في تصعيد هو الأخطر منذ اندلاع الصراع السوري قبل 7 أعوام تبادلت إسرائيل والحكومة السورية وحلفاؤها الاتهامات والتحذيرات أمس بعدما شن الجيش الإسرائيلي غارات واسعة النطاق في سوريا ردا علي إسقاط الدفاع السوري لمقاتلة إسرائيلية إف-16 شاركت في غارات صباح أمس واستهدفت أنظمة تحكم إيرانية في سوريا كانت قد أطلقت في وقت سابق طائرة بدون طيار للمجال الجوي الإسرائيلي.. وأعلنت سوريا تصدي أنظمتها للدفاع الجوي ل»عدوان إسرائيلي جديد» في ريف دمشق هو الثاني من نوعه أمس واستعدادها للتصدي لأي عدوان آخر والرد القاسي. وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الجيش شن غارات علي 12 هدفا من بينها 3 بطاريات للدفاع الجوي السوري و4 أهداف إيرانية. وأكد أن المقاتلات الإسرائيلية تعرضت لنيران مضادة مما أدي لتفعيل صافرات الإنذار بالجولان. وهذه هي المرة الأولي التي تعلن فيها إسرائيل بوضوح ضرب أهداف إيرانيةبسوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف الإسرائيلي استهدف »قواعد للدفاع الجوي السوري في منطقة جبلية بين ريف دمشق ومحافظة درعا» جنوب البلاد.. وجاء ذلك بعد إعلان دمشق عن غارات علي قاعدة عسكرية وسط البلاد تصدت لها الدفاع الجوي »وأصابت أكثر من طائرة». وسقطت أجزاء من الصواريخ الإسرائيلية في سهل البقاع اللبناني ومناطق بالأردن دون وقوع أضرار. وقال المرصد إن الغارات استهدفت مواقع عسكرية للقوات السورية وحلفائها في المنطقة الممتدة من أطراف مطار تيفور إلي منطقة البيارات.. واعترف الجيش الإسرائيلي بسقوط مقاتلة من طراز إف16 في إسرائيل فيما كان الجيش يشن هجمات علي »أهداف إيرانية» في سوريا بعد اعتراض طائرة بدون طيار انطلقت من الأراضي السورية. وقال المتحدث العسكري اللفتنانت جوناثان كونريكوس إن التقييم الأولي يشير إلي أن الطائرة سقطت بنيران سورية مضيفا أن أحد الطيارين إصابته خطيرة. وحذر كونريكوس من أن إيرانوسوريا »تلعبان بالنار» وأكد »لا نسعي للتصعيد لكننا جاهزون لمختلف السيناريوهات». واعتبر أن الطائرة بدون طيار تشكل »الانتهاك الإيراني الأشد والأفضح علي السيادة الإسرائيلية خلال السنوات الماضية».