلمة، وأكد علي ضرورة وجود إجراءات حقيقية تعقب المؤتمر لحل مشكلات الشباب وفتح الفرص أمامهم لتأهيلهم وتوفير فرص حقيقية لهم. مساعد وزير الصحة : نماذج المحاكاة سيتم تنفيذها في صورة عملية أكد د. أحمد السبكي، مساعد وزير الصحة، وأحد شباب برنامج تأهيل الشباب للقيادة، إن مشاركته في مؤتمر الشباب مختلفة، فرؤية تمكين الشباب تنتقل من الحلم إلي الواقع. وأضاف »السبكي»، أن نماذج محاكاة الدولة سيتم تنفيذها في صورة عملية، وستكون جزءًا من إنجاز الدولة، فرؤية الشباب مع الحكومة متوازية ويدعم كلٌ منهما الآخر. وأشار إلي أن أهم المحاور التي تعمل عليها الحكومة سيكون المحور الخدمي متمثلًا في محور الصحة والتعليم. وأضاف : سيكون هناك إعلان عن برامج واضحة وصريحة في مجال الصحة والتعليم ليتم ترجمتها في شكل مشروعات تعمل لصالح المواطن المصري. وأكد أن مؤتمرات الشباب ساهمت بشكل كبير في تمكين الشباب ومشاركتهم الفعالة في الدولة، وهناك العديد من المشروعات التي شارك فيها الشباب ومنها برنامج تأهيل الشباب للقيادة، وأصبح هناك حالة من المصارحة بين القيادة السياسية والشباب، وحضور المؤتمرات أصبح مفتوحا للشباب للمشاركة. رئيس اتحاد الطلبة : زيارة الرئيس شرف للجامعة أكد شادي عبد الرحمن، رئيس اتحاد الطلبة بجامعة القاهرة، أن جامعة القاهرة أجدر الأماكن باحتضان مؤتمر الشباب وأن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي شرف للجامعة. وأشار إن الجامعة تفخر باحتضانها المؤتمر، وأن أكثر ما يشغل عقول الطلاب هو إيجاد فرص العمل بعد التخرج. وأضاف أن الطلاب ينتظرون من هذا المؤتمر تطوير منظومة التعليم بما تتماشي مع حاجة سوق العمل. نواب رئيس الجامعة اليابانية: بداية لزرع ثقة الشباب في الدولة أكد د. ساتوشي جوتو نائب رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا للبحوث أن الحوار المباشر بين الشباب والدولة في مؤتمرات الشباب بداية لاكتساب الثقة بين جيل الشباب ومؤسسات الدولة، وأشار في تصريحات خاصة للأخبار علي هامش المؤتمر الدوري السادس للشباب الذي أقيم في جامعة القاهرة، وأضاف أن عملية اكتساب الثقة تحتاج إلي وقت لرؤية نتائجها العملية علي أرض الواقع، كما ان تأثير مؤتمرات الشباب في زيادة طموحات الشباب وتفاؤلهم تجاه المستقبل ستظهر نتائجه علي المدي البعيد.وأشار د. مساكي سوزوكي النائب الأول لرئيس الجامعة للشئون الإقليمية والدولية إلي أنه يعمل في مصر منذ حوالي 5 سنوات ورصد خلال تلك الفترة التي تولي خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم تحسنا في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، ولكن مازالت مصر بعيدة عن دول متقدمة تكنولوجيا مثل اليابان. وأوضح سوزوكي أنه يتابع تزايد اهتمام الدولة بالاستماع إلي آراء الشباب خلال السنوات الماضية والذي ظهر في فتح حوار دائم مع الشباب، يسهم في تقوية علاقات الدولة بجيل الشباب. أوائل الثانوية العامة »نجوم» المؤتمر السادس للشباب نادين: الدولة تقدر نجاحنا.. إيريني: خبرة جديدة.. دنيا: »مصر بتكرمنا» أربع فتيات صغيرات تجلسن علي مقاعد متقاربة يتبادلن أطراف الحديث والضحك والمزاح، يبدو أن صداقة قوية تجمعهن منذ زمن بعيد، حاورتهن الأخبار فقلن: »إتعرفنا من يومين.. بس هنبقي صحاب قريبين.. وغالبا هندخل نفس الكلية». هم أوائل الشعبة الأدبية في الثانوية العامة الذين جمعهم التفوق الدراسي والاجتماعي أيضا، وعن سبب تواجدهم في المؤتمر الوطني للشباب كانت الإجابة واحدة: »رئاسة الجمهورية اتصلت بماما وقالتلها عايزنا نيجي عشان نتكرم». تقول نادين أحمد »المركز التاسع أدبي، 99.2٪»: أشعر أنها تجربة مميزة، تعزز قيمة نجاحي، وتؤكد لي أن الدولة تقدر هذا النجاح، وأنوي الالتحاق بكلية الألسن، لأني أحب اللغات وأشعر إنني سأتميز فيها». أما إيريني ماهر »الحاصلة علي المركز الرابع أدبي، 99٫4٪» فقالت: أنا متحمسة جدا لتجربتي في المؤتمر الرئاسي، وأشعر بسعادة شديدة لتقدير الرئيس لمجهودنا وتفوقنا، ومشاركتي بشكل عام هي خبرة جديدة، فهذه أول مرة أحضر مؤتمراً بهذا الحجم، وأنوي دراسة إدارة الأعمال في الجامعة الألمانية بالقاهرة. وتقول دنيا هشام »الأولي أدبي، 99.8٪» : مبسوطين جدا عشان مصر بتكرمنا، وإننا موجودين في هذا المكان المهم لأول مرة في حياتنا، فهي تجربة حلوة، وتستعد دنيا أيضا لدراسة إدارة الأعمال في الجامعة الألمانية. وقالت ميرنا رفيق »المركز الرابع أدبي، 99.4٪» ينتابني إحساس جميل، أن هناك تقديراً لنا من القيادة السياسية، فهي تجربة جديدة، ولم نكن نتخيل أننا سنري الرئيس وهؤلاء الناس، وهو تحفيز لنا لنحافظ علي نجاحنا دائما. وعن أمنيتهم في الفترة المقبلة أجمعت الفتيات علي رغبتهن في الحفاظ علي تفوقهن الدراسي، وعدم التوقف عند فكرة إنهن »أوائل ثانوية عامة». علي جانب آخر جلست أوائل الشعبة العلمية »ندي حمادة يوسف»، الأولي علمي علوم، والتي أتت من المنصورة خصيصا لحضور المؤتمر وتكريمها من قبل الرئيس، وأكدت ندي أنها تشعر بسعادة كبيرة لمشاركتها في المؤتمر الوطني للشباب قائلة: هذه أول مرة آتي مكان كهذا، وأول مرة أدخل جامعة القاهرة، ورغم تقديمها في كلية الطب بالمنصورة، تتردد ندي بشأن رغبتها في قبول منحة »الصيدلة» في الجامعة الألمانية، ولم تحسم أمرها بعد. وكان مسك الختام مع »منة الله خميس» الأولي جمهورية مكفوفين، والتي جاءت من الإسكندرية للمشاركة في مؤتمر الشباب، وقالت إن الرئاسة تحدثت إلي والدها بشأن تكريمها منذ أسبوعين وجاءت اليوم بصحبة والدها للمشاركة والتكريم، وتستعد منة لدراسة الترجمة في منحة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالإسكندرية، وهو المجال الذي تمتلك شغفا كبيرا به.