عندما تتجاوز ثورة "الميدان" حدودها فمن الطبيعي ان تتغير لهجة اللواء "الفنجري" وكل اعضاء المجلس العسكري ومن المنطقي ان تنتفض الغالبية الصامتة لتصحيح المسار من ميدان التحرير الي قلب ميدان روكسي المتوقع ان يتسع ليستوعب ملايين من الشعب الساكت الغضبان.. لكننا لا نريد صداما بين التحرير وشعاره "الانذار الاخير" وبين "روكسي" الذي يؤيد المجلس العسكري، فالخاسر في النهاية هو الوطن والفائز الوحيد هم أعداؤنا المتربصون بنا! بدأناها ثورة بيضاء طاهرة قلبا وكيانا واحدا وعلينا ان نتمسك بوحدتنا ونستأصل اي صوت نشاز يستهدف سلامة البلاد.. فانتبهوا يا ثوارنا فاننا لم نسقط نظاما فاسدا لنزرع الفوضي بديلا عنه ولم نرفض ديكتاتورية الفرد حتي نقبل بديكتاتورية التحرير وقد اثبتت الجمعة الاخيرة ان بيننا من يقولون ما لا يفعلون يتجملون بقناع المدافعين عن الفقراء والعاطلين وهم يقطِّعون الارزاق ويخربون الاقتصاد ويبغون نشر الفوضي في البلاد.. فأي ثائر هذا الذي يدعو لوقف الحال وقطع الطرق والكباري وتعطيل خطوط المترو والمواصلات بحجة سرعة القصاص وتحقيق العدالة الاجتماعية او غيرها من الشعارات بينما يهددون بوقف ضخ 4.5 بليون دولار هي حصيلة ايرادات قناة السويس. نعم اخرجوا عن صمتكم.. واغضب يا "فنجري" وارفع صوتك الجهوري واصبعك في وجه كل من يبغي تصدير الخراب للبلاد فكلنا معك سنرفع كل ابواق الغضب فمصر هي الابقي والاعز.