سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ثالث جلسات محاكمة 13 ضابطا بقسمي شرطة كرداسة وامبابة بتهمة قتل المتظاهرين والد أحد الشهداء يصرخ أمام القاضي : أغمي علي عندما رأيت ابني غارقا في دمائه
جندى أمن مركزى يحمل زميله الذى أغمىعليه من حرارة الشمس وطول الإنتظار فى تأمين المحكمة قررت محكمه جنايات الجيزه امس في ثالث جلسات محاكمة 13 ضابطا وامين شرطه من قسمي امبابه وكرداسة بتهم قتل والشروع في قتل المتظاهرين التاجيل لجلسة شهر سبتمبر للاطلاع علي التقارير الطبيه المرفقه بتحقيقات النيابه وبخصوص جدوي استخراج الجثث التي لم يتم اجراء الصفه التشريحيه عليها. صدر القراربرئاسة المستشار عصام خشبة وعضوية المستشارين محمد ناجي شحاته وجمال مصطفي بحضور محمود الحفناوي رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية. واستمعت المحكمه في جلسه الامس الي شهود الاثبات في قضية قتل المتظاهرين بقسمي شرطة كرداسة وامبابة والمتهم فيها 13 ضابطا وامين شرطة لاتهامهم بقتل 6 من المتظاهرين والشروع في قتل 18 اخرين بقسمي شرطة امبابة وكرداسة. اكد الشاهد الاول فهد السيد مصطفي فهمي انه في يوم 28 يناير الماضي تلقي اتصالا هاتفيا من احد الاشخاص يفيد مقتل ابنه مصطفي 18 سنة طالب بالصف الثاني الثانوي اثناء المظاهرات التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية وقال انه توجه الي مكان الواقعة امام قسم كرداسة ووجد ابنه ملقي علي الارض وبه العديد من الطلقات النارية وغارق في دمائه وصرح قائلا واصيبت بحالة اغماء وسقطت علي الارض واضاف انه تم نقله الي المستشفي انه عقب وصوله الي مكان الحادث سمع اصوات اطلاق اعيرة نارية كثيفة ولم اشاهد اي شخص بمكان الحادث لعدم وضوح الرؤية ولكني اتهمت مامور قسم كرداسة ورئيس المباحث في التحقيقات وقال الشاهد ان ابنه المتوفي لم يكن بلطجيا وانما طالب بالصف الثاني الثانوي وكان املي في الدنيا واشار ان هناك محاولات من قبل الضباط المتهمين لانهاء القضية والتصالح والتنازل عن الدعوي بالضغط علي للتصالح لكني رفضت واكد والد المجني عليه انه شاهد عدة طلقات التي اخترقت جسده لكنه لم يتذكرها واكد انه غير قادر علي استخراج جثة ابنه بعد 5 شهور من الحادث واعادة تشريحها واكد الشاهد ان العميد ممتاز عبدالحميد مامور القسم هوالذي اطلق الرصاص علي المتظاهرين. واضاف الشاهد الثاني اشرف سعد حسن عامل انه خرج عقب صلاة العصر في مظاهرة بالاشتراك مع اهالي القرية للمشاركة في يوم 28 يناير ووجد الامن المركزي امام مبني القسم وكانت المظاهرة سلمية وقاموا باطلاق القنابل المسيلة للدموع ورصاص مطاطي وتم تفرقتنا وعدنا مرة اخري وقام الامن المركزي باغلاق الطرق المؤدية وتم اطلاق الرصاص علينا وكان ضباط قسم مركز كرداسة في الشارع امام القسم وطلب بعض المتظاهرين الجلوس علي الارض وقام رئيس المباحث باستفزاز المتظاهرين واطلق الرصاص في الهواء. واضاف الشاهد الثالث سعيد السيد محمود انه عقب عودته من العمل بعد صلاة المغرب خرج في مظاهرة سلمية في اتجاه ميدان التحرير وتم منعنا بالقوة واطلاق الرصاص علينا ومنعنا من التظاهر وكان المقدم اسامة عبدالفتاح رئيس مباحث القسم قام باطلاق الرصاص علي المتظاهرين وفجاة سقط مصطفي فهد فهمي وكان المخبر محمد ابراهيم انه شارك في اطلاق الرصاص بدات الجلسة في الساعة الحادية عشرة صباحا تم ايداع ِ المتهمين وسط حالة من الهدوء علي عكس ماحدث في الجلسة السابقة قام العميدان محمد خليل قائد حرس المحكمة وانس سلطان بتامين قاعة المحاكمة وتم فرض كردون امني حول مبني المحكمة من الخارج لمنع دخول الاهالي للمحكمة واثارة الشغب وداخل القاعة. و تضمن قيام كل من العميد ممتاز عبد العزيز مامور مركز شرطة كرداسة ومساعد الشرطة محمد ابراهيم والمقدم اسامة عبدالفتاح رئيس مباحث مركز كرداسة والملازم اول محمد قاسم وعريف الشرطة محمد ربيع وامين الشرطة سيد فتحي وممدوح فاروق امين شرطة والنقيب محمد عدلي معاون مباحث امبابة وزميله احمد حسن ومندوب الشرطة احمد طيب والعميد ابراهيم احمد مامور قسم امبابة والنقيب احمد عز الدين معاون المباحث لاتهامهم بقتل والشروع في قتل 24 شخصا اثناء المظاهرات السلمية التي شهدتها البلاد خلال يناير الماضي والتي كانت تطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية واعترضا علي تردي الاوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد. ووسط الزخم الذي شهدته قاعة المحاكمه جلست سيدة تبكي وتهمس لصورة ابنها الشهيد وتقبله وتأخذ صورته بين احضانها .