كشفت صحيفة "فرانكفورتر الجماين تسايتونج" الالمانية امس ان برلين حاولت اقناع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يعالج في السعودية، بالتنحي عن الحكم. وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الألماني "جيدو فسترفيله" أوفد الي الرياض "مساعده للأوضاع المتأزمة" حاملا رسالة تقول أنه في رأي برلين فإن "الاقتراح الذي طرحته وساطة مجلس التعاون الخليجي هو الطريقة الوحيدة التي تمنع تحول الوضع الي مواجهات مسلحة". ولم تحدد الصحيفة تاريخ عقد اللقاء. وتقول مصادر يمنية متطابقة أوردتها الصحيفة، ان الرئيس لا يعارض توقيع الاتفاق الانتقالي لكن عائلته تمنعه عن ذلك. وتقضي المبادرة الخليجية بتشكيل المعارضة حكومة انتقالية علي ان يتنحي صالح بعد شهر في مقابل تمتعه بحصانة مع المقربين منه ثم اجراء انتخابات رئاسية خلال 60 يوما. في المقابل أكد مسئول بارز بحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم "أن سقف الحزب في المرحلة المقبلة هو إجراء انتخابات مبكرة، وسيصر الحزب علي استكمال صالح لفترة رئاسته التي تنتهي في سبتمبر عام 2013". وكشف الأمين العام المساعد للشئون السياسية بالحزب "سلطان البركاني" ان "المؤتمر الشعبي" اتفق خلال الأيام الماضية علي خطوات للبدء بتفكيك عناصر الأزمة من خلال اجراء انتخابات مبكرة خلال الشهور المتبقية من العام بإعتبار ان "أي تغيير لن يجري الا عبر صناديق الانتخاب". في الوقت نفسه اتهمت المعارضة اليمينة الحكومة بمحاولة اغتيال رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد عبد الله اليدومي والذي تعرضت سيارته لإطلاق النار في صنعاء. وفي تعز جنوبا قتل متظاهر واصيب ثلاثة اخرون امس عندما فتح الحرس الجمهوري الذي يرأسه نجل صالح - النار علي الاف المتظاهرين وسط المدينة. وفي الجوار حيث يقاتل الجيش والقبائل لاستعادة السيطرة علي مناطق استولي عليها مسلحون يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، أعلن مصدر عسكري ان "عايض الشبواني" القيادي بالتنظيم المتطرف قتل في معارك في مدينة "زنجبار" عاصمة محافظة "أبين".