سمير زاهر منذ يوم الأحد 62 يونيو الماضي، وبالتحديد منذ الاجتماع غير العادي الذي عقدته الجمعية العمومية لاتحاد الكرة وقررت فيه سحب الثقة من مجلس إدارة الاتحاد، ومحاولات ومساعي مسئولي الاتحاد لاحتواء المعارضة لا تتوقف.. ومنذ هذا التاريخ والكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد ومعه أعضاء المجلس يعتبرون أنفسهم في حالة اجتماع طاريء لبحث مطالب الأندية الأعضاء بالجمعية العمومية من أجل الوصول إلي صيغ معقولة لتلبية هذه المطالب. وأول المحاولات التي ينوي مجلس الجبلاية الشروع فيها لاحتواء غضب الجمعية العمومية ستكون بعقد جلسة ودية مع أعضاء الجمعية العمومية يوم الثلاثاء القادم تعقد بمقر الاتحاد بالجبلاية ويتخللها دعوة غداء بأحد الأندية القريبة من الاتحاد. البدء بالصعيد وكان الاتحاد قد بدأ مجموعة من المحاولات الأخري يظن انها ستسهم في احتواء غضبة مجموعة كبيرة من الأندية تمثل جزءا كبيرا من أرض مصر وهو الصعيد، حيث يفكر الاتحاد بجدية في تقسيم الأندية المشاركة بدوري القسم الثاني بمجموعة الصعيد »المجموعة الأولي«، إلي مجموعتين كل مجموعة 8 فرق بدلا من مجموعة واحدة تضم 61 فريقا، والهدف من ذلك هو خدمة بعض الأندية خاصة الفقيرة منها والتي لم تتحمل ميزانياتها النفقات الكبيرة التي تنقصها علي التنقل بين محافظات الصعيد والمبيت فيها لأداء مبارياتها. واذا كان هذا الاقتراح والذي تثبت الأيام عدم دراسته جيدا، سيلقي موافقة بعض أندية الصعيد الفقيرة إلا أنه سيواجه أيضا بالاعتراض والرفض من الأندية الأخري الفنية والتي سيقع عليها اضرارا فنية كبيرة نتيجة تقليص عدد المباريات التي تلعبها من 03 مباراة في الموسم إلي 41 مباراة فقط. الهدية الأكبر والهدايا والمنح أو الرشة الجريئة التي ينوي اتحاد الكرة تقديمها للأندية لاحتواء جمعية الغضب، لن تقف عند حد ارضاء الأندية الفقيرة بالصعيد فقط، بل إن خيرها سيتم بعض أندية الدوري الممتاز وبالتحديد الأندية التي تأكد هبوطها وهي المقاولون العرب وسموحة والاتحاد السكندري بأن يعدل من أجلها اللائحة هذا الموسم بالغاء الهبوط، وهو قرار وان تأكد فعلا فإنه سيواجه بموجة عنيفة من الرفض والاعتراضات بل قد يؤلب أندية أخري ضد الجبلاية خاصة الأندية الشعبية التي تعرضت لمواقف مماثلة بالهبوط في مواسم سابقة ولم يسع الاتحاد لايجاد حلول لبقائها بالممتاز ومن هذه الأندية مثلا الاوليمبي والمنصورة والترسانة وغيرهم، هذا فضلا عن المشاكل الفنية الكبيرة والسلبيات غير المحدودة التي ستنتج عن قرار مثل هذا. وهدايا أخري قد تظهر والمؤكد أن الرشة الجريئة لن تقف عند هذا الحد، بل الأكيد انها تتضمن هدايا أخري كثيرة ستكشف عنها الأيام القليلة القادمة من أجل استعادة ثقة الجمعية العمومية مرة أخري، والهدايا هنا ستكون في التوزيع العادل لعوائد الاتحاد من حقوق الرعاية وحقوق البث وغيره من المستحقات التي يجنيها اتحاد الكرة علي حس الأندية دون أن يصل منها شيء لاصحابها الحقيقيين. ظروف معاكسة وعلي الرغم من كل هذه المحاولات التي يسعي اتحاد الكرة لعملها لاحتواء المعارضة، إلا أن الظروف التي يمر بها بعض كبار مسئولي الاتحاد قد تهدد بفشلها جميعا، فالأزمة التي يمر بها الآن المهندس هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد والذي قيل ان الاتحاد الدولي لكرة القدم »الفيفا« يطلب التحقيق معه في أزمة بن همام، مؤكدا انها تنص علي كل مسئولي الاتحاد المصري في هذا الوقت خاصة ان مسئولي المجلس يعولون الكثير والكثير من المهام علي أبوريدة من أجل لم شمل الجمعية العمومية واستعادة ثقتها، وانشغال أبوريدة بقضيته وقضية بن همام في الفيفا من المؤكد انه سيؤثر علي ادائه التفاوضي مع أعضاء الجمعية العمومية للحصول علي ثقتهم في الاتحاد من جديد.