وضعت منظومة التعليم الجديدة، المعلم علي رأس التطوير، لذلك راعي النظام الجديد وضع استراتيجية للتدريس لتخلق معلم بمواصفات جديدة وتطوير الكفاءات، والتي تؤدي بالضرورة إلي تحولات في طرق التدريس أو التعلم، حيث تشهد طرق التدريس تحولاً كبيرا. فكان التعليم بالنظم القديمة قائماً علي المعلم نفسه إما ينجح أو يخفق مع الطلاب، إلا أن النظام الجديد جعل التعلم متمحور حول المتعلم أو الطالب من خلال توظيف استراتيجيات تدريس تركز بشكل كبير علي احتياجات الطلاب واهتماماتهم، فيما يقوم المعلم بدور المرشد والميسر للعملية التعليمية، حيث يقوم بتقديم التوجيهات الإرشادية للطلاب ومن أهمها » التعليم القائم علي المشروعات والتساؤل والنشاط والتعلم الأصيل والتعاوني. وسوف يتحول المعلم في النظام الجديد لباعث تساؤلات خلال الحصة والطالب عليه أن يفكر أولا ويجيب، وانتهاء عصر الإجابة النموذجية، فكل إجابة تؤدي الغرض فهي صحيحة. كما سيتم تدريب المعلمين علي تعليم الطلاب تنفيذ أبحاث علمية يبحث فيها الطالب عن موضوع معين، ومهمة المعلم تعريفة بمصادر المعلومات، ليجمعها الطالب بنفسه. كما تبني النظام الجديد تحويل التعلم القائم علي التلقين إلي التعلم القائم علي المشروعات وحل المشكلات والذي يساعد علي الدمج بين النظرية والتطبيق وتوظيف المعرفة والمهارات اللازمة لوضع حل ناجح لمشكلة محددة، كما يعزز التعلم النشاط وأشراك المتعلمين أو الطلاب في مهارات التفكير العليا كالتحليل والتركيب للمعطيات التي أمامه، تحت إشراف وتوجيه المعلم. ويقوم فيه الطلاب بتنفيذ بعض الأبحاث والمشروعات التعليمية التي يختارونها بأنفسهم ليصلوا في النهاية إلي إنتاج حقيقي من خلال خطوات محددة ومنظمة تبدأ باختيار المشروع والتخطيط لتنفيذه، ثم تنفيذه وأخيراً تقييم ما وصل اليه الطلاب من خلال المشروع. كما تضمنت المنظومة الجديدة استراتيجية للتدريس من خلال الاعتماد علي تنفيذ المشروعات والألعاب التعليمية والعصف الذهني والخرائط الذهنية والتفكير وقراءة الصورة والتعلم بالاكتشاف والتعليم التعاوني وغيرها من استرتيجيات التدريس التي تهدف في النهاية إلي جعل الطالب هو أساس العملية التعليمية من خلال الاكتشاف والتفكير وليس المعلم بنظام التلقين.