الاستعلامات تدعو لمقاطعة القناة.. بلاغ للنائب العام.. وأساتذة الإعلام: فقدت المهنية تصاعدت أزمة التقرير »المسيس» الذي بثته قناة »بي. بي. سي» وكشفت فيه عن استهدافها لمصر، وأدعت فيه اختفاء المواطنة »زبيدة» قسريا كما جاء علي لسان والدتها.. بينما استضاف عمرو أديب في برنامج »كل يوم» زبيدة التي تعيش وسط أسرتها بشكل طبيعي. وفي أول خطوة تصعيدية من جانب الهيئة العامة للاستعلامات.. أكد د. ضياء رشوان رئيس الهيئة أنه دعا جميع المسئولين الي عدم إجراء مقابلات مع القناة بعد كسرها للقواعد المهنية والإعلامية المتعارف عليها. وأشار رشوان إلي أن هيئة الاستعلامات مستمرة في توصيل بياناتها إلي القناة مثلها مثل وسائل الإعلام الأجنبية في مصر وأن المقاطعة تقتصر فقط علي إجراء مقابلات مع المسئولين المصريين. وأصدر تعليماته للمركز الصحفي للمراسلين الأجانب باتخاذ الإجراءات اللازمة مع مكتب هيئة الاذاعة البريطانية بالقاهرة ولتنفيذ قرار المقاطعة لها. وطالب د.السيد عتيق استاذ ورئيس قسم القانون الجنائي بكلية حقوق حلوان النائب العام المستشار نبيل صادق والنيابة العامة بسرعة اتخاذ كافة الاجراءات المتعلقة ببدء التحقيقات مع مسئولي مكتب قناة ال bbc في القاهرة حول الادعاءات الكاذبة التي اذاعتها قناتهم حول الاختفاء القصري المدعوة زبيدة..وذلك باعتبار ان النيابة العامة الوحيدة صاحبة الاختصاص او الشأن في مباشرة التحقيقات في تلك الواقعة بدون انتظار التقدم باي بلاغ لها باعتبارها ممثلا عاما عن المجتمع المصري والامنية الوحيدة علي الشعب. وأشارإلي أن تلك الجريمة تندرج تحت نص المادة 102 مكرر من قانون العقوبات التي تنص علي الحبس مدة لا تزيد علي سنة وبغرامة لا تقل عن 50 جنيهًا ولاتجاوز 200 جنيه كل من أذاع عمدًا أخبار أو بيانات أو إشاعات كاذبة إذا كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضر بالمصلحة العامة.وتكون العقوبة السجن وغرامة لا تقل عن 200 جنيه ولا تتجاوز 500 جنيه إذا وقعت الجريمة في زمن الحرب.. وأكد أنه اذاعة مثل ذلك التقرير الملفق والكاذب اثناء الحرب التي تشنها القوات المسلحة ومصر كلها ضد الارهاب ستكون العقوبة مشددة وتصل الي السجن الذي تبدأ عقوبته من 3 سنوات. وتقدم سمير صبري المحامي ببلاغ عاجل للنائب العام المستشار نبيل أحمد صادق والمستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الاول لنيابة امن الدولة العليا. ضد والدة زبيدة التي ادعت زورا لقناة بي بي سي بسجنها وتعذيبها والاعتداء الجنسي عليها ثم اختفاؤها قسريا وأشار صبري إلا أن قناة BB» تعمل ضد مصر وتتعمد نشر اخبار عارية من الصحة. وأكدت د. هويدا مصطفي رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة ان ما تم تناوله في هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي يعتبر خارج نطاق المعايير والقواعد المهنية، حيث استندت الي معلومات غير موثقة ومغلوطة دون التأكد من صحتها واعتمدت علي طرف واحد فقط لتضرب مثل في عدم الحيادية. واستطردت قائلة ان الإعلام أصبح سلاحا قويا وغير مباشر في الحروب بين الدول من خلال التأثير علي العقول بالحروب النفسية إستغلالا للتكنولوجية الحديثة.. وقد رأينا دول كثيرة انهارت بسبب نزاعات داخلية بسبب خطابات تحريضية تحركها بعض التوجهات الهدامة..وما تواجهه مصر في هذه الفترة من حروب مغرضة يرجع إلي النجاحات التي نحققها يوما بعد يوم. ومن جانبه يري د. صفوت العالم أستاذ الإعلام السياسي والرأي العام بإعلام القاهرة ان الرد علي مثل هذه التقارير يجب ان يكون بطريقة مهنية مع تقديم الأدلة والشواهد الثبوتية التي تنفي هذه الأقاويل وترد علي كل أشكال الدعاية المضادة بشكل احترافي. وقال د. صفوت ان تعامل الهيئة العامة للإستعلامات مع هذه الأمور يجب ان يتم بدون تضخيم وإعطاء الأمر حجم أكبر من حجمه الحقيقي والإبتعاد عن الرد بشكل دعائي مبالغ فيه، بل تقديم المعلومات الدقيقة والمنطقية التي تثبت صحة موقفنا. وقالت د. ليلي عبد المجيد عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقاً ان تقرير البي بي سي يفتقر الي قواعد المهنية ومسيس بشكل متحيز وهو أمر ليس بالغريب عن البي بي سي التي تعرض بين الحين والآخر مواد إعلامية تهاجم مؤسسات الدولة بشكل متعمد يهدف الي زعزعة الاستقرار في مصر.