قال الدكتور عصام العريان القيادي الاخواني ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة، ان مانسب لرئيس الحزب الأخ محمد مرسي من تصريحات تحمل اتهامات مشينة لكل من طالب ب الدستور اولا كان غير صحيح ويمثل افتراء وأكاذيب!! وأنا ارجو ان يكون ماقال عصام العريان هو الصحيح، لأن القول بأن كل من نادي بإعطاء الاولوية للدستور »وانا واحد منهم« هو من »الصهاينة، وأذناب الصهاينة وأذناب النظام الساقط، وعملاء اسرائيل والأمريكان«.. هو تجاوز غير مبرر وغير مقبول، وهو إهانة لمن يقوله قبل ان يكون اهانة للآخرين. ومايثير الاستغراب حقا أن تأتي هذه »التصريحات« في وقت تتكثف فيه الجهود للخروج من حالة الانقسام بين القوي الوطنية، وللوصول الي توافق عام تتغلب فيه المصلحة الوطنية علي المصالح الذاتية ويتغلب فيه الجميع علي حالة الاستقطاب وماتزرعه من مخاوف وشكوك. ايضا.. تأتي هذه »التصريحات« في ظل جهود علي أعلي مستوي يبذلها المجلس العسكري في الحوار مع القوي والأحزاب السياسية للوصول الي رؤية مشتركة تساعد في عبور المرحلة الانتقالية بأمان، وتعيد حشد قوي الثورة في مواجهة مؤامرات الداخل والخارج. إنني ارجو صادقا أن يكون ماقاله عصام العريان هو الصحيح، وان يكون مانشر غير دقيق او مجرد »كذب وافتراء« كما قال ولعل نشر النصوص الدقيقة للتصريحات يثبت ذلك وينهي القضية، لان البديل خطير.. فهو لايعني فقط اتهامات غير مقبولة ولابد من الاعتذار عنها، ولكنه يعني أيضا انتصار القوي التي تصر علي تعميق الانقسام بين القوي الوطنية وتسعي جاهدة لنسف كل الجهود التي تبذل لتحقيق التوافق الوطني، وهذا هو الخطر الحقيقي الذي ينبغي ان نواجهه جميعا بكل حسم .