أكد شباب الثورة علي ضرورة حماية الثورة من المؤتمرات والتدخل الاجنبي وتوضيح موقف ائتلافات الثورة وبعض القوي السياسية من أحداث ميدان التحرير يوم الثلاثاء الاسود وما أعلنته سفيرة الولاياتالمتحدة بالقاهرة مارجريت سكوبي عن الملايين التي رصدتها أمريكا لدعم الحرية والديمقراطية في مصر وصرف مبلغ 04 مليون دولار منذ أحداث 52 يناير وحتي الآن. ورفضت اللجنة التنسيقية الائتلافات واتحادات وتكوينات شباب الثورة في أجتماعها أمس بدار أخبار اليوم تصريحات السفيرة الامريكية التي افادت بقيام الحكومة الامريكية بانفاق مبلغ 04 مليون دولار تحت دعوي دعم الديمقراطية، وأكدت أنه سوف يتم تحرير بلاغ للنائب العام عن هذه التصريحات للتحقيق فيها، وكذلك مطالبة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية ووزارة التعاون الدولي وأجهزة الأمن بسرعة التحقيق في هذه التصريحات والكشف عن الجهات التي تلقت هذه الاموال. كما طالب الشباب بدعوة رجال الاعمال المصريين الشرفاء بالمساهمة في الاعمال الخيرية وبرامج التوعية السياسية حتي تجتاز مصر هذه الفترة الانتقالية الصعبة، كما طالبوا الاجهزة الامنية بالتحقيق مع المواطنين الذين سافروا للتدريب بالخارج علي اثارة الفتن والفوضي، حفاظاً علي أمن وسلامة هذا الوطن. وحماية من المغرضين الذين يرغبون في اقتناص مكاسب الثورة. وطالبت وافية نوفل الثوار بلجنة لتقصي الحقائق في أحداث ميدان التحرير ومعاقبة المتسببين في الأحداث بجزاءات رادعة سواء من البلطجية أو رموز النظام السابق. ومحاكمتهم بشكل عاجل. الحكماء أكد جهاد سيف الإسلام من ائتلاف الوعي المصري أن الثورة تحتاج الآن الي الحكماء والذين يجب ان يسيطروا علي عنفوان الشباب واندفاعهم فالوضع اصبح صعبا جداً الآن وهناك تململ من المواطنين بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة الان.. وطالب سيف الاسلام بضرورة السعي بكل الطرق الي عودة الأمن والأمان للشارع بأسرع وقت ممكن. من جانبه أكد عصام النظامي من اللجنة التنسيقية للثورة المصرية وقال أننا نطالب بالتحقيق في تصريحات السفيرة الأمريكية ولكن هذا لا يعني أننا ضد الشعب الامريكي المسالم وأنما نحن ضد السياسة الأمريكية الصهيونية.. وقال ان تصريحات السفيرة الأمريكية التي توحي بأن كان لأمريكا يد في الثورة المصرية انما هي تصريحات كاذبة فالثورة المصرية وطنية.. وطالب بضرورة كشف كل الحقائق حول المعونة الأمريكية ومن حصل عليها لأننا لابد أن نعي للمخاطر المحيطة بنا كما نطالب بالتحقيق مع المنظمات التي تعمل بطريقة غير مشروعة. وقال طارق زيدان أنه لا شك أن المسئولية الاكبر في حماية الثورة تقع علي عاتق الثوار الحقيقيين الذين قامت علي اكتافهم الثورة منذ يومها الأول.. وناشد زيدان كل شباب الثورة ان يتصدوا جميعاً وبقوة لمحاولة اعداء الثورة الذين استدرجوهم الي الصدام من جديد مع الشرطة. وذلك من أجل تحقيق هدف واضح وهو جر البلاد الي الفوضي بشكل