كابول - واشنطن - لندن -وكالات الأنباء: وصل رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أمس في زيارة مفاجئة الي جنوبأفغانستان حيث اعتبر ان الهجوم الذي يشنه 15 الف جندي دولي وأفغاني علي معقل طالبان في مرجه يشكل "بارقة أمل". وقال براون في كامب باستيون، اكبر قاعدة عسكرية في ولاية هلمند، "ينبغي ان نربح السلام بقدر ما ينبغي ان نربح الحرب". وتفقد براون القوات البريطانية في كامب باستيون وفي موقعين متقدمين شمال مرجه مركز هجوم "مشترك" الذي بدأ في 13 فبراير. وكانت وزراة الدفاع البريطانية أعلنت أمس ان أحد جنودها قتل خلال دورية في منطقة سانجين بولاية هلمند. من ناحية أخري أمر حلف شمال الأطلنطي قواته في أفغانستان بعدم شن عمليات ليلية ضد منازل الأفغان الا في حال الضرورة القصوي علي ان يكون برفقة جنود أفغان. من جهته أعرب وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس عن القلق من سوء سلوك الشركة الأمنية الخاصة التي كانت تحمل اسم بلاكووتر في الماضي في أفغانستان ووعد بمتابعة هذه القضية. جاء هذا بعد تلقي جيتس رسالة من كار ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ تدعوه الي اعادة النظر في عقد بقيمة مليار دولار مزمع ابرامه مع الشركة المعروفة اليوم باسم "اكس اي" من اجل تدريب الشرطة الوطنية الأفغانية بسبب معلومات عن سوء تصرفها. من ناحية أخري دافع الحلف عن الرجل الذي أختير لتولي منصب "القائد المدني" في مدينة "مرجه" باقليم هلمند جنوبأفغانستان، والذي كشفت وسائل اعلام ألمانية ان له سجلا جنائياً، بالقول "انه يؤدي عملاً جيداً". وكان حاكم هلمند "جلاب منجل" قد عهد الي "عبد الله زاهر" بمسئولية التواصل مع سكان الاقليم واثناءهم عن دعم حركة طالبان ووعدهم بحياة أفضل في ظل سيطرة الحكومة علي المدينة. وفي باكستان أعلن مسئولون أن القائد البارز بحركة طالبان الملا فقير محمد قتل علي الأرجح مع عشرات من المسلحين الآخرين في غارة جوية نفذها الجيش الباكستاني الجمعة مقاطعة الباجور القبلية شمال غرب البلاد. وعوقب جندي بريطاني رفض العودة للقتال في أفغانستان وشارك في حملة مناهضة للحرب بالسجن تسعة اشهر بعد ان اعترف بالتغيب عن الخدمة دون اذن. وأكد جلينتون في مقابلة مع قناة "سي ان ان" أنه "لا يشعر بتأنيب الضمير لكنه يرفض العودة الي أفغانستان لأنه يشعر بأن الغزو الذي حدث عام 2001 وما تبعه من صراع مسلح يعد استخدام غير شرعي للقوة".