أكد الثوار الليبيون أنهم توغلوا حتي وسط مدينة الزاوية الواقعة علي مسافة 40 كيلومترا فقط جنوب غرب العاصمة بينما اتهمت الحكومة الليبية حلف الناتو بالتخطيط لقصف معبر راس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس لتسهيل تقدم الثوار. وقال مراسل لرويترز في الزاوية ان مقاتلي المعارضة يسيطرون علي وسط بلدة الزاوية وان بامكانه رؤية نحو 50 مقاتلا من المعارضة قرب سوق الغلال الرئيسي في البلدة وهم يكبرون. ورفرف علم المعارضة بالالوان الاحمر والاسود والاخضر فوق أحد المتاجر.وقال مقاتلون لرويترز انه ما زالت هناك قوات موالية للقذافي في البلدة بينهم قناصة. وترددت أصداء دوي إطلاق النيران من حين لاخر لكن لم يكن هناك قتال مكثف.وذكر المقاتلون ان العاصمة هي هدفهم التالي. ويمثل استيلاء الثوار علي الزاوية وهي بلدة قريبة من طرابلس وبها مصفاة نفط، ضربة نفسية لأنصار القذافي وسيؤدي ذلك أيضا إلي ترك العاصمة تحت حصار جزئي لأن طريق الإمداد الرئيسي إلي تونس سيقطع وستحرم طرابلس من الوقود الشحيح بالفعل في العاصمة. وفي قتال علي جبهتين اخريين الي الشرق من طرابلس في البريقة وبالقرب من مصراته , اكد الثوار انهم تمكنوا من السيطرة علي منطقة جديدة في البريقة.وذكرت مصادر طبية إن 21 من الثوار قتلوا وأصيب نحو 50 اخرين كما قتل ستة من جنود القذافي خلال اليومين الماضيين.وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن غارة شنتها طائرات حلف الأطلنطي قتلت ستة رجال في البريقة، وقال الحلف إنه استهدف عربتين مصفحتين هناك.وفي مصراتة وهي ميناء علي البحر المتوسط شرقي طرابلس تسيطر عليه المعارضة منذ أشهر قتل ستة من مقاتلي الثوار في معارك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.وقتل ثلاثة ثوار غرب المدينة حيث يقاتلون للسيطرة علي زليطن غربي مصراتة، كما قتل ثلاثة من الثوار في معارك مع قوات القذافي في بلدة تاجوراء الي الجنوب. من جهته قال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسي إبراهيم "لدينا معلومات تؤكد أن حلف الناتو يخطط لقصف مكثف لبوابة رأس جدير الحدودية حتي يتيح الفرصة للعصابات المسلحة (الثوار) التي يتمركز البعض منها في الأراضي التونسية لدخول الأراضي الليبية والتوجه نحو مدننا الآمنة". واعتبر إبراهيم أن نيات الحلف في هذا المجال "أمر خطير جدا" مشيرا إلي أن معبر رأس جدير "بوابة حدودية آمنة يوجد بها آلاف المسافرين والقادمين من ليبيا وتمتلئ بالأطفال والنساء". وحذر من أنه في حال شن الحلف غارات علي هذا المعبر فإنه "سيرتكب مجزرة جديدة" علي حد قوله. من جهة اخري, اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان انتفاضة الثوار في ليبيا ضد القذافي تظهر بوادر انحدار من صراع للاطاحة بحاكم مستبد الي صراع اكثر قتامة بين فصائل وقبائل. وأشارت الصحيفة الي ان الزيادة في حدة الخلاف والنزعة الحزبية تقوض جهود الاطاحة بالعقيد القذافي.