شهدت مدينة السويس أمس أحداثاً مؤسفة عندما قام أهالي الشهداء والمصابين وبعض الشباب بتحطيم نوافذ مديرية الأمن ومبني المحافظة والمحكمة كما قاموا بتحطيم 5 سيارات تابعة للشرطة احداها سيارة ترحيلات واثنان ملاكي لضابطين. جاءت الأحداث كرد فعل سريع احتجاجاً علي قرار محكمة جنايات السويس التي انعقدت امس بمحكمة جنايات التجمع الخامس بالقاهرة ورفضت الطعن المقدم من النائب العام علي قرارها الذي اصدرته الاثنين الماضي باخلاء سبيل المتهمين المحبوسين علي ذمة قضية قتل المتظاهرين بالسويس بكفالة عشرة آلاف جنيه. بدأت الأحداث عندما قام أهالي الشهداء والمصابين وبعض شباب الثورة بالسويس بالتجمهر أمام محكمة جنايات السويس وترديد الهتافات ضد القضاء المصري والتنديد بحكم الافراج عن المتهمين واثناء قيامهم بذلك خرج عليهم بعض أفراد الشرطة من نوافذ مديرية الأمن بالدور الرابع المجاور للمحكمة وأثاروا حفيظتهم بإشارات يدوية فقام الأهالي بتوجيه السباب لهم اعتراضاً وعقب ذلك قام أفراد الشرطة برشقهم بزهريات الورد المتواجدة علي الشبابيك فبادلهم الشباب بالقذف بالحجارة فردوا عليهم مرة أخري بالزجاجات الفارغة ثم تطور الوضع الي الهجوم المكثف بالحجارة والزجاجات الفارغة والكرات النارية المشتعلة علي مديرية الأمن كما حطموا زجاج المحكمة وكذلك زجاج نوافذ المحافظة. في بداية الأمر حاولت قوات الجيش الثالث الميداني المتواجدة صرف الأهالي والمتظاهرين ولكن محاولتهم باءت بالفشل خاصة بعد تعرض مجموعة منهم لاصابات بسيطة في يده بسبب إلقاء زجاجات عليهم من نوافذ المديرية كما اصيب مجندان من القوات المسلحة بكدمات بسبب الحجارة التي القيت عليهم وعقب ذلك قام الأهالي بتحطيم سيارة ترحيلات وسيارتين ملاكي وسيارة ميكروباص واشعال النيران في سيارة أخري بعد تحطمها. وعقب ذلك قام احد قيادات الجيش الثالث بتهدئة المتظاهرين والأهالي فتجمعوا وظلوا يهتفوا الجيش والشعب ايد واحدة ورفضوا الانصراف وقالوا ان افراد القوات المسلحة من اخواننا تعرضوا لاصابات وكيف لنا بالرحيل الآن وظلوا متواجدين ورددوا هتافات. حضرات السادة الضباط شوفوا بايدكم كم واحد مات وتسقط وتسقط الداخلية والداخلية الجديدة تبقي سعيدة. ثم تمكنت قوات الجيش الثالث الميادني من صرف المتظاهرين وعمل كردون أمني حول جميع مداخل الشوارع المؤدية إلي مديرية الأمن والمحكمة. وخلال الأحداث قام بعض أفراد الشرطة المتواجدين بجراج المديرية برشق المتظاهرين بالحجارة والزجاجات.