لقي تسعة عسكريين يمنيين مصرعهم وأصيب 21 آخرون في هجوم بسيارة ملغومة يرجح ان انتحاريا نفذه أمس أمام معسكر قوات الدفاع الجوي في عدن كبري مدن جنوب اليمن. وقالت مصادر عسكرية إن الانفجار وقع عندما كانت قوات عسكرية تتأهب للخروج من المعسكر باتجاه محافظة أبين المجاورة للمشاركة في العمليات ضد مسلحي تنظيم القاعدة. وقال احد الجنود الناجين "كنا نهم بالخروج إلي محافظة ابين عندما اتت سيارة إلي أمام بوابة المعسكر وحصل انفجار كبير". وفي جانب آخر من الأزمة اليمنية، نظم يمنيون معارضون لنظام الرئيس علي عبدالله صالح مسيرة شعبية بمدينة تعز جنوب البلاد للتنديد بقيام القوات الحكومية بقصف الأحياء السكنية بالمدينة، ما أودي بحياة شابة وطفلة. ورفع المشاركون بالمسيرة لافتات تؤيد تشكيل مجلس انتقالي، ورددوا شعارات تطالب برحيل الرئيس صالح. ولقيت شابة تبلغ من العمر 25 عاما وفتاة عمرها عشرة أعوام حتفهما بعدما سقطت قذيفة هاون علي منزل بمدينة تعز في قتال بين القوات الموالية للرئيس صالح ومعارضيه. من جهة أخري قدر مكتب الأممالمتحدة بصنعاء عدد النازحين الفارين من مناطق محافظة أبين بنحو 75 ألف نازح جراء المواجهات الدائرة هناك منذ نحو شهرين بين الجيش اليمني ومسلحين من تنظيم القاعدة. وأعلن المكتب في بيان له تزايد الاحتياجات الإنسانية للنازحين في ضوء تواصل الصراع المسلح بين الطرفين. وقال المكتب إن النقص الحاد في الوقود الذي تشهده اليمن أدي إلي عرقلة الإمدادات الإنسانية. وأشار المكتب الدولي إلي أن حماية المدنيين ما زالت من الأولويات مع استمرار القتال وقصف المنازل.