فور إعلان د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء عن »الترميم« الوزاري لحكومته تبادر إلي ذهني سؤال - هل هذا هو »الترميم« التغيير المنشود؟.. أم انه مجرد تبديل اشخاص بآخرين دون تعديل في السياسات وكأنك يا أبوزيد ما غزيت! ولكي أكون منصفا ومحايداً.. قررت تأجيل الاجابة علي هذا السؤال إلي وقت قريب ليس ببعيد.. أو بمعني آخر - فإن الاجابة تتوقف علي فعل الحكومة. عموما علي الدكتور شرف ان يعي جيداً ان الشعب زهق وضاق بكل من يحاول ان يستخف به او يضحك عليه.. ولابد ان يمحو من ذاكرته »كله ضحك علي الدقون« و»مرمة تفوت ولاحد يموت« فهذه الاقوال لم تعد تخيل علي الشعب.. لان المرمة القادمة سوف تمتد للدكتور شرف ذاته... أتمني أن يكون د. شرف قد تعدي باختياراته مرحلة الفهم الخاطيء لتغيير المسئولين - وصولا إلي ان التغيير الذي ينشده الشعب لا يقتصر علي الاشخاص وانما يمتد إلي السياسات والبرامج والاهداف.. من الآخر تغيير يشفي غليل الشعب.. ويخرجه من جلباب حكومة الفساد والفاسدين إلي حكومته الشريفة. ويتطلب ذلك من الحكومة الجديدة ان تبادر وتسارع بتقديم خطة عمل زمنية شفافة وأجندة معلنة تلبي احتياجات ومتطلبات المرحلة الانتقالية. مجرد دعوة ادعو الي ثورة علي الكراهية والحقد والحسد الذي غمر قلوب الناس.. ومليونية حب.. نعيد خلالها الحب إلي القلوب.. ونعلم الاجيال المعني الحقيقي للعطاء.