دعت الأممالمتحدة المجتمع الدولي إلي التحرك سريعًا لتفادي أزمة إنسانية في اليمن الذي يشهد انتفاضة شعبية منذ بداية العام. وقالت بعثة للمنظمة الدولية أنهت زيارة لليمن استمرت تسعة ايام في بيان أن "اليمن يواجه ازمة انسانية جراء اعمال متعمدة وعدم تحرك". وأضاف البيان أن "علي المسؤولين ان يدركوا أن بأعمالهم التي تضر بالسكان، فإنهم ينتهكون القوانين الدولية، ويجب تحميلهم المسئولية فور ان يخرج اليمن من هذه المرحلة". وبلغت أعمال العنف ذروتها في بداية يونيو الماضي في صنعاء، لاسيما بعد تعرض الرئيس علي عبد الله صالح لمحاولة إغتيال في تفجير استهدف مسجد القصر الرئاسي حين كان متواجدا فيه مع كبار رجال الدولة. وأدي العنف المندلع منذ أكثر من خمسة أشهر الي ازمات في الكهرباء والمياه والغذاء والوقود. ويتهم كثيرون الحرس الجمهوري التابع للرئيس علي عبد الله صالح بالحيلولة دون وصول الامدادات الي صنعاء. واعتبرت الاممالمتحدة ان "انعدام الامن وانتشار الجريمة والقيود علي حرية التحرك والتأثيرات العديدة للنقص في النفط والكهرباء، اثرت بشكل كبير علي الاقتصاد وادت الي التضخم وزادت البطالة". وفي الجنوب حيث تخوض قوات الجيش معارك قوية لاستعادة السيطرة علي هذه المناطق مستخدمة القصف البري والجوي والبحري، قتل عشرة جنود في هجوم شنه مسلحون يشتبه بإنتمائهم لتنظيم القاعدة بمحافظة أبين الجنوبية. في الوقت نفسه ذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية ان القيادي بالتنظيم وليد مشافي العسيري الملقب بابو خالد العسيري، وهو سعودي من بين المطلوبين امنيا لدي السلطات السعودية، قتل في عملية عسكرية خلال الأيام الأخيرة. وفي تعز، قتل سائق حافلة وجرح اربعة من ركابها في انفجار قذيفة اطلقها الحرس الجمهوري فجر امس علي حي الروضة، كما قتل جنديان في مواجهات مع مسلحين قبليين معارضين في المدينة نفسها.