ليبى يعانق شقيقته بعد أن فرقتهما الحرب وجمعهما الصليب الدولى اعلن رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ان القرار الدولي الذي يستخدمه حلف الاطلنطي لتبرير قصفه لليبيا لا يجيز "تغيير النظام او الاغتيال السياسي" لمعمر القذافي.وقال زوما "ان قصف حلف الاطلنطي المتواصل لليبيا يثير قلق لجنتنا وقلق الاتحاد الافريقي لان الهدف من القرار 1973 كانت حماية الشعب الليبي وتسهيل نقل المساعدات الانسانية".واضاف خلال افتتاح قمة للاتحاد الافريقي حول ليبيا "لم يكن الهدف من القرار اجازة حملة لتغيير النظام او الاغتيال السياسي" للقذافي. وتناقش لجنة الوساطة الافريقية خريطة طريق لإيجاد حل للأزمة الليبية علي الرغم من فشل الجهود السابقة للمنظمة الإفريقية في إنهاء الحرب القائمة بين كتائب الزعيم الليبي معمر القذافي والثوار الذي يسعون للإطاحة به. ويقود الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مجموعة الرؤساء التي تضم قادة اربع دول اخري هي جنوب افريقيا جاكوب زوما و الكونغو و مالي و اوغندا. واستبقت منظمتا "هيومان رايتس ووتش" و"العفو الدولية" الاجتماع بمناشدة الاتحاد الإفريقي إعطاء أولوية لمحنة المدنيين المحاصرين في الصراعات المسلحة بما في ذلك ليبيا. وكانت اللجنة الإفريقية، قد قامت بجهود وساطة خلال الشهور الثلاثة الماضية، التقوا خلالها بالقذافي والثوار إلا أنها لم تكلل بالنجاح.وكانت قيادات المعارضة الليبية قد أبدت شكوكها في أي وساطة تقوم بها اللجنة الإفريقية لإنهاء الصراع القائم بطريقة من شأنها تلبية أهدافهم ومن أبرزها رحيل القذافي. في غضون ذلك، وصلت سفينة استأجرتها اللجنة الدولية للصليب الاحمر الي طرابلس قادمة من بنغازي معقل الثوار وتقل عشرات العائلات. وتمكن 106 اشخاص غالبيتهم من النساء والمسنين والاطفال كانوا قد علقوا في بنغازي منذ بدء النزاع في ليبيا من لقاء اقربائهم بعد فراق دام حوالي اربعة اشهر. وميدانيا، اندلعت معارك عنيفة بالاسلحة الثقيلة في السهل الممتد بين جبال البربر التي يسيطر عليها الثوار وطرابلس معقل النظام. وفي مصراتة، تواصلت المعارك وسط إعلان الثوار سيطرتهم عليها وتكبيد كتائب القذافي خسائر كبيرة، فيما واصلت الكتائب قصف أطراف المدينة.