قوات الامن تسيطر على الطرق المؤدية الى خط الغاز ألقت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء القبض علي 4 مسلحين كانوا يحومون حول محطة خط الغاز بالشيخ زويد للقيام بأعمال تخريبية بالمحطة. وكانت أجهزة الأمن بالشركة المالكة لخط الغاز قد أبلغت اجهزة الامن عن المسلحين الأربعة الذين كانوا يستقلون سيارة يحومون حول محطة البلوف بمنطقة الخروبة وعلي الفور تحركت قوة أمنية من الجيش وتم تضييق الخناق عليهم وإلقاء القبض عليهم وعثرت علي 4 أسلحة آلية كانت بحوزتهم. وجار التحقيق معهم بمعرفة الأجهزة المعنية للوصول إلي هويتهم ومدي علاقتهم بالتفجيرات الخمسة السابقة التي تعرض لها خط الغاز خلال الست شهور الماضية. من جهة أخري تعرضت سيارة تابعة للأمن عند كمين الريسة بمدخل مدينة العريش من جهة الشرق إلي إطلاق النار عن بعد من مجموعة مسلحة أصابت زجاج السيارة الأمامي ولم تحدث إصابات. واستغلت المجموعة دروب الصحراء للهرب من المكان. ومن المقرر ان تقوم حملة كبيرة في الساعات الأولي من صباح اليوم الأربعاء مدعومة بالمدرعات والدبابات والقوات الخاصة بمكافحة الشغب والإرهاب لتضييق الخناق علي العناصر المجهولة التي أطلقت النار علي قوة الأمن لإلقاء القبض عليهم. وكانت أجهزة الأمن قد واصلت حملات المداهمة الأمنية علي مناطق المزرعة والمسمي جنوب مدينة العريش لليوم الثاني علي التوالي لضبط العناصر المشتبه في تورطهم في أحداث الهجوم علي قسم ثان العريش.. ولكن لم تسفر جهود الحملات عن ضبط أي عنصر. ويبدو أنهم اخذوا حذرهم وفروا من أماكن إقامتهم إلي المناطق الجبلية بمنطقة جبل الحلال وهي الملاذ لكل العناصر العدائية والصادر ضدهم أحكام والفارين من السجون والمعتقلات لصعوبة الوصول إليها نظرا لوعورة المنطقة ووجود مغارات للاختباء فيها. وقال مصدر امني أن هناك سيناريوهات متنوعة سيتم التعامل معها من قبل الأجهزة الأمنية لتضييق الخناق علي هذه العناصر من اجل تسليم أنفسها للأمن. ولفت إلي انه سيتم التعامل بحزم مع حادث إطلاق النار عن بعد علي كمين الريسه بالعريش باعتبار أن هذا العمل عدائي ويستهدف كيان الدولة بعد تعمد التعرض إلي أفراد الأمن وتعريض حياتهم للخطر. مشيرا إلي أن خطة التطهير بمناطق شمال سيناء تضم ي عددا كبيرا من القوات ممثلة في قوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب وستقوم بمعاونتها أفراد من الصاعقة التابعة للقوات المسلحة, كما قدمت القوات المسلحة مساعدات فنية من معدات وأسلحة لقوات الشرطة لتتمكن من مواجهة المجموعات المسلحة خاصة وان بحوزة هذه العناصر نوعيات من الأسلحة المتقدمة.. وأشار إلي أن تم تطويق مداخل ومخارج سيناء بالأكمنة وفرض طوق أمني كبير لبدء عملية التمشيط لضبط هذه العناصر وتصفيتها. وقال شهود عيان أن هناك 4طائرات متواجدة حاليا بمطار العريش ربما سيكون لها دور حيوي وفعال في تأمين القوات ومساعدتها من الجو أثناء قيامها بعمليات المداهمة والتمشيط 0 وأكدت مصادر أمنية أن المرحلة الثانية بالشيخ زويد ورفح تتضمن تمشيط للاماكن التي يرتادها العناصر المطلوبة خاصة وانه تم تحديد قوائم بأسماء المطلوبين وهي تمثل مرحلة مهمة لأنها شهدت غيابا امنيا منذ 25 يناير وتم تدمير المقار الأمنية وأقسام الشرطة 00وحسب التصور الذي وضعه اللواء احمد جمال الدين مساعد وزير الداخلية للأمن العام بالتنسيق مع ممثل القوات المسلحة يجري حاليا ترميم ورفع كفاءة قسمي شرطة الشيخ زويد ورفح لبدء عودة الشرطة وممارسة عملها مدعومة بالقوات المسلحة. وقد أعرب مشايخ ورموز القبائل عن سعادتهم لما أسفرت عنه حملة المداهمات للعناصر العدائية والتي سببت توترا وقلقا مستغلة الغياب الأمني بهدف إجهاض نجاحات ثورة 25يناير وأكدوا ثقتهم في القوات المسلحة والشرطة في قيامهم بتأدية المهمة بنجاح كبير يعيد الأمن والاستقرار للمنطقة و أن هذه الحملات ستكون رادعا لكل من تسول له نفسه ان يستخدم السلاح في ترويع المواطنين وتهديد كيان الدولة مؤكدين أن مصر مرت بظروف صعبة ولابد من تكاتف الجميع من اجل اجتياز هذه الظروف. وأكد أبناء سيناء أن أراضي سيناء لن تكون لغير المصريين 0وهم علي استعداد للدفاع عنها كما فعل أباؤهم من قبل عام 1968 م عندما تصدوا لمحاولة إسرائيل بتدويل سيناء بإغراء مشايخها وشمولهم برعاية مميزة. كما أبدت جميع فئات الشعب التعاون التام مع أجهزة الأمن سعيا إلي عودة الأمن وتحقيق الاستقرار وتوفير مناخ مناسب لدفع عجلة التنمية وإقامة مشروعات استثمارية وقومية لاستغلال الثروات التعدينية وتوفير فرص عمل وكذلك إعادة دور مصر الريادي علي مستوي العالم العربي ودورها المحوري في الشرق الأوسط. من جهة أخري جاء سيناريو أحداث أولي أيام حملات المداهمة الأمنية علي حي الدهيشة بدائرة قسم ثالث العريش 0حيث حاصرت القوات منزلاً يقيم به خمسة قيادات جهادية خطيرة بينهم فلسطيني ينتمي إلي احدي الحركات الجهادية بقطاع غزة، إلا أن احدهم تصدي للقوات وبادر بإطلاق النار عليهم ويدعي "س. م. ج" 36 سنة مهندس ميكانيكا من مدينة السويس، واشتبك مع القوات ولقي مصرعه وضبط بحوزته بندقية آلية، كما حاول عضو أخر في الخلية الاشتباك مع القوات إلا انه أصيب بطلق ناري في قدمه ويدعي "ع. م ا" 25 سنة من الإسكندرية، حاصل علي بكالوريوس رقابة وجودة.. وقد استسلم باقي أعضاء الخلية وعددهم 3 وتم نقلهم إلي مقر مديرية أمن شمال سيناء. وتم ضبط كل من "ي. ج. ع " مواليد 1987 فلسطيني الجنسية، من خان يونس وينتمي إلي احدي الحركات الجهادية في قطاع غزة، وقد تسلل إلي مصر عبر الأنفاق، وسبق اعتقاله في مصر إلا انه هرب من السجن بعد ثورة 25 يناير. وتم القبض علي "م. ج. ص" 31 سنة عامل من القليوبية، و"ح. ع. 23 سنة من سوهاج. وتبين أن المتهم الاسكندراني حاصل علي مؤهل جامعي مصاب بطلق ناري منذ وقت قريب لمشاركته في اشتباكات قسم شرطة ثان العريش، وقد سبق اعتقاله سياسياً العام الماضي بسجن أبو زعبل، وهرب أثناء اقتحام السجون في 28 يناير الماضي0 وقد عثرت الأجهزة بالمنزل علي 3 بنادق آلية و 4 قنابل يدوية 11 خزينة طلقات وعدد 330 طلقة، وجهازي كمبيوتر محمول طابعة.