توقعت السلطات الأمريكية تفاقم الأخطار الناجمة عن بقعة النفط العملاقة التي تهدد سواحل ولاية لويزيانا وواصلت تكثيف جهودها لمواجهة الكارثة. وأعلن حرس السواحل الأمريكي أن البقعة العملاقة التي تسربت إثر انفجار في منصة نفطية في خليج المكسيك قبالة ولاية لويزيانا ستصل إلي الشاطئ "في مرحلة ما" وأن استمرار التسرب من البئر في قاع البحر سيسبب "كما استثنائيا من المشاكل". وحذر خبراء من أن البقعة أكبر ثلاث مرات من الحجم الذي قدر لها بادئ الأمر. وقال هانز جريبر الباحث في جامعة ميامي إن صور الأقمار الصناعية التي درسها مركز متخصص أظهرت أن البقعة أكبر ثلاث مرات. وأضاف أن البقعة تزداد حجما مع الوقت ومن المرجح أن تكون قد غدت بالفعل أكبر من حساباتنا". وبلغ حجم البقعة في 29 ابريل تسعة آلاف كيلومتر مربع. جاء ذلك قبل ساعات من زيارة مقررة للرئيس الأمريكي باراك أوباما لولاية لويزيانا للاطلاع علي حجم المشكلة عن كثب. وقال بوبي جيندال حاكم لويزيانا الواقعة جنوب شرق البلاد إن المسئولين الفيدراليين أبلغوه بأن الجزء الأكبر من النفط المتسرب من المنصة التي غرقت في 22 ابريل سيكون قد وصل إلي السواحل أمس. وحذر جيندال من أن هذه البقعة لا تشكل خطرا علي الحياة البرية وأماكن الصيد فحسب "وإنما علي نمط حياتنا أيضا". وكانت ولايات لويزيانا وفلوريدا وميسيسبي وألاباما قد أعلنت حالة الطوارئ بعد اقتراب بقعة النفط من سواحلها. وقال الرئيس أوباما إن 1900 من الموظفين الفيدراليين تدعمهم 300 سفينة ومروحية يعملون في المنطقة. وتقوم فرق علي متن سفن وطائرات برش مواد كيميائية لتذويب البقعة بينما نشرت سدود عائمة علي امتداد أكثر من 84 كيلومترا وتم سحب 3.8 مليون لتر من النفط الذي اختلط بالمياه. وتم تحويل جزء من مياه الميسيسبي أطول نهر في البلاد باتجاه بحيرات لوزيانا لإبعاد البقعة. وعين الرئيس الأمريكي أميرالا في خفر السواحل يدعي ثاد آلن ليقود عمليات الطوارئ. وكان آلن من الشخصيات القليلة التي لقيت إشادة بأدائها بعد الإعصار كاترينا في 2005 الذي واجه بعده الرئيس السابق جورج بوش انتقادات حادة بسبب بطئه في التحرك. وقال آلن إن البقعة لم تؤثر بشكل كبير علي الإنتاج الأمريكي للنفط والغاز ولا علي النقل البحري علي طول السواحل الجنوبية للبلاد.