اتفقوا جميعا.. ولأول مرة.. فتح مع حماس.. السلطة الفلسطينية.. الجامعة العربية.. علي ماذا اتفقوا.. رفض قرار اسرائيل بإبعاد فلسطينيي الضفة الغربية.. وكيف يواجهونه.. لا شيء غير دعوة سكان الضفة وخاصة المطلوب إبعادهم لرفض القرار.. هذا كل ما استطاعوا فعله.. وهل كان سكان الضفة في حاجة الي هذه النصيحة.. هل هذا هو كل الدعم المطلوب لهم ولمساندتهم في المصيبة التي حلت بهم؟ هل النصيحة كل ما تملك فتح وحماس.. او السلطة الفلسطينية او العرب في جامعتهم، سواء باجراءات علي ارض الواقع او التحرك السياسي العالمي؟ يبدو ان النصيحة لسكان القدس والضفة سوف تكون هي الاخري مصطلحا جديدا، مثلما هو الحال بالشجب والتنديد مع كل عدوان اسرائيلي. اذن.. لا فرق قدم العرب النصيحة او اتخذوا اجراء ضد قرار الإبعاد، لان اسرائيل ماضية في تنفيذه، مثلما هو الحال في بناء المستوطنات. لا فرق بالواقع والمنطق.. ان ما فعلته اسرائيل بتفعيل قرار سلطات الاحتلال بطرد الالاف من سكان الضفة، ليس مفاجئا، لا للفلسطينيين انفسهم ولا للجامعة العربية من المندوبين الي مستوي القمة. بل هي سياسة اسرائيلية قائمة ومعلنة منذ يونيو 76.. وهو التقرير الذي استعرضته القمة العربية الاخيرة في مدينة سرت الليبية. والذي احتوي بالاسم واليوم قرارات الإبعاد وهدم المنازل ومصادرة الاراضي. وفي الاسبوع الماضي تناولت مخطط اسرائيل للقدس الكبري حتي عام 0202 علي مساحة 07 كم2 ورصدها للتنفيذ 51 مليار دولار. ويعتبر الاسرائيليون هذا المشروع امرا آلهيا واجب التنفيذ حسب المنشور الذي وزعته سلطات الاحتلال علي سكان القدس القديمة، وهم لايريدون إغضاب الله، فيحكم عليهم بالطرد والشتات من ارض اسرائيل، كما غابوا عنها قبل ذلك ألفي عام. ولان الاسرائيليين خائفون من غضب الله.. وخائفون من الشتات مرة ثانية.. فهم ماضون في طرد الفلسطينيين سواء في القدس او الضفة، ويسارعون في بناء المستوطنات. والتقرير الذي استعرضه القادة العرب، يؤكد انه لا مفاجأة في شيء وان اسرائيل ماضية في تنفيذ مخططها سواء كان هدم المنازل وطرد سكانها او تكثيف حركة الاستيطان. وهي قصة مليئة بالمرارة لضياع الارض الفلسطينية لاتكفي صفحات وصفحات للحديث عنها، ولكن من المفيد ان تجدر الاشارة فقط لتسريع عملية الاستيطان في عهد نتنياهو الذي رفع شعار وقف الاستيطان كبادرة حسن نية للتمهيد لبدء المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية.. فماذا فعل نتنياهو حسن النية. أصدر قرارات منذ توليه المسئولية حتي الان ببناء 05 الف وحدة سكنية بالقدس والضفة، اكتمل منها بالفعل 0032 وحدة في احصائية تؤكد ارتفاع الاستيطان منذ عام 8002 عن السنوات سابقتها بنسبة 06٪. فهل تكفي بعد ذلك نصيحة الجامعة العربية والسلطة الفلسطينية ورجال فتح وحماس؟.. وهل هناك مفاجأة في أي قرارات اسرائيلية؟!