دخل مونديال روسيا محطاته الأخيرة الأخيرة وأصبح من الصعب التكهن بنتيجة أي مباراة.. فالمهارات والمستوي الفني للاعبين قريب جدا في معظم المنتخبات.. فقد نجح الديك الفرنسي في تحقيق الفوز بهدفين علي اوروجواي في مواجهة كانت نارية للغاية.. شهدت بدايتها استحواذا وفرصا لا حصر لها لاصدقاء سواريز في ظل غياب الفهد كافاني للاصابة.. لكن المنتخب الفرنسي كان اكثر تماسكا في الناحية الدفاعية وحقق ما اراد ونجح في خطف بطاقة التأهل للمربع الذهبي.. وقد يبتسم الحظ لديشامب الذي حمل كأس العالم وهو كابتن الديوك1998 في ان يحمل الكأس وهو مدرب وهو انجاز فريد لو تحقق. أما مباراة البرازيلوبلجيكا فقد كانت المباراة الاروع والافضل من وجهة نظري في المونديال حتي الآن.. فقد دخل المنتخب البرازيلي بتاريخه ونجومه وكأنهم واثقون في تحقيق الفوز بسهولة ولم يستوعبوا درس مباراة بلجيكا امام اليابان والتي تقدم في بداية شوطها الثاني المنتخب الياباني بهدفين متتاليين.. لكن مهارة وقدرة المنتخب البلجيكي بقيادة مدربه الطموح مارتينيز ساهمت في الفوز في الوقت القاتل، وفي مواجهة نجوم السامبا.. لعب البلجيك بخطة جديدة تعتمد علي الضغط الشامل داخل الملعب علي المنافس حتي لا يستطيع بناء هجمات مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة السريعة التي ينفذها باقتدار عن طريق دي بروين وهازارد ولو كاكو.. في المقابل فشل نيمار ورفاقه في العودة بعدما تقدم الفريق المنافس بهدفين نظيفين في الشوط الاول.. كما ان نيمار تحديدا فشل في نصب شباكه علي الحكم في الحصول علي ركلة جزاء.. انها الساحرة المستديرة التي ترفض الاعتراف بالتاريخ وتقبل فقط بالامر الواقع.. بلجيكا ياسادة حرفوش المونديال اذا ما لعب بنفس القدرة والدوافع قد يكون ندا قويا للديوك.