شاء القدر ان يتولي الرئيس السابق حسني مبارك مقاليد الامور في مصر في نفس العام الذي تولي فيه رئيس وزراء ماليزيا قيادة بلاده ولكن هناك فرقا كبيرا بينهما فالأول استطاع ان يعود ببلاده 001 عام الي الوراء في تخلف وفساد وسرقة وعشوائيات واهمال جميع المشاريع التي تنقل مصر الي قائمة الدول المحترمة والثاني غير وجه ماليزيا من دولة زراعية تعتمد علي تصدير المنتجات البسيطة الي دوله صناعية كبري. فبدأ اولا بالوحدة الوطنية بين فئات الشعب وقضي علي الطائفية وقرر ان يكون الدين الرسمي للدولة هو الاسلام مع حفظ جميع حقوق الاقليات »بوذيون وهندوس« ثم دفع بالتعليم الي اللغة الانجليزية وتوسع في تعلم التكنولوجيا لتنمية مهارات المواطن الماليزي وضمان تواصله مع العالم والانفتاح عليه ثم قضي علي الفساد المالي والاداري وغلظ العقوبة عليه وعندما اطمأن علي بلاده واصبحت التجربه الماليزية في النهضة مثلا يحتذي به قرر مهاتير محمد اعتزال الحياة السياسية بعد ان اثبت للعالم كله امكانية قيام دولة اسلامية بنهضة اقتصادية معتمدة علي الشعب والموارد المتاحة دون اللجوء الي الاقتراض من البنوك والدول. اما حسني مبارك فالجميع يعلم ماذا فعل بمصر وشعبها فلا اوجه للمقارنة بين اثنين توليا القيادة في زمن واحد فالاول أضاع وأمات وطنه والثاني أحياه من عدم. زينب مصطفي