أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس انه سيتوجه الي جنوب السودان للمشاركة في اعلان استقلاله غدا والتهنئة بالوضع الجديد والاعراب عن تمنياته بأن يتمتع الجنوب بالامن والاستقرار. وشدد علي أنه يسعي لعلاقات ودية مع الجنوبيين الذين كانوا خصم الحرب الاهلية للخرطوم. من جهة أخري، قال البشير أن حزبه - المؤتمر الوطني- رفض الاتفاق الاطاري الذي وقع مؤخرا في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا بين الحكومة وقطاع الشمال بالحركة الشعبية بشقيه السياسي والعسكري. ولكن الحزب من جانبه، نفي علي لسان امين الاعلام بالحزب ابراهيم غندور انهيار المفاوضات الجارية حول الاتفاق الاطاري الموقع بين الحكومة وقطاع الشمال بالحركة الشعبية او وجود خلافات داخل الحزب حول الاتفاق. علي صعيد آخر، قال ممثل مفوضية الاممالمتحدة لشئون اللاجئين بالسودان بيتر دي كليرك ان 360 ألفا من الجنوبين عادوا لديارهم، كما أن اكثر من مليون جنوبي ما زالوا في الشمال وقد زادت المخاوف بشأن مستقبلهم وحقهم في العمل وممتلكاتهم في الاسابيع القليلة الماضية بسبب بعض العبارات العدائية من حكومة الخرطوم. وكان الرئيس البشير قال في مايو الماضي أنه "بعد التاسع من يوليو الشمالي شمالي والجنوبي جنوبي، والذي لن يوفق اوضاعه سيتم التعامل معه بالقانون". في غضون ذلك، أعربت الولاياتالمتحدة مُجدّدا عن قلقها من استمرار العنف في ولاية جنوب كردفان السودانية التي شهدت مواجهات مسلحة. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند ضرورة حل القضايا العالقة بين شمال السودان وجنوبه بعد إعلان استقلال الجنوب. في نفس الوقت، أعلن البيت الأبيض أن سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة سوزان رايس ستمثل بلادها في الاحتفالات التي ستقام بمناسبة إعلان استقلال جنوب السودان السبت وذلك علي رأس وفد سيضم شخصيات من بينها وزير الخارجية السابق كولن باول. ومن جانبها، أعلنت وزيرة خارجية جنوب افريقيا مايتي نكوانا ماشيباني أن بلادها ستكون إحدي أولي الدول التي ستعترف بدولة جنوب السودان الجديدة.