لو كنت اعرف أزغرد لكنت "فقعت حتة زغرودة" يصل صداها إلي أمريكا وأوروبا.. ولو كنت أجيد الرقص لرقصت »عشرة بلدي« بعد أن علمت بقرار المجلس العسكري رفض مصر الاقتراض من الخارج.. ويارب يارب - ولا يكتر علي ربنا- يصدر قرار حاسم آخر بالاستغناء عن المعونة الأمريكية التي هي في حقيقة الأمر معونة لتشغيل الشركات والمصانع والأيدي العاطلة الأمريكية.. ساعتها لن أخجل من شعري الأبيض وأقف وسط ميدان التحرير راقصا بأي طريقة حتي لو كانت تهلك من الضحك! علي حد علمي ومن مصادر موثوقة أؤكد أن الدولة المصرية في صورتها الثورية الجديدة تنتوي نية جادة الاستغناء عن المعونة الأمريكية وأي معونة من أية دولة، وذلك في توجه وطني مخلص للاعتماد علي أنفسنا، خاصة بعد أن أُغلقت كثير من أبواب الفساد. إغلاق أبواب الفساد يعتبر في حد ذاته معونة تفوق في قيمتها عشرات المرات الفتات الذي تقدمه لنا أمريكا، بهدف إحكام السيطرة علي القرار المصري، فضلا عن كونها بابا مفتوحا لاختراق الأجهزة والوزارات والهيئات الحكومية. و قد كانت صدمتي شديدة حينما بلغني أن أمريكا خصصت العام الماضي" من دماغها و دون الرجوع للحكومة المصرية" نسبة ليست بالقليلة من المعونة لصالح جمعيات المجتمع المدني، التي أصبحت هي الأخري الباب الملكي لاختراق مصر لصالح أمريكا واسرائيل. الأخوة الأمريكان.. حلوا عن سمانا.. أعوذ بالله منكم ومن معونتكم !