مسئولو وزارة الاثار خلال المؤتمر الصحفى نفي مسئولو وزارة الدولة للآثار، اختفاء 08 ألف قطعة نادرة من المتحف الإسلامي، كما نفوا خروج أي قطع فنية من المتحف بشكل رسمي أو غير رسمي، إلي القصور الرئاسية، وهي جميعها محفوظة ومسجلة بسجلات المتحف البالغ عددها قرابة 001 ألف قطعة أثرية.. كما تم عرض لبعض من هذه القطع الأثرية النادرة، ولتصويرها من مختلف وسائل الإعلام والفضائيات، وذلك للدلالة علي أنها لاتزال محفوظة ضمن مقتنيات المتحف..جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده مسئولو وزارة الدولة للآثار أمس للرد علي ما أثاره الكاتب فاروق جويدة في مقال له بالأهرام حول اختفاء آلاف القطع الأثرية من المتحف الإسلامي.. تضمنت القطع التي تم عرضها بالمؤتمر خنجر لعائلة تيمور باشا، وسيف لسعيد باشا، مرصع بالألماس، ومبخرة وقمقم، مرصعان بالأحجار الكريمة، ويعود عمرهما لأسرة محمد علي »الامبراطورة أوجيني«، بالإضافة إلي عدد من مجموعات السجاجيد النادرة التي يعود عمرها إلي العصر العثماني، منها سجادة صلاة مزدوجة بها محرابان، تستخدم لشخصان في أداء فريضة الصلاة، واحدة »جورديز« تركي صناعة يدوية، والأخري »تشانتي ماي« صينية.. كما أكد المسئولون بالآثار المصرية، أن جميع مقتنيات متحف الفن الإسلامي، التي ليس لها مثيل في العالم سواء بالكم أو الكيف القيمة الفنية الأثرية النادرة، سليمة وموجودة سواء بالمتحف الإسلامي، في صالات العرض، أو بالمخازن، والمتاحف الاقليمية ومتحف الخزف بالزمالك والنسيج، والحضارة الجديدة وأوضح مسئولو الآثار، أن ما يعرض حالياً من القطع الأثرية يصل إلي قرابة 0052 قطعة متنوعة، وذلك وفقاً لرؤية المصمم الفرنسي »أدريان«، للعرض المتحفي داخل قاعات المتحف، وبعد إدخال بعض الإضافات من قبل إدارة المتحف، وذلك بضم مجموعة من العملات الأثرية ليصل إجمالي المعروض حالياً 0024 قطعة متنوعة طبقاً للسجلات..وأضاف د. محمد عبدالمقصود أنه يعقد حالياً في باريس بفرنسا اجتماع لجنة التراث العالمي، المختصة بالآثار في شتي أنحاء العالم، التي تهتم بدراسة شأن الآثار في العالم وذلك عقب زيارة مدير عام منظمة اليونسكو، للمتحف المصري.. كما أصدرت لجنة التراث بياناً حول التأكيد علي أن المتحف الإسلامي بخير، مؤكداً أنه في حال حدوث سرقة للمتحف كان لابد أن يحول الأمر لجهات التحقيق وذلك لأن هذا الموضوع يمس مصر والعالم كله، لافتاً إلي أن الآثار مادة خصبة، للشهرة لكل شخص مغمور، وقد تطور لاستخدامها لأغراض أخري من أشخاص محددين..من جانبه أكد د. محمد الكحلاوي أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، ورئيس مجلس إدارة متحف الفن الإسلامي، أهمية تحري الدقة في كل ما ينشر ويبث عبر وسائل الإعلام المختلفة من أجل مصر فعلاً، وقولاً، وذلك منعاً للدخول في الجدل حول حقيقة هذه القطع عندما يتم عرضها للتصوير وإثبات أنها موجودة، وقال د. محمد الكحلاوي: إن كل من لديه دليل علي الاتهام فليتقدم به إلي النائب العام.. وأ وأضاف أنه قام بالتصدي لكل المفاسد في النظام البائد وكان له دور في حماية التراث، حيث تقدم ببلاغ إلي النائب العام، ومعه الكاتب الكبير جمال الغيطاني، والكاتبة سكينة فؤاد. وأوضح د. الكحلاوي، أن مصمم العرض المتحفي »أدريان« الفرنسي، قد اكتفي بعرض 0052 قطعة بعد عرضها علي المجلس الأعلي للمتحف، وهو سيناريو مقبول وله مبرراته مشيداً بالمصمم الفرنسي الذي حصل علي جائزة التراث العالمي يوم الخميس الماضي، من لندن وذلك عقب تصميمه للعرض المتحفي لمتحف الفن الإسلامي،. وأشار محمد عباس، مدير متحف الفن الإسلامي، إلي أن عدد القطع الصالحة للعرض بالمتحف 0052 قطعة، من إجمالي 69 ألف قطعة بالمتحف.. مشيراً إلي أن السجاجيد جميعها موجودة، ومنها حالياً بقاعة الأخشاب، وقد تم توزيعها حسب العصور في القاعات المختلفة، ولم يتم تخزينها أو تهريبها، مؤكداً وجود السيف، والمبخرة الأثرية، ولكن من خلال سيناريو جديد مختلف »أدريان« حيث تم عمل تعديل عما كان عليه المتحف قبل التطوير..وأوضح أن هناك 07 قطعة أثرية من السلاح سيتم عرضها في قاعة المكتبة التي يتم تجهيزها حالياً تمهيداً لنقل هذه القطع إليها.. وأكد أنه قام بالاتصال بنحو 21 دولة أوروبية للتأكيد علي عدم صحة سرقة أي من آثار المتحف الإسلامي.