أكد رئيس البنك الدولي "روبرت زوليك" امس ان الاقتصاد العالمي دخل "مرحلة جديدة أكثر خطورة" مؤكدا ضرورة تحرك دول اليورو بسرعة. وبالرغم من أن "خفض التصنيف الإئتماني" لأمريكا هو ما أصاب اسواق المال بحالة من الهلع. لكنه قال ان أزمة الدين في الدول الأوروبية تثير قلقا أكبر في الوقت الراهن. في تلك الأثناء أقرت الحكومة الايطالية خطة تقشف جديدة قاسية توفر للبلاد 45.5 مليار يورو علي عامين، وتتضمن بعض الإجراءات غير مسبوقة. وقال رئيس الوزراء سلفيو برلسكوني ان الإجراءات الجديدة التي تضاف الي خطة تقشف بقيمة 48 مليار يورو علي ثلاث سنوات أقرت في يوليو ستسمح بتوفير "20 مليار يورو عام 2012 و25.5مليار عام 2013". وتعاني ايطاليا من ديون هائلة تبلغ اكثر من 1900 مليار يورو وتشكل 120٪ من اجمالي الناتج المحلي. وقال وزير الاقتصاد جوليو تريمونتي ان الخطة وضعت خلال سبعة ايام فقط وتتضمن دمج عدد من المحافظات و الغاء 50 الف منصب لمسئولين منتخبين علي المستويين المركزي والمحلي. وجدد تريمونتي امس دعوته الي اصدار سندات أوروبية مشتركة قائلا انها ستكون الحل الأمثل لأزمة ديون منطقة اليورو التي قال انها قد تنتقل الي دول أخري. وكان الشركاء الاوروبيون والبنك المركزي الاوروبي اشترطوا اعتماد روما إجراءات تقشفية جديدة لدعمها عبر شراء سندات الدولة. من جانب اخر سجلت الاسواق الاوروبية وسوق وول ستريت الأمريكية ارتفاعا في اخر تعاملاتها عقب بيانات افضل من المتوقع عن مبيعات التجزئة الأمريكية ساعدت الاسواق الاوروبية علي تحقيق مكاسب كبيرة دعمها حظر عمليات "البيع المكشوف".