الإشادة بجهود مصر في الأممالمتحدة..وخطط مشتركة للتصدي لإسرائيل وإيران وتركيا أكد وزراء الخارجية العرب علي أهمية مواصلة تعزيز التعاون الدولي والاقليمي الدامي لدعم القدرات الوطنية للدول لمكافحة التطرف والارهاب الدولي بكل أشكاله ومظاهره ومنعه بصورة فعالة وتأكيد أهمية التنفيذ المتكامل لاستراتيجية الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب. اشاد الوزراء بجهود مصر في اعتماد قرار الأممالمتحدة حول آثار الأعمال الارهابية ضد المواقع الدينية علي ثقافة السلام اثر الهجوم الارهابي الذي وقع في شمال سيناء 24 نوفمبر الماضي واستهدف مصلين. جاء ذلك خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورتهم ال 149 أمس بمقر الجامعة العربية، برئاسة السعودية وبمشاركة وزراء الخارجية أو من يمثلهم من الدول العربية، وبحضور أحمد أبوالغيط أمين عام الجامعة العربية، ورأس وفد مصر في الاجتماع سامح شكري وزير الخارجية. وبحث الوزراء مقترحا مصريا حول تطوير منظومة مكافحة الإرهاب، كما بحثوا طلبا من دولة جنوب السودان للانضمام الي عضوية الجامعة العربية. ودعا وزراء الخارجية في ختام اجتماعاتهم مساء أمس، إلي الامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمني إلي الكيانات أو الأشخاص الضالعين في الأعمال الإرهابية، ورفض كل أشكال الابتزاز من قبل الجماعات الإرهابية من تهديد أو قتل للرهائن أو طلب للفدية، مع تجريم السفر لأغراض ارتكاب أعمال إرهابية أو تلقي تدريب أو تمويل أنشطة إرهابية واتخاذ الإجراءات الوطنية المناسبة للحد من الخطر الذي يمثلونه. وأكد الوزراء علي رفضهم التام لأي شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمني للمنظمات الإرهابية والمتطرفة، وتعزيز التنسيق لتجفيف منابع تمويل الإرهاب وظاهرة سفر الإرهابيين الأجانب والحد من تنقلهم وإيجاد ملاذات آمنة لهم. وشدد الوزراء علي ضرورة اعتماد استراتيجية عربية شاملة متعددة الأبعاد لمكافحة الإرهاب ومنع وقوعه، تتضمن الأبعاد السياسية والاجتماعية والقانونية والثقافية والإعلامية والدينية، وفقا لقرارات مجلس الجامعة علي مستوي القمم والمجالس الوزارية.. وقرروا اعتبار مكافحة الإرهاب حقا أساسيا من حقوق الإنسان، لما للإرهاب من آثار مدمرة علي قدرة المواطنين علي التمتع بالحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وحول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، دعا الوزراء إلي زيارة القدس والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، وزيارة المسجد الأقصي لكسر الحصار المفروض عليه، وشد الرحال إليه لحمايته من مخططات الجماعات اليهودية المتطرفة. كما وضع الوزراء خطة تحرك عربية أيضاً لرصد التدخلات الإيرانية في شئون الدول العربية. ومن جانبه أكد السفير أحمد قطان وزير الدولة السعودي للشؤون الافريقية خلال كلمته بالاجتماع، ان دول التحالف العربي اكدت ان حربها ستظل ضد الميليشيات المسلحة، مستعرضا جهود المملكة ودوّل التحالف لدعم الاوضاع الانسانية في اليمن..وشدد قطان باعتباره رئيس وفد المملكة في الاجتماع، علي ان المنطقة تمر بمرحلة من اخطر مراحل تاريخها الحديث وأن تلك الدول مهددة في بقائها ووجودها، مؤكدا ان المملكة تعتبر ان التعاون المخلص بين الدول العربية ستحفظ أمن المنطقة واستقرارها، وقال: »تبقي القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية. واعتبر الوزير قطان ان المجتمع الدولي لا يزال عاجزا عن اتخاذ القرارات الحاسمة لحل الازمة السورية، مؤكدا علي ايمان المملكة بالحل السياسي. من جهة اخري استقبل سامح شكري وزير الخارجية نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة لمناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة، قبيل بدء أعمال الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية.