اكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن الانفصال لا يعني الانقطاع عن الجنوب بل سيشكل دافعا للحرص علي إقامة علاقات جيدة، مشيرا إلي عزم حكومته بدء مشروع إصلاحي اقتصادي وسياسي واجتماعي شامل. جاء ذلك في كلمة ألقاها البشير أمام البرلمان السوداني قال فيها إن السودان بدأ مرحلة الجمهورية الثانية ضمن حدوده الجديدة في أعقاب انفصال جنوب السودان رسميا يوم السبت الماضي.وجدد البشير حرص حكومته علي أفضل العلاقات مع الدولة الجديدة بحكم التماس الجغرافي والاجتماعي والوجداني. واعلن البشير ان الحكومة ستطرح علي البرلمان اجراءات تقشفية لتعويض فاقد الايرادات النفطية بعد انفصال الجنوب وستصدر عملة جديدة.وقال "وضعنا برنامجا اسعافيا للسنوات الثلاث القادمة". وأضاف أن الحكومة بدأت حزمة اجراءات تقشفية وستطرح علي البرلمان تعديلا لقانون الموازنة دون رسوم أو ضرائب جديدة.واشار الي ان حزمة الاجراءات الاقتصادية تتضمن اصدار عملة جديدة في الايام القادمة. من جهة اخري، اظهر الجدول الزمني لاالأممالمتحدةب أن دولة جنوب السودان ستصبح الدولة ال193 التي تكتسب عضوية كاملة في "الأممالمتحدة" اعتبارا من الأسبوع الحالي.واجتمعت لجنة "قبول العضوية" بمجلس الأمن الدولي المؤلفة من الدول ال15 الأعضاء والتي يرأسها رئيس المجلس وهو حاليا وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله. ويفترض أن يتخذ "مجلس الأمن" اليوم قرارا يوصي بقبول عضوية جنوب السودان مرفقا بإعلان وجيز لفيسترفيله، كما سيجري نقاش يشارك فيه رئيس جنوب السودان سلفا كير. فيما تنعقد صباح غد الجمعية العامة للإقرار رسميا بانضمام جنوب السودان إلي الأممالمتحدة.وصوت مجلس الأمن الدولي لصالح قرار بإنهاء مهمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في السودان