رحبت عدد من القوي السياسية والوطنية بما جاء في كلمة دكتور عصام شرف رئيس الوزراء عقب اداء حكومته الجديدة لليمين الدستورية معتبرين انها خطوة مهمة نحو تنفيذ مطالب الثورة التي نادي بها المعتصمون خلال جمعة 8 يوليو الماضي وتدعو للارتياح وفي نفس الوقت هناك حالة من الترقب والمتابعة لأعمال الحكومة في ظل التعديل الذي طرأ علي تشكيلها للوقوف علي مدي جديتها في تحقيق مطالب واهداف الثورة وفي الوقت نفسه اكدوا علي ضرورة التزام الحكومة الجديدة بسرعة تنفيذ ما تعهدوا به حتي يعود الاستقرار للشارع المصري ورحبت المنظمات الحقوقية بقرار تعيين مستشار لوزير الداخلية من جمعيات حقوق الانسان واعتبروه خطوة مهمة لتحسين العلاقة بين المواطنين وجهاز الشرطة. في البداية اكد د. أيمن نور مؤسس حزب الغد في بيان له امس ان الحزب تابع بيان كلمة د. عصام شرف رئيس الوزراء وانه يري ان بيان شرف جاء جيدا ولكن المشكلة ليست في الوعود التي وعد بها شرف وانما المشكلة الحقيقية في تنفيذ هذه الوعود التي نراها جيدة الي الآن .. واشار البيان الي ان الحزب سيعطي الحكومة وعصام شرف فرصة اخيرة لنري تحقيق الوعود ومدي تنفيذها في جدول زمني واضح وقصير .. ومن جانبه اكد د. هاني سري الدين من مؤسسي حزب المصريين الاحرار ان توجه رئيس الوزراء نحو انجاز محاكمة عادلة لأسر الشهداء هو توجه جيد ويأتي في سياق تحقيق مطالب الثورة والثوار في ميدان التحرير ولكن الآن يصعب الحكم علي الاقوال ونحن في انتظار الافعال وسنعطي الحكومة فرصة ومهلة لتنفيذ وعودها ولكنها لن تكون مهلة مفتوحة فنحن الآن في حاجة الي وقفة لالتقاط الانفاس وتقييم ما اذا كانت وعود الحكومة تتحقق علي ارض الواقع بالفعل ام لا .. واكد سري الدين ان الحزب سيظل في التحرير حتي يشعر من في التحرير ان المطالب تتحقق فعلا. أما محمد فائق نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان فقد رحب بما اعلنه د. عصام شرف عن تعيين مساعد لوزير الداخلية لحقوق الانسان مؤكدا انها خطوة مهمة علي طريق تحسين العلاقة بين المواطنين وجهاز الشرطة وايضا تعتبر امرا مهما لتنفيذ مطالب الثورة التي قامت من اجل تحقيق مبادئ حقوق الانسان وعلي رأسها الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية واشاد فائق بقرار رئيس الوزراء بفتح السجون امام المنظمات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المختلفة. واعتبر د. حسن نافعة المنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير وأستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية ان تعيين مستشار لوزير الداخلية لحقوق الانسان نقلة مهمة في هذه المرحلة مشيرا الي ان بعض الدول تعين وزيرا لحقوق الانسان مما يعني تخصيص وزارة كاملة لهذا الامر لأنه امر مهم وبالرغم من أن دور المستشار هو فقط أن ينصح ويقدم الافكار والاستشارات ولكنه ليس لديه صلاحيات تنفيذية ملزمة ولكن هذه الخطوة تعني انه سيكون هناك احترام اكبر لحقوق الانسان في مصر ..أما عن تطبيق وتفعيل قانون الغدر قال نافعة ان تفعيل هذا القانون يعد نقلة نوعية في سبيل محاسبة الذين افسدوا الحياة السياسية في مصر طوال السنوات الماضية. ووصف د. جمال زهران عضو مجلس الشعب السابق وأستاذ القانون والعلوم السياسية بجامعة القناة ورئيس الفرع المصري لمنظمة البرلمانيين العرب أن ما ورد ببيان شرف خطوة جيدة نحو تحقيق بعض مطالب الثورة وعلي رأسها تعيين مستشار لوزير الداخلية لحقوق الإنسان خاصة بعد الانتهاكات التي مارسها جهاز الشرطة ضد المواطنين علي مدي عقود مضت قبل الثورة والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية في اندلاعها وأوضح زهران أنه يري أن كلمة شرف في مجملها كانت كلمة طيبة وتمني ان تساعد علي الواقع المأمول بعد الثورة المباركة مشددا علي ان انشاء هيئة وطنية لمقاومة الفساد والتي ألمح رئيس الوزراء خلال كلمته الي انشائها في القريب وانها سوف تساعد في الكشف عن مرتكبي الفساد.