لا حديث في موريتانيا سوي عن الموسيقار راجح داود الذي كرمته الدولة متمثلة في الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، بعدما لحن لها في شهر نوفمبر الماضي نشيدها القومي، وأصبح واحدا من سلسلة مهمة من الفنانين المصريين الذين أهدوا إبداعهم الموسيقي لبلاد عربية علي رأسهم محمد فوزي الذي وضع ألحان نشيد الجزائر العظيم بعد استقلالها عن الاحتلال الفرنسي، كذلك ما فعله الموسيقار محمد عبد الوهاب في النشيد الوطني الليبي. بصوت يملؤه الفخر روي الموسيقار الكبير راجح داود في حوار خاص للأخبار - عبر الهاتف من تونس - كواليس تلحينه للنشيد الوطني لموريتانيا، وإلي تفاصيل الحوار: • ما قصة تلحينك للنشيد الوطني الموريتاني؟ الرئاسة الموريتانية طلبت من وزارة الخارجية المصرية عبر نظيرتها الموريتانية ترشيح أحد الملحنين لتلحين النشيد الوطني الذي كتبته مجموعة من الشعراء الموريتانيين، وتم التنسيق مع وزارة الثقافة التي رشحتني لأداء المهمة، وذلك من خلال مجهود كبير للسفير المصري في نواكشوط ماجد نافع، وبعد فترة عرفت أن اللحن تم اختياره من قبل لجنة من المسئولين الموريتانيين من بين عدة ألحان لملحنين تونسيين وسوريين وموريتانيين كان قد تم تكليفهم باللحن لاختيار الأفضل وأستغرق تلحين النشيد الوطني حوالي 15 يوماً. ما تفاصيل زيارتك الأخيرة لنواكشوط الأسبوع الماضي؟ السلطات الموريتانية دعتني لحفل تكريم كبير في نواكشوط حضره عدد كبير من الوزراء والقائد العام للجيش الموريتاني، وتم تقليدي وسام فارس وهو أعلي وسام موريتاني . ما انطباعاتك عن موريتانيا الدولة والشعب؟ الشعب الموريتاني ودود وكريم والحضارة الصحراوية تظهر في جميع مناحي حياتهم، ما تأثير الموسيقي كتلحينك للنشيد الوطني الموريتاني علي قوة مصر الناعمة؟ من المشرف لي وللموسيقي المصرية أن تعود لعمقها الإفريقي من خلال الموسيقي إحدي أدوات القوة الناعمة التي عبرها يمكن أن ترجع مصر لمكانتها بالقارة السمراء، حيث كانت مصر دائما ما تقدم الفنانين للدول العربية والإفريقية لتلحين النشيد الوطني مثل النشيد الوطني للجزائر الذي لحنه الموسيقار الراحل محمد فوزي، وهذا يرجع لذكاء الدبلوماسية المصرية حيث كان السفير المصري بنواكشوط ماجد نافع العنصر الأساسي لمساعدتي بعلاقاته الوثيقة داخل موريتانيا .