سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخوات المسلمات في مؤتمرهن الأول يطالبن بعضوية مكتب الإرشاد ومجلس شوري الجماعة سناء حسن البنا : الفرصة مفتوحة لمشاركة الأخوات بقوة .. المرشد العام: المرأة حمت الثورة بكل ما تمتلك
في أول نشاط معلن لهن علي مستوي الجمهورية طالبت الاخوات المسلمات خلال مؤتمرهن الاول امس بمركز المؤتمرات بجامعة الازهر بتوسيع نشاط و دور المرأة في الجماعة وكذلك بفتح الباب للاخوات في عضوية مكتب الارشاد والمجلس العام لشوري الجماعة وفقا للكفاءات وبغض النظر عن النوع او الجنس. وكانت عضوية مكتب الارشاد ومجلس شوري الجماعة شبه ممنوعة علي الاخوات منذ تأسيس الجماعة عام 1928 ويرجع ذلك الي الظروف الامنية لعدم قدرتها علي تحمل مغبة اختيارها في مثل هذه المواقع من المطاردات الامنية في العهود الماضية بالاضافة الي سيادة الفكر المتعلق بالضوابط الشرعية التي تحول دون خروج المرأة ليلا او خلوتها باي رجل اجنبي لاي سبب من الاسباب. وقد شهد المؤتمر حضورًا كبيرًا للأخوات المسلمات في مقدمتهن فاطمة الزهراء، واستشهاد وسناء كريمات الإمام حسن البنا، ومن جانبها اكدت سناء البنا سعادتها بانعقاد هذا المؤتمر بصورة علنية وقالت أحمد الله تعالي أني عشتُ حتي هذا اليوم ورأيت تلك الجموع الغفيرة من الأخوات في مؤتمر علني واحد". كما أشارت الي أن الفرصة والباب مفتوحان الآن للمشاركة بقوة للأخوات في كل مجالات المجتمع، بعد أن زالت المعاناة التي فرضها النظام البائد، موجهةً رسالةً إلي الأخوات تقول فيها "عليكن بتقوي الله تعالي، وتنفيذ قوله عز وجل (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) (الأنعام)، مشددةً علي ضرورة أن يكون هناك تطبيق عملي للإسلام كما كان يقوم الصحابة، خاصةً في مجال المعاملات، وأضافت أن النصر لهذه الأمة لن يأتي إلا إذا كان هناك إخلاص وفهم لهذا الدين. وقد افتتح د محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين المؤتمر وأكد في كلمته الافتتاحية أنه لا يستطيع أحد إنكار دور المرأة في إنجاح الثورة المباركة بنفسها كناشطة وأم وزوجة، وصانعة للأحداث فيها، مشيرًا إلي أن نجاحها سطَّره التاريخ بأحرفٍ من نور، وأنها علَّمت الدنيا كيفية مقاومة الظلم والطغيان، وشاركت الرجل سواءً بسواء. وأضاف أن المرأة تقدَّمت صفوف الثورة من يومها الأول؛ حيث استشهد بعضهن ولم تتراجع عندما استشهد أحد أبنائها ولم يثنها ذلك عن الاستكمال في غمار المعارك الكبري؛ بل بذلت بمَن تبقَّي لديها من فلذات أكبادها فداءً للثورة. وأكد أن المرأة كان يقع عليها العبء الأكبر من توابع هذا الزلزال الذي عانت منه الأمة جميعًا، وتوجَّه بشكرٍ خاص لكل أمهات شهداء الثورة المباركة، مشيرًا إلي أن عزاءنا الوحيد أن لقوا ربهم ثابتين مستمسكين بالحق، فهم أحياء عن ربهم يرزقون. وأوضح أن المرأة حمت الثورة بكل ما تمتلك من جهدٍ ومالٍ وعرقٍ ودم، ودعمت زوجها وشقيقها ولم تتراجع، موضحًا أن الدور المطلوب لنهضة مصر في المرحلة المقبلة أكبر من ذي قبل، وأن البناء يحتاج إلي البذل والعطاء. وأوصي الأخوات بالتحلي بالصبر علي ما يتعرضن له من تحديات، مشددًا علي ضرورة أن يشاركن الرجال بكل ما يمتلكن من أطروحاتٍ ورؤي، وأن يتقدمن الصفوف لما لهن من دور كبير في نشر المثل العليا وترسيخها في عقول أبنائهن. ومن جانبه أكد المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، أن دور المرأة رئيسي وفعَّال ولا يمكن تهميشه، موضحًا أن جماعة الإخوان المسلمين هي التنظيم الأول من حيث نسبة تمثيل النساء. وشدد علي أن المرأة حان وقت انطلاقها الآن بلا قيودٍ إلا القيد الشرعي؛ للمساهمة في نهضة مجتمعها، بدايةً من الدراسات والأبحاث والتخطيط والصياغة، وحتي يتحقق أملنا وهدفنا في النهضة والتنمية.وأوضح أن المهمة الأولي والرئيسية الآن هي بناء نهضة الأمة علي أساس الإسلام، والتي أوجزها في عدة مراحل، وهي بناء الفرد والبيت والمجتمع والحكومة علي المنهج الإسلامي، واكدت رانيا عبدالرحمن عضو المكتب الاداري لجماعة الاخوان المسلمين بشرق القاهرة ان هذا المؤتمر يوضح مدي الدور الايجابي للمرأة داخل جماعة الاخوان المسلمين و الذي سيشهد تطورا كبيرا في المرحلة المقبلة لا سيما بعد زوال القيود الامنية التي كانت تفرض علي الجماعة بصفة عامة.. واشارت د منال أبوالحسن القيادية الاخوانية ان هذا المؤتمر يمثل انفتاحا لعمل الاخوات المسلمات ليخرج الي النور بعد ان كنا نعمل في الخفاء خوفا من بطش طغاة امن الدولة. و قد شهد المؤتمر 4 جلسات حوارية مغلقة حول بناء الشخصية النسائية و دورها في نهضة المجتمع و دور الاسرة في تحقيق تماسك المجتمع و بناء نهضته و العمل النسائي المجتمعي بعد الثورة لتحقيق النهضة و تفعيل دور المرأة في العمل السياسي.