يتوجه الناخبون في تركيا اليوم للتصويت في انتخابات مفصلية وحاسمة بالنسبة للدولة التركية، إذ أنها تعتبر بداية لعصر جديد يشهد تحول في نظام الحكم من البرلماني إلي الرئاسي. ودعي نحو 56،3 مليون ناخب للمشاركة في اختيار رئيس ونحو 600 من النواب وذلك في انتخابات كانت مقررة سلفا في نوفمبر القادم، قبل ان يدعو الرئيس »رجب طيب أردوغان» لعقدها مبكرا. ويصوت الأتراك في الاقتراع بوضع ورقتين في مغلف واحد. ويتم انتخاب الرئيس بالاقتراع العام المباشر علي ان تنظم جولة ثانية من التصويت اذا لم يحصل أحد المرشحين علي أكثر من 50 % من الأصوات. وبالنسبة للنواب يتم انتخابهم في جولة واحدة في كل محافظات البلاد ال81، ويتم توزيع المقاعد بحسب نسبة الأصوات. اما بالنسبة للمرشحين الرئاسيين، فينافس الرئيس أردوغان، »ميرال اكشينار» _حزب الخير) و»صلاح الدين دميرتاش» (حزب الشعوب الديمقراطي)، و»محرم اينجه» (حزب الشعب الجمهوري، و»تيميل كرم الله أوغلو» (حزب السعادة)، و»دوغو برينتشيك» (حزب الوطن) اما بالنسبة للانتخابات التشريعية، فهناك تحالفان، الأول هو »تحالف الشعب» ويضم حزب »العدالة والتنمية» (الحاكم) و»حزب الحركة القومية»، اما حزب »التحالف الكبير» فقد أدرج مرشحيه علي لوائح »العدالة والتنمية». اما التحالف الثاني فيسمي »تحالف الأمة» ويضم »الشعب الجمهوري» (يسار الوسط) و»الخير» (يمين قومي) و»السعادة» (محافظ)، ويدرج الحزب الديمقراطي (يمين الوسط) مرشحيه علي لائحة حزب »الجيد». ويترشح كل من حزب الشعوب الديمقراطي (المناصر للقضية الكردية) وحزب »الدعوة الحرة» (اسلامي كردي» وحزب »الوطن» بشكل مستقل. وتشير استطلاعات الرأي إلي أن الانتخابات الرئاسية قد تحتاج إلي جولة ثانية كما أن حزب العدالة والتنمية قد يخسر أغلبيته في البرلمان. وقال الرئيس »إردوغان» في وقت سابق إن حزبه الحاكم قد يسعي إلي تشكيل ائتلاف إذا أخفق في الحصول علي أغلبية برلمانية في الانتخابات. ونددت المعارضة بإجراءات تهدف إلي تخويف بعض الناخبين او تعقيد طريقة الانتخاب خصوصا في جنوب شرق البلاد ذي الغالبية من الأكراد. كما أكد عضوان معارضان في هيئة مراقبة البث التلفزيوني (آرتوك) إن محطة التلفزيون الرسمية الرئيسية في تركيا خصصت 67 ساعة من بثها للرئيس إردوغان الشهر الماضي في إطار الاستعداد للانتخابات، بينما لم يحظ المنافس الرئيسي محرم إنجه سوي بأقل من سبع ساعات. وقد جددت »ميرال أقشنر» المرشحة الرئاسية تأكيدها علي تمسكها بضرورة إعادة اللاجئين السوريين إلي بلادهم إذا فازت، فيما تعهد المرشح محرم إنجه أمام مئات الآلاف من أنصاره بإعادتهم علي إيقاع الطبل وصوت المزمار.