أمريكا تطالب رعاياها بمغادرة سوريا »فورا«.. والتعاون الخليجي يدعو لوقف »إراقة الدماء« أعلنت مجموعة "لجان التنسيق المحلية" التي تساهم في توثيق وتنظيم المظاهرات في سوريا ان الهجوم الذي شنته دبابات الجيش السوري علي حماة علي مدي ستة أيام أسفر عن مقتل 300 مدني علي الاقل. وأوضح أحد النازحين أن العديد من الأطباء في مستشفيات ميدانية مؤقتة اعتقلوا وان القصف تسبب في اشعال حريق في جزء من احد المستشفيات. من جانبه، ذكر التليفزيون السوري أن الجيش يحاول إنهاء تمرد في المدينة حيث تقول السلطات ان 20 من جنودها قتلوا. ووصف أحد سكان حماة الوضع الإنساني في المدينة بأنه "كارثي" مشيرا إلي ان جميع الصيدليات والمخابز مغلقة وإلي نفاد أدوية لدي بعض المرضي وفساد الأطعمة بسبب انقطاع الكهرباء. وأوضح ان السكان يخشون التوجه إلي المساجد التي يستهدفها الجيش. في غضون ذلك، قال ناشطون إن حصيلة القتلي أثناء تفريق قوات الامن لمتظاهري يوم جمعة "الله معنا" ارتفع إلي 24 شخصا علي الاقل في انحاء مختلفة من البلاد. في حين، تستعد قبائل منطقة دير الزور بشرق سوريا لأي هجوم محتمل للجيش وقال شهود في دير الزور إن السكان يخزنون المواد الغذائية والمياه والخبز تحسبا للهجوم. وذكرت وكالة رويترز أن السلطات السورية اغلقت المستشفيات بالمدينة واوقفت دفع مرتبات الموظفين في محاولة لعقابهم علي التظاهر ضد الرئيس بشار الأسد. وتنتشر الدبابات منذ الاسبوع الماضي علي مداخل ديرالزور وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان ان نحو 600 ألف شخص نزحوا منها. واعتبرت صحيفة واشنطن بوست أن النظام السوري يعد الآن في دير الزور سيناريو شبيها لذلك الذي رسمه قبل اقتحام حماة، وذكرت ان الحملات العسكرية العنيفة ادت فقط إلي اثارة الغضب تجاه النظام السوري وليس منع الشعب من التظاهر. واشارت إلي ان التلفزيون الرسمي ينشر صورا لما قال انها مذابح ترتكب ضد أهالي دير الزور من قبل مليشيات بالمدينة. وفي أول بيان من نوعه لمجلس التعاون الخليجي في الشأن السوري، أعربت دول المجلس أمس عن قلقها البالغ واسفها الشديد حيال "الاستخدام المفرط للقوة " في سوريا داعية إلي "الوقف الفوري لاراقة الدماء" وإلي إجراء "الاصلاحات الجادة والضرورية". في حين تظاهر أكثر من 300 كويتي في العاصمة الكويتية مساء الجمعة تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب السوري ودعوا الي طرد السفير السوري واستدعاء السفير الكويتي من دمشق.. وعلي الصعيد الدولي، اتفق الرئيس الامريكي باراك اوباما والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي علي النظر في مزيد من الخطوات للضغط علي نظام الاسد ولدعم الشعب السوري. وادان الزعماء الثلاثة "العنف العشوائي ضد الشعب السوري" من قبل السلطات السورية. كما دعت واشنطن رعاياها من جديد إلي مغادرة سوريا"فورا" بينما مازالت الرحلات الجوية التجارية متاحة. ياتي ذلك في الوقت الذي ارسل فيه 221 نائبا في مجلس النواب الامريكي رسالة إلي أوباما أمس الأول يطالبونه بتشديد موقف واشنطن إزاء سوريا واصفين الخطر الذي يمثل الأسد علي الولاياتالمتحدة وحلفائها وعلي الشعب السوري ب "الواضح والمتعاظم".
