من المعروف اعلاميا وامنيا ان الاعلام والجاسوسية وجهان لعملة واحدة وهي جمع المعلومات والتي لا يفصل بينهما سوي خيط رفيع لا يراه الا الخبراء في المجال الاعلامي والامني ويبقي الصراع في هذا المجال مفتوحا علي مصراعيه بين مصر واسرائيل خاصة عندما تشهد ساحتهما السياسية احداثا مهمة تؤثر في الامن القومي ومصالحهما الاستراتيجية ومن هذا المنطلق سعت اسرائيل في الاونة الاخيرة. ان تلعب مع مصر لعبة القط والفأر وهي تعيش مرحلة انتقالية بحلوها ومرها بين ثورة مصر وبلطجية اسرائيل بعد نجاح ثورتها وكالعادة انتصرت مصر بالضربة القاضية- الامر الذي يدفعنا الي اهمية التفكير في الاهتمام باعلام مصر الخارجي في كل من اسرائيل وافريقيا ومنطقة الشرق الاوسط حيث ورثت الثورة 23 مكتبا للاعلام الخارجي ينتشرون في جميع دول العالم.. يجب علي المجلس العسكري ومجلس الوزراء ان ينقلوا ملكيتهم لشباب الثورة من ابناء هيئة الاستعلامات ليصبحوا محطات اعلامية خارجية يحملون سياسات اعلامية جديدة وطنية وحرة تخدم اهداف الثورة ومبادئها بعيدا عن سياسات التوجيهات لخدمة افراد النظام وعلية القوم حيث تأتي افريقيا والسودان من اولي تلك المحطات التي تحتاج للتدعيم لتحقيق مصالح مصر الاستراتيجية وامنها القومي.. كما ورثت الثورة مركزا صحفيا للمراسلين الاجانب معتمد لديه 0021 مراسل اجنبي يقيمون في مصر ويقومون بنقل اخبارها يوميا ويتابعون تطورات الساحة المصرية واحداث ثورتها بكل حرية ويسر.. يجب تمكين شباب الثورة من فتح قنوات اتصال مستمرة واقامة حوارات مفتوحة معهم وعقد ندوات ومؤتمرات تعبر عن ارائهم فيما يخدم ويحقق اهداف الثورة ويأتي بمردود اعلامي ايجابي.. ان مصر الثورة قادرة علي توظيف آلتها الاعلامية الشرعية وقد آن الاوان لتحقيق ذلك وكفانا من المهاترات والمزايدات والاهتمام بمشاكل العاملين باتحاد الاذاعة والتليفزيون التي لا تنتهي والتي تحتاج في حلها الي عقول جديدة قبل تغيير اللوائح والقوانين.