تواصل عناصر القوات المسلحة والشرطة أعمالها في عملية »النسر« والتي تستهدف تطهير البؤر الاجرامية في شمال سيناء وملاحقة العناصر المتورطة في مهاجمة قسم العريش، وقد بدأت النيابة العسكرية بالإسماعيلية تحقيقاتها مع 3 عناصر تم إلقاء القبض عليهم أثناء مداهمة اكبر مخزن للمتفجرات والسلاح تم ضبطه. وكانت أجهزة الأمن في سيناء نجحت في ضبط المخزن الذي استمر تفريغه أكثر من 3 ساعات متواصلة بحضور اللواء صالح المصري مدير امن شمال سيناء وعلي خلفية العثور علي مخرطة حديثة بالمخزن دخلت البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية وتستخدم في تصنيع الأحزمة الناسفة والألغام محددة وكذلك تجهيز العبوات الناسفة ولذا فان التحقيقات ستسفر عن معلومات خطيرة سيكشف عنها العناصر التي تم إلقاء القبض عليهم.. ويعترف هؤلاء علي عدة عناصر أخري شاركت في أحداث الهجوم المسلح علي المقار الأمنية وأقسام الشرطة وكذلك تفجيرات خط الغاز الطبيعي والهجوم علي الأكمنة الأمنية. ولفتت المصادر الأمنية الي ان اعترافات العناصر وضبط المخزن يمثل خطوة مهمة في المرحلة المقبلة ربما تقود أجهزة الأمن إلي استخدام أساليب متنوعة لإلقاء القبض علي العديد من العناصر التي تسعي الي تهديد كيان وسلامة الوطن كما ان العثور علي اعداد وكميات كبيرة من المتفجرات تمثل دلالة واضحة بان هذا المخزن يمثل مركز إمداد للعناصر العدائية التي تنتمي الي احد التنظيمات الجهادية خاصة انه عثر بداخل المخزن علي كتب دينية تكفر الدولة واجهزتها ممثلة في الجيش والشرطة بل أكدت العناصر الأمنية أن التعاون مع المواطنين والأهالي مع أجهزة الأمن قد ساعد كثيرا في نجاح المهمة وربما يقود أجهزة الأمن إلي القيام بمداهمات أمنية أخري لإلقاء القبض علي العناصر التي وردت ضمن القائمة المطلوب إلقاء القبض عليها وعلمت الأخبار ان اجتماعا عقد علي اعلي مستوي بالعريش ضم محافظ شمال سيناء وممثل الجيش وممثل وزارة الداخلية ومديرية امن شمال سيناء بشأن استعراض نتائج المرحلة التي أعقبت الانتشار الأمني في العريش والشيخ زويد وموقف رفع كفاءة أقسام الشرطة والتصور لتنفيذ باقي الخطوة الأولي في العريش والمرحلة الثانية بالشيخ زويد خاصة بعد قيام العديد من العناصر المطلوب إلقاء القبض عليها بالهرب إلي مناطق وسط سيناء وخاصة منطقة جبل الحلال .. ووصفت مصادر قبلية بان خطورة هذه المنطقة يستوجب تدخلا سريعا من الجيش والقيام بوضع أساليب متنوعة للمداهمة وربما تكون الحاجة ماسة إلي إنزال سريع لقوات خاصة مدربة علي التعامل مع هذه العناصر وسط المناطق الجبلية لأنها تمثل اخطر مرحلة لأنها تجمع العديد من العناصر العدائية والمتورطين في أحداث سيناء عقب ثورة 25 يناير ومن جهة أخري تحولت الأكمنة علي الطريق الدولي إلي تحصينات بوضع أكياس رمال خشية تعرضهم إلي إطلاق نار عشوائي عن بعد كما حدث خلال الأيام الماضية كما يجري إنشاء سور خرساني حول مبني مديرية الأمن بعرض 08 سم تقريبا لصد أي هجوم مسلح علي المبني من قبل العناصر العدائية ومن جانبه اكد اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء في تصريحات خاصة للاخبار ان الامور مستقرة في مدينة العريش والشيخ زويد وهي المناطق التي انتشرت فها القوات المسلحة واضاف ان المظاهر السلبية التي كان يعاني منها المواطن اختفت ولم يعد هناك بلطجة كما اختفت اعمال توسيق للسيارات نهائيا في العريش ومن هنا شعر المواطن بارتياح شديد عقب انتشار قوات الامن.