لن يصب الا في مصلحة نظام مبارك وأعوانه ويؤدي الي ضياع حق الشهداء والمصابين الذين سالت دماؤهم أمام اعيننا وحملناهم علي أكتفانا ويتم الان المتاجرة بهم. وعن المعونة الامريكية قال عامر الوكيل منسق تحالف ثوار مصر ان الولاياتالمتحدة تريدنا ان ننسي أنهم كانوا الداعم الأكبر لنظام مبارك وأعوانه وهم الان يحاولون أيهامنا بأنهم يقدمون الدعم للثورة المصرية ولكن هذه الحيلة لن تستدرجنا ويجب علينا أن نفهم جيداً أن هذه الثورة الوطنية يجب ان تستمر كذلك حتي تحقق كل اهدافها. رفض السفير الجديد وأكد محمد بدوي علام من اتحاد الثورة المصرية رفض الاتحاد تعيين أتا باثرسون سفيرة أمريكا بالقاهرة حيث انها التحقت وزوجها بالمخابرات الامريكية في السبعينيات وعملت سفيرة لأمريكا في مجموعة من الدول منها كولومبيا وباكستان وتخلل فترات انتدابها كسفيرة محاولات اغتيال القيادات ورموز وطنية من مختلف الجهات وكان من بينها بناظير بوتو رئيس وزراء باكستان، والسيناتور الأمريكي ويل ستون المعارض للسياسة في أمريكا اللاتينية في 2002 ونحذر من أن تكون هناك مؤامرة أمريكية لاغتيال شخصيات شهيرة بمصر. حتي لا تغرق السفينة واضاف حسن زهرة عضو جمعية انصار السنة وأحد المشاركين في المؤتمر بأن المعونات الخارجية سواء أمريكية أو غيرها تصيبنا بالذل والخنوع لمطالبهم ولقد ضربنا اروع الامثلة، من خلال الأعمال الخدمية بالجمعيات الاهلية في البذل والعطاء.. وطالب »زهرة« بأن لانترك من يشعل الفتنة ويستهزيء بالاسلام.. مشيرا إلي ضرورة تحري الدقة في مسألة الدعم الخارجي حتي لا تغرق السفينة ونكون ضمن الغرقي وأن لا نشكك في انفسنا ونتهم أخواننا بالخيانة، دون أدلة حقيقية كما كان يفعل جهاز أمن الدولة السابق. وأكد حسن عمار ممثلاً عن الجماعة الاسلامية رفضه التام لمسألة الوصاية الأمريكية علي مصر وأن مصر أكبر من أي دولة بشعبها وثوارها وطالب بمعرفة الذين تلقوا الأموال وفي أي اتجاه تم صرفها لاننا لن نمجد الاسماء بعد الآن وانتهي عصر تجميد الشخصيات كما كان يفعل نظام مبارك. وأشار أحمد الصادق ممثل المصريين بالخارج إلي التفرقة بين الشعب الامريكي والمعونة الامريكية والغاء المعونة الامريكية التي أهدرت كرامة المصريين والعمل علي حفظ كرامة المصري في الخارج والداخل. وقالت إيمان علي محمود رئيس جمعية ابن خلدون أن الدعم الخارجي لمصر بحجة دعم الديمقراطية وهم وهو مرفوض نهائيا وأنا كجمعية أهلية لا أقبل ان أبيع كرامتي أو وطني مقابل المليارات. الشرطة وميدان التحرير وشن ضياء عبدالعزيز عضو الاتحاد العام للثورة هجوماً شديداً علي من يتهم الشرطة بالعودة لجمعة الغضب في أحداث التحرير ومن يقول بأن وراء تلك الاحداث هم الثوار ولكن لابد من قراءة جيدة للتاريخ حتي نفهم ماذا نريد ونتقدم معا بمصر القوية بشبابها وثوارها .. وطالب م . طارق عبد المحسن مؤسسة حركة الثورة شرف بضرورة لجنة تقصي حقائق لأحداث الميدان وأن تكون قائمة علي طول الوقت.