200 مليار جنيه تكلفة خطة التطوير حتي 2030.. والتطبيق انطلق مغامرة لمدة 60 دقيقة تكشف المستور.. ورش الصيانة.. متاحف للخردة ! قطع غيار بالملايين ملقاة علي الأرض.. والفوضي تنذر بكارثة مع كل حادث جديد لقطارات السكك الحديدية، تطفو علي السطح الانتقادات للاهمال الذي يعانيه هذا المرفق الحيوي الذي يخدم الملايين، يغضب الناس، يتحدث المسئولون، تتكرر وعود الإصلاح لكن علي أرض الواقع لا يحدث تغيير يذكر.. فسكك حديد مصر ثاني أقدم سكك حديدية في العالم تعاني أزمات متراكمة علي مدي عقود.. والحلول معقدة ومتشابكة وتكلفتها باهظة.. ومع ذلك لا بديل عن الاصلاح. وجاء تكرار حوادث القطارات خلال الاسابيع الاخيرة ليدق ناقوس الخطر مجدداً، فمن حادث قطار المرج الي سقوط 4 عربات من قطار الصعيد في المرازيق يظل السؤال مطروحاً.. الي متي سيبقي حال مرفق السكك الحديدية بهذه الصورة.. ومتي يبدأ الاصلاح الحقيقي؟! »الأخبار» تجولت في عدد من خطوط القطارات التي باتت عنواناً للإهمال وطرحت الاسئلة عن الإصلاح علي المسئولين في السطور التالية : تدهور أوضاع مرفق السكة الحديد لم يقتصر علي القطارات التي تجوب جميع أنحاء الجمهورية وتدني مستوي الخدمة سواء في القطارات العادية او المميزة او حتي المكيف واخيرا قطار »«IB» فالحال فقط داخل ورش القطارات بمنطقة ابو غاطس بالقاهرة بجوار محطة سكك حديد مصر يعد كارثة تحتاج إلي توقف ومحاسبة المسئولين عن اهدار المال العام » الأخبار» قامت بمغامرة محفوفة بالمخاطر داخل ورش صيانة القطارات استمرت 60 دقيقة انتهت بالقبض علي محرري » الأخبار» لكن العناية الالهية أنقذتهم بأعجوبة بعد الادعاء أنهم ضلوا الطريق تدهور أوضاع مرفق السكة الحديد لم يقتصر علي القطارات التي تجوب جميع أنحاء الجمهورية وتدني مستوي الخدمة سواء في القطارات العادية او المميزة او حتي المكيف واخيرا قطار »«IB» فالحال اكثر داخل ورش القطارات بمنطقة ابو غاطس بالقاهرة بجوار محطة سكك حديد مصر والذي يعد كارثة تحتاج إلي توقف ومحاسبة المسئولين عن اهدار المال العام جولة ومغامرة » الأخبار» بدأت سيرا علي الاقدام من محطة مصر شمالا وصولا إلي جراج القطارات وهو المكان الذي ينتظر فيه القطار بعد اعداده وتجهيزه للقيام برحلة جديدة واجراء صيانة سريعة عليه.. عند وصولنا إلي هناك فوجئنا ان هذه الورشة والتي من المفترض أنها منطقة مؤمنة وممنوع دخول اي شخص إليها غير العاملين بها وتخضع لعمليات تفتيش صارمة ورقابة علي مدار 24 ساعةتحسبا للقيام بأي عمليات إجرامية أو إرهابية في القطارات التي تستعد للانطلاق وهو ما نقلته عدسة » الأخبار » من قيام العشرات من الركاب بحمل أمتعتهم والسير إلي جراج القطارات لحجز مقاعد لهم تحت شعار » كرسي في الجراج افضل من عشرة علي الرصيف ».. هذا المشهد يحدث يوميا وينذر بكارثة كبيرة اذا يمكن لأي شخص الوصول إلي ورشة القطارات ووضع اي شيء يسبب كارثة للركاب والقطار »رايح ألحق كرسي قبل الزحمة» عبارة قالها احمد حسين عامل باليومية في احدي شركات المقاولات بالقاهرة.. مشيرا انه كل رحلة له للعودة إلي بلده أسوان يلجأ مع أصحابه إلي الحضور مبكرا قبل موعد انطلاق القطار بساعتين ويضطر للسير علي شريط القضبان إلي مكان تواجد القطار في الجراج وينتظر اجراء صيانة فورية وسريعة للقطار ثم يصعد اليه ويحجز مقعدا له ويضع امتعته علي بقية الكراسي لحجزها لاشخاص اخرين وخاصة من عائلته مبررا ذلك بسبب الزحام الشديد من الركاب المنتظرين القطار علي رصيف المحطة واضاف ان ذهابه إلي الجراج ضمن له حجز كرسي بديلا عن الوقوف علي قدميه في رحلة تستمر اكثر من 12 ساعة حتي محطة الوصول إلي اسوان. ويضيف محمود الونش من مركز أبنوب بأسيوط انه يلجأ دائما إلي الذهاب إلي جراج القطارات لحجز مقعد خوفا من الزحام وان هذا الامر يلجأ اليه الكثير من الركاب وخاصة الشباب مشيرا انه لا يوجد من يعترضه او يمنعه من السير علي الاقدام تجاه جراج القطارات مشي حالك بعد الوصول إلي جراج القطارات شاهدنا عامل نظافة يقوم بتنظيف القطار من بقايا الأطعمة وفوارغ زجاجات المياه في الوقت الذي اكتشفنا ان مستوي النظافة دون المستوي حيث لاحظنا وجود الأتربة علي مقاعد القطار المعد للرحلة التالية المتجه إلي الصعيد وعندما سألنا عامل النظافة عن أسباب قلة مستوي النظافة اكد ان هناك قلة في عدد العمالة ودوره يقتصر فقط علي اجراء نظافة سريعه داخل القطار من خلال » مكنسة » ثم يقوم بتجميع القمامة ووضعها في كيس كبير حتي يتم نقلها مرة أخري واضاف ان مسألة اجراء غسيل للعربات امر غير وارد ولا يحدث الا نادرا مشيرا بمقولة » يا عم مشي حالك محدش بيدور ورانا » انتقلت » الأخبار » إلي ورشة صيانة عربات القطار ورصدت تراكم الزيوت في كل مكان وقطع غيار ملقاة علي جانبي الطريق وظهر جليا من شكلها الخارجي ان وجودها في هذا المكان مر عليه شهور بل سنوات دون تجميعها وإعادة استخدامها او طرحها للبيع وخاصة في ظل ارتفاع اسعار قطع الغيار بشكل عام ، كما رصدت عدسة » الأخبار» وجود العشرات من أبواب القطارات ملقاة علي جانب الطريق وبحالة سليمة مائة في المائة بخلاف أطنان من القطع الحديدية والخردة وقد أكلها الصدي وهي تمثل ثروة مالية كبيرة وعائدا ماديا ضخما لو تم استغلالها وبيعها في مزاد علني بديلا عن تركها لأشعة الشمس وسرقتها من جانب لصوص قطع الغيار والخردة والغريب في الأمر ان هيئة السكك الحديدية تبرر تردي أوضاع القطارات لديها بعدم توافر قطع الغيار التي تحتاجها القطارات خلال صيانتها وتجهيزها في الورش قبل القيام برحلاتها اليومية ، لكن الهيئة تفضل الاستفادة من الخردة او استغلالها الاستغلال الأمثل وشراء بثمنها بعد بيعها قطع غيار جديدة وخاصة أن أغلب أجزاء الجرارات والعربات وقطع غيارها الموجودة بها انتهي عمرها الافتراضي منذ سنوات لذلك تتكرر أعطالها. دون حرص من المسئولين بالهيئة علي استغلال مواردها بالشكل الأمثل والأفضل قطارات من زمن فات انتهاء العمر الافتراضي للقطارت هو الصورة الحقيقية التي تنقلها عدسة » الأخبار » في مغامرتها داخل ورش ابو غاطس بالقاهرة من خلال رصد عشرات من عربات القطارات المتهالكة والتي مر عليها سنوات طويلة بل هناك عربات وقطارات كاملة مكهنة وتسرب إليها الصدأ في كل مكان وتقف علي احد القضبان لأكثر من ثلاثة عقود دون استغلالها او بيعها أو تجديدها بخلاف قطارات أخري حديثة تقف في مكان مهمل ويظهر شكلها الخارجي انها لم تبرح مكانها لسنوات طويلة وتسكنها الكلاب الضالة والقطط بخلاف تعرضها لسرقة أبوابها وشبابيكها حيث رصدت جولة الأخبار وجود بعض الأشخاص بعد تسلقهم الصور الجانبي تجاه الشرابية بمحاولة سرقة بعض قطع الغيار داخل القطارات المتوقفة والخارجة عن الخدمة لوجود أعطال بها من جانب آخر رصدت جولة » الأخبار » وجود عدد من الجرارات التي انتهي عمرها الافتراضي منذ سنوات طويلة ولم يتم تجهيزها او تطويرها او بيعها أو استغلال قطع الغيار الموجودة بها في صيانة جرارات أخري